'أبورتيونيتي' تتقاعد من المريخ بعد مسيرة حافلة بالانجازات

ناسا تعلن توقف المركبة المصممة كي تتجول على سطح الكوكب الاحمر عن الاتصال بالأرض بعد 15 عاما قضتها في الخدمة.
'أبورتيونيتي' في حجم عربة الغولف تقريبا
عاصفة ترابية اجتاحت المريخ حجبت عنها الشمس والطاقة
استمرت على سطح المريخ لفترة أطول من أي روبوت آخر
كانت مُصممة في البداية لتقطع كيلومترا واحدا لكن انتهى بها الأمر للسير 45 كيلومترا
جمعت أدلة أشارت إلى أن الكوكب كان في الماضي القديم رطبا ودافئا
اكتشفت عروقا بيضاء من الجبس المعدني في مؤشر على تحرك المياه عبر صدوع تحت الأرض

واشنطن - قال مسؤولون إن المركبة "أبورتيونيتي" التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) والتي صممت كي تتجول على سطح المريخ لمدة ثلاثة أشهر، توقفت عن الاتصال بالأرض بعد 15 عاما قضتها في الخدمة.

وفقد المهندسون الاتصال بالمركبة التي تعمل بالطاقة الشمسية يوم العاشر من يونيو/حزيران خلال عاصفة ترابية اجتاحت المريخ. ومنذ ذلك الحين، بذل المسؤولون في ناسا محاولات عديدة للوصول إلى المركبة ذات العجلات الست وهي في حجم عربة الغولف تقريبا.

وذكر المسؤولون أن معدات "أبورتيونيتي" ربما تعطلت جراء العاصفة التي وقعت بينما كانت المركبة في مكان يسمى "برسيفيرانس فالي" وحجبت ضوء الشمس الضروري لعمل الألواح الشمسية التي تزودها بالطاقة.

وكانت المركبة مُصممة في البداية لتقطع كيلومترا واحدا لكن انتهى بها الأمر للسير 45 كيلومترا واستمرت على سطح المريخ لفترة أطول من أي روبوت آخر أرسل إلى الكوكب الأحمر.

وذكرت ناسا أنه أثناء استكشاف الحفر على سطح المريخ جمعت المركبة أدلة أشارت إلى أن الكوكب كان في الماضي القديم رطبا ودافئا بما يكفي لوجود حياة على سطحه. وشمل ذلك اكتشاف عروق بيضاء من الجبس المعدني في مؤشر على تحرك المياه عبر صدوع تحت الأرض.

وهبطت "أبورتيونيتي" على سطح المريخ في يناير/كانون الثاني 2004 بعد بضعة أسابيع من هبوط المركبة "سبيريت". وأنهت سبيريت مهمتها عام 2010 بعد أن علقت في تربة ناعمة.