أبوظبي تضع حجر الأساس لواحد من أكبر خزانات النفط عالميا

أدنوك تعلن عن اتفاقية مع شركة كورية جنوبية لتشييد ثلاثة مستودعات تخزين تحت الأرض على بحر العرب تستوعب 42 مليون برميل من النفط الخام.
مشروع بقيمة 1.187 مليار دولار أميركي
يتوقع استكمال إنجازه بحلول عام 2022
سيتم بناء المنشأة في إمارة الفجيرة على الساحل الشرقي للإمارات
ستكون المنشأة قادرة على تخزين ثلاثة أنواع مختلفة من النفط
ابوظبي تملك اكثر من 90 بالمئة من احتياطي النفط الخام الاماراتي المقدر بـ98 مليار برميل

ابوظبي - أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" الأربعاء أنها أرست عقدا مع شركة "إس كي إي سي" الكورية الجنوبية لبناء منشأة كبرى تحت الأرض لتخزين النفط على بحر العرب.

وتهدف الاتفاقية إلى بناء أكبر مشروع منفرد في العالم لتخزين النفط بسعة تبلغ 42 مليون برميل من النفط الخام في إمارة الفجيرة ، على الساحل الشرقي للدولة، بقيمة 1.187 مليار دولار أميركي.

وبدأت الشركة الكورية العمل قبل عدة أشهر على المشروع الذي سيضم ثلاثة مستودعات تخزين بحسب بيان صادر عن شركة أدنوك.

وجاء الاعلان عن المشروع خلال زيارة يقوم بها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى كوريا الجنوبية.

وأكدت أدنوك في البيان أن الشيخ محمد والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن حضرا مراسم توقيع الاتفاق بشأن المشروع الذي يتوقع إنجازه بحلول عام 2022.

وبحسب الشركة الإماراتية فإنه سيتم بناء المنشأة في إمارة الفجيرة على الساحل الشرقي للإمارات، ما يعني أنه سيتجاوز مضيق هرمز الذي تهدد إيران باغلاقه.

ويرتدي مضيق هرمز أهمية كبرى لامدادات الطاقة العالمية ويمر عبره يوميا ثلث كميات النفط التي تنقل عبر الشحن البحري.

وتملك أبوظبي أيضا خط أنابيب بطول 360 كيلومترا افتتح عام 2012، يربط حقول النفط التابعة لها بساحل الفجيرة مع قدرة على ضخ 1.6 مليون برميل يوميا.

وتملك ابوظبي اكثر من 90 بالمئة من احتياطي النفط الخام الاماراتي الذي يقدر بـ98 مليار برميل.

ونقل البيان عن وزير الدولة الاماراتي والرئيس التنفيذي لمجموعة "أدنوك" سلطان الجابر قوله إن المشروع "يدعم طموحاتنا التجارية من خلال تعزيز قدرتنا على الاستجابة بشكل فاعل وتنافسي لمختلف سيناريوهات أسوق الطاقة ".

وتعزز منشأة الفجيرة لتخزين النفط تحت الأرض مكانة الإمارات مورداً موثوقاً للنفط الخام وستوفر لأدنوك مرونة أكثر تمكنها من إدارة وتحسين الجدول الزمني لتسليم الشحنات وتدعم حضورها ومساهمتها الفاعلة في مجال التجارة والتداول.

كما أنها ترسخ دور أدنوك ضمن أهم الشركاء بمجال التجارة والتوريد المساهمين في جهود التنمية والتطوير الهادفة إلى تعزيز مكانة إمارة الفجيرة مركزاً عالمياً لتخزين وتجارة النفط ومنتجاته.

وعند اكتمال المشروع خلال عام 2022، ستكون المنشأة واحدة من أكبر المنشآت من نوعها في العالم وقادرة على تخزين ثلاثة أنواع مختلفة من النفط الخام، بما يتيح لأدنوك مزيدا من المرونة لتصدير الخام عبر محطة نفط الفجيرة التي تتمتع بموقع استراتيجي على بحر العرب.