أبو الانترنت غير راض عن دور الشبكة في تغذية الانتهاكات ضد النساء

مخترع الإنترنت تيم بيرنز-لي يرى ان هناك 'منحى خطيرا' من الانتهاكات المنتشرة في الفضاء السيبرياني يهدّد أي تقدّم في مجال المساواة بين الجنسين.

لندن - حذّر تيم بيرنز-لي، مخترع الإنترنت من أن الشبكة "لا تعمل بالشكل المطلوب" للنساء لا بل تغذّي حقبة جديدة من الانتهاكات بحقّهن.

وفي تقييم قاتم نشرته "وورلد وايد ويب فاوندايشن"، وهي منظّمة أسّسها بيرنرز-لي للدفاع عن مجانيّة الشبكة العنكبوتية وانفتاحها أمام الجميع، أشار إلى أن هناك "منحى خطيرا" من الانتهاكات يهدّد أي تقدّم في مجال المساواة بين الجنسين.

وكتب "الشبكة لا تعمل بالشكل المطلوب للنساء والفتيات".

وتابع "لقد حقق العالم تطوّراً مهماً في مجال المساواة بين الجنسين بفضل الملتزمين بهذه القضية في كلّ مكان. ولكني أشعر بالقلق كون الأضرار التي تتعرّض لها النساء والفتيات عبر الإنترنت، لا سيّما أصحاب البشرة الملوّنة والمثليات والمتحوّلات جنسياً وغيرهن من الفئات المهمّشة، تهدّد هذا التطوّر".

وقال بيرنرز-لي بالاستناد إلى استطلاع أجرته "وورلد أسوسيايشن أوف غيرل غايدز أند غيرل سكوتس" إن الانتهاكات كانت واسعة النطاق، بحيث تبيّن أن "نصف النساء الشابات اللواتي شملهن الاستطلاع تعرّضن للعنف عبر الإنترنت".

وسلّط مهندس الكومبيوتر المشهور عالمياً الضوء على التمييز الذي يزداد انتشاراً، بحيث لا تستطيع نساء كثيرات الولوج إلى الإنترنت.

واستند إلى الأبحاث التي أجرتها مؤسّسته الخاصّة، مشيراً إلى أن إمكانية دخول الرجال إلى الإنترنت أعلى بنسبة 21% من النساء، وترتفع هذه النسبة إلى 52% في البلدان الأقل نمواً في العالم.

ويشير بيرنرز-لي إلى أن انعدام المساواة يهدّد "العقد من أجل الإنترنت"، وهي خطة عالمية أطلقها منذ سنة لمنع تحوّل الإنترنت إلى "ديستوبيا رقمية"، أي مجتمع خيالي فاسد ومخيف لا يرغب به أحد.