أبوظبي تعزز خدماتها الصحية بشراكة مع مايو كلينيك

شركة أبوظبي للخدمات الصحية والمؤسسة الأميركية تنفذان مشروعا مشتركا بتشغيل أحد أكبر المستشفيات في الإمارات، ضمن مساعي الإمارة لأن تكون مركزا عالميا للرعاية الصحية في المنطقة.
السياحة العلاجية تعد إحدى الركائز الرئيسية في رؤية أبوظبي الاقتصادية
أبوظبي نجحت في الوصول بالخدمات الصحية إلى مستوى فائق
الشراكة الأولى من نوعها لمايو كلينيك خارج الولايات المتحدة

أبوظبي - عقدت أبوظبي شراكة مع مؤسسة مايو كلينيك الأميركية غير الهادفة للربح لتنفيذ مشروع مشترك بتشغيل أحد أكبر المستشفيات في الإمارات، ضمن مساعي أبوظبي لأن تكون مركزا عالميا للرعاية الصحية في المنطقة.
وقالت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) الحكومية ومايو كلينيك الأحد إنهما ستديران مدينة الشيخ شخبوط الطبية وهي واحدة من أكبر مستشفيات الإمارات المتخصصة في رعاية مرضى الحالات الحرجة والمعقدة طبيا.
وقال الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة في أبوظبي إن مثل هذه الاستثمارات تمهد لأن تكون أبوظبي مقصدا عالميا للرعاية الصحية وهو ما يتماشى مع رؤية الدائرة بتطبيق معايير الرعاية الصحية العالمية في الإمارة.
وكانت أبوظبي، من خلال شركة مبادلة للاستثمار التابعة لها، أبرمت اتفاقا مماثلا في عام 2015 مع مستشفى كليفلاند كلينيك الأميركية لافتتاح مستشفى متعدد التخصصات.
ولم يتم الكشف حتى الآن عن تفاصيل حصة مايو كلينك أو قيمة استثمارها في المشروع المشترك.
وقالت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) في بيان إن رئيسها سالم راشد النعيمي وقع الاتفاق مع رئيس مايو كلينيك ومديرها التنفيذي جيانريكو فاروجيا.

وسيعمل بالمستشفى 2240 من مقدمي الرعاية منهم 440 طبيبا تلقوا تدريبا دوليا.
وتدير شركة أبوظبي للخدمات الصحية 12 مستشفى طاقتها 2644 سريرا وما يزيد على 60 من وحدات الإسعاف وطب الأسرة ومراكز الطوارئ، فضلا عن بنكي دم. ويتم تقديم الخدمات لمئة ألف مريض سنويا داخل هذه المرافق، منها 41 ألف جراحة، إضافة إلى تقديم العلاج لما يزيد على خمسة ملايين من المترددين على العيادات الخارجية التابعة لها.
وتولي أبوظبي اهتماما كبيرا بالرعاية الصحية ونوعية الخدمات المتصلة فيها، مستفيدة من كل التطورات التقنية والعلمية المتسارعة، كما تمتلك بنية تحتية تؤهلها لتكون واحدة من أكثر الوجهات المفضلة للسياحة العلاجية في العالم، انطلاقا من المستوى العالمي للرعاية والمرافق الطبية المتوفرة في الإمارة.
ونجحت الجهات المسؤولة في الإمارة في الوصول بهذه الخدمات إلى مستوى فائق، يتوافق مع الاستراتيجية الرامية إلى التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات.

ومؤخرا اعتمدت دائرة الصحة في الإمارة معيارا جديدا بشأن الحد الأدنى من المتطلبات الواجب على المنشآت الصحية تلبيتها لتقديم خدماتها للسياح القادمين إلى الإمارة بغرض الحصول على الخدمات العلاجية، بهدف ضمان تقديم خدمات صحية تتميز بأرقى مستويات الجودة وإرساء مكانة الإمارة على خارطة السياحة العلاجية كوجهة رائدة لتقديم أفضل باقات العلاج.
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)، تخضع المنشآت الصحية، بموجب المعيار الجديد، لمتطلبات تتضمن: الاعتمادات العالمية، حيث يشترط على المنشأة الصحية الحصول على اعتماد عالمي في مجال السياحة العلاجية وفقا لقائمة الاعتمادات الموافق عليها من الدائرة في المجال.
وتشمل الشروط أيضا ضرورة وجود سياسات وإجراءات تمكن المنشأة من الحصول على شكاوى وملاحظات السياح القادمين للعلاج وذلك قبل بدء الرحلة العلاجية وبعد عودة المريض إلى موطنه.
وبالإضافة إلى ذلك، تلزم الدائرة المنشآت الصحية بموجب المعيار بضرورة إعداد التقارير حول السياح الذين يتلقون العلاج في أبوظبي وإرسالها للدائرة بشكل دوري.
وتعد السياحة العلاجية إحدى الركائز الرئيسية في رؤية إمارة أبوظبي الاقتصادية الرامية إلى ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي كإحدى أكثر الوجهات المفضلة في العالم.