'أبغض الحلال' ممنوع في فلسطين خلال رمضان

نسبة الطلاق بين الفلسطينيين وصلت الى نحو 20 بالمئة من إجمالي الزيجات

رام الله (الضفة الغربية) - أصدر محمود الهباش قاضي القضاة بفلسطين الخميس تعميما على المحاكم الشرعية يتم بموجبه منع توثيق حالات الطلاق خلال شهر رمضان.

وقال الهباش في بيان صحفي إن "هذا الإجراء جاء بناء على تجارب واجهت المحاكم خلال شهر رمضان في الأعوام السابقة، حيث يتخذ بعض الأزواج قرارات سريعة وغير متزنة بسبب الصيام".

وأضاف "البعض يتخذ من نقص الطعام والتدخين سببا لإثارة المشاكل، ويكون الصائم في حالة من عدم الاستقرار، وتكون قراراته سريعة وغير متزنة".

وقال إنه سيتم تسجيل بعض حالات الطلاق، خلال شهر رمضان، إذا "اقتضت الضرورة ذلك فقط"، بالاعتماد على تقارير دائرة الارشاد.

والقرار محاولة لكبح جماح ظاهرة اجتماعية شهدت طفرة في السنوات الماضية داخل المجتمع الفلسطيني.

 

زوجان يجلسان مفترقان

وتشير تقارير سابقة صادرة عن مجلس القضاء الاعلى الفلسطيني الى ارتفاع في نسبة الطلاق بين الفلسطينيين الى نحو 20 بالمئة من اجمالي الزيجات.

وتعزوا التقارير ارتفاع حالات الطلاق لتردي الاوضاع الاقتصادية كسبب رئيس، في حين اشارت تقارير اخرى الى تأثير سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي باعتبار هذا الامر سببا من اسباب الطلاق ايضا.

تشير بيانات المحاكم الشرعية في فلسطين إلى أن نصف حالات الطلاق تتم قبل الزواج بين الخاطبين، وهو ما يعني أنها بين جيل الشباب، ويُرجع مختصون ذلك إلى عدة أسباب أبرزها وسائل التواصل الاجتماعي.

وتفيد بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2016 إلى أن عدد عقود الزواج المسجلة بلغت في ذلك العام 49930 منها 30827 في الضفة الغربية المحتلة و في قطاع غزة.بينما سجلت المحاكم 8510 حالات طلاق في نفس الفترة منها 5165 في الضفة و3345 في غزة، وبلغ معدل الطلاق قبل الدخول 51% في الضفة و43.1% في غزة.

وتلفت البيانات إلى ارتفاع معدلات الطلاق عموما من 16% عام 2012 إلى نحو 20% في العام 2015، لكنها عاودت الانخفاض إلى نحو 17% عام 2016، ولكنها تبقى مرتفعة مقارنة بالأعوام السابقة.