أبراج خلوية طائرة لإيصال الإنترنت السريع لكل أصقاع العالم!

شركتان بريطانيتان تصممان طائرات بلا طيار مزودة بهوائيات تحلق في الغلاف الجوي الطبقي لربط الأجهزة بالجيل الخامس للانترنت، في مشروع هدفه الاساسي توصيل غير المتصلين في العالم النامي.

لندن – تنكب شركتان بريطانيتان على تصميم طائرات بدون طيار مزودة بهوائيات تربط الأجهزة في جميع انحاء العالم، وفي الأماكن القصية بشكل خاص بالجيل الخامس من الأنترنت الخلوي.

وتسعى "ستراتوسفريك بلاتفورم ليميتيد" بالشراكة مع "كامبريدج كانسلتين" لإطلاق أسطول على ارتفاع 65617 قدمًا فوق السطح، يطلق كل منها 480 شعاعًا قابلًا للتوجيه لتغطية منطقة ما بالشبكة.

وعلى سبيل الثمال بوسع 60 طائرة فقط من طائرات المشروع الطموح تغطية المملكة المتحدة باتصال الجيل الخامس.

والمشروع هدفه الاساسي توصيل غير المتصلين في العالم النامي ومحاولة منافسة شركة "لوون" التابعة لألفابت، التي تستخدم منطادًا يوفر الإنترنت لأولئك الذين يعيشون في المناطق النائية من العالم.

وأكملت الطائرة العاملة بالهيدروجين أول تجربة اختبار ناجحة في شهر سبتمبر/ايلول، وتستهدف الفرق عام 2024 لطرح الخدمة تجاريًا.

وتزن الطائرة 120 كيلوغراما، ويبلغ طولها 32 قدم، وتعمل عبر الهيدروجين الذي ينتج عنه قدرة أطول على التحمل، دون إصدار أي انبعاثات.

ويتمثل السر في التصميم بالهوائي المثبت عبر الطائرة التي دون طيار، حيث ينتج مئات الأشعة التي تضمن تغطية سريعة ومتساوية في جميع أنحاء المنطقة.

يمكن لطائرة واحدة أن تحل محل 200 برج على الأقل، ما يقلص بشكل كبير تكاليف الانتقال من الجيل الرابع للاتصالات الى الخامس عبر تحديث الأبراج الخلوية.

ويمكن لكل هوائي إنتاج 480 شعاعًا فرديًا قابلًا للتوجيه، مما يوجد أنماطًا يمكن رسمها على الأرض لتغطية مناطق محددة، مثل: الطرق أو خطوط السكك الحديدية أو ممرات الشحن.

وتم بالفعل تجربة التقنية باستخدام اتصال الجيل الرابع عبر توصيل هاتف ذكي بشبكة هاتف محمول أرضية عبر الهوائيات الموجودة ضمن الطائرة المحلقة في الغلاف الجوي الطبقي  أثناء الاختبار.

وأظهر الاختبار سرعات تنزيل تصل إلى 70 ميغابت في الثانية وسرعات تحميل تبلغ 20 ميغابت في الثانية.