أتالانتا يباغت نابولي ويزيحه عن طريقه نحو دوري الأبطال

فريق 'القديسين' يواصل تألقه ويفوز على غريمه الجنوبي بهدفين نظيفين، وينعش آماله في حجز بطاقة المشاركة في البطولة القارية.

روما - واصل أتالانتا تألقه وأزاح الى حد كبير ضيفه نابولي عن طريقه نحو دوري أبطال أوروبا، المسابقة التي وصل فيها هذا الموسم الى ربع النهائي في أول مشاركة، وذلك بالفوز عليه 2-صفر الخميس في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإيطالي.

وبعد خمسة انتصارات متتالية قبل توقف الموسم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، بينها اثنان على فالنسيا الإسباني في ثمن نهائي دوري الأبطال، واصل ممثل مدينة برغامو مسلسل انتصاراته بعد الاستئناف بتحقيقه فوزا رابعا تواليا.

ورفع أتالانتا رصيده الى سبعة انتصارات متتالية في الدوري قبل العودة وبعدها، في إنجاز غير مسبوق في "سيري أ" لممثل مدينة برغامو بحسب "أوبتا" للاحصاءات.

ويدين فريق المدرب جان بييرو غاسبيريني بفوزه الأول على نابولي في ملعبه منذ 2016، وتعزيز السجل الهجومي الأفضل في تاريخه (82 هدفا)، الى الكرواتي ماريو بازاليتش والألماني روبن غوزنس اللذين سجل كل منهما هدفا في مستهل الشوط الثاني.

وبهزيمته الأولى في مبارياته الست الأخيرة في الدوري، وتحديدا منذ خسارته أمام ليتشي 2-3 على أرضه في التاسع من شباط/فبراير، تعقدت مهمة نابولي، الضامن لمشاركته في "يوروبا ليغ" لإحرازه لقب الكأس على حساب يوفنتوس، في مسعاه لمحاولة العودة الى دوري الأبطال الذي ودعه هذا الموسم من ثمن النهائي على يد برشلونة الإسباني.

وأصبح فريق المدرب جينارو غاتوزو متخلفا في المركز السادس بفارق 15 نقطة عن أتالانتا صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل الى المسابقة القارية.

كما ابتعد أتالانتا عن روما الخامس بفارق 12 نقطة بعد سقوط الأخير على أرضه للمرة الأولى أمام أودينيزي منذ 2012 بهدفين سجلهما كيفن لاسانيا والمقدوني ليا نستوروفسكي (12 و78).

وأكمل نادي العاصمة اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 29 بعد طرد الأرجنتيني دييغو بيروتي إثر خطأ قاس على البرازيلي رودريغو بيكاو.

وكان غاسبيريني راضيا تماما عن أداء أتالانتا الذي لم يذق طعم الهزيمة للمباراة التاسعة تواليا، لكنه أعرب عن "أسف لعدم وجود المشجعين لمشاهدة ذلك" في إشارة الى اللعب خلف أبواب موصدة منذ العودة بسبب "كوفيد-19".

وأضاف "انه أمر محزن حقا لأنه بإمكاني تصور الأجواء التي كانت ستسود (في حال وجود الجمهور) في مباراة اليوم".

وعلى الرغم من بعض الفرص للفريقين، عجز أتالانتا ونابولي عن الوصول الى الشباك في الدقائق الـ45 الأولى التي شهدت اضطرار غاتوزو لاجراء تبديل مبكر بسبب إصابة الحارس الكولومبي دافيد أوسبينا في رأسه، تاركا مكانه لأليكس ميريت بعدما أمضى قرابة خمس دقائق على أرضية الملعب لتلقي العلاج (30).

لكن أصحاب الأرض استهلوا الشوط الثاني بأفضل طريقة إذ افتتحوا التسجيل بعد أقل من دقيقتين إثر خطأ دفاعي في ابعاد الكرة من منطقة الجزاء، فوصلت الى المتخصص في التمريرات الحاسمة أليخاندرو غوميز (15 هذا الموسم) المتوغل على الجهة اليمنى، فلعبها عرضية لتصل الى بازاليتش الذي حولها برأسه في الشباك (47).

ولم ينتظر أتالانتا طويلا لإضافة الثاني في الدقيقة 55 عبر غوزنس الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى بعد تسديدة فاشلة لزميله البرازيلي رافايل تولوي، فتابعها في الشباك ومهد الطريق أمام فريقه لتحقيق فوزه الثامن عشر لهذا الموسم.