أتالانتا يقسو على ميلان بخماسية نظيفة

ميلان يتلقى أسوأ هزيمة له في 'سيري أ' منذ 1998 عندما سقط أمام روما بنفس النتيجة، ونابولي يحقق فوزه الأول بقيادة مدربه الجديد جينارو غاتوزو.
أتالانتا يستعد للحاق بالأندية الكبرى في إيطاليا
الهزيمة المذلة لميلان تعقد من وضع ستيفانو بيولي
جينارو غاتوزو يحقق فوزه الأول كمدرب لنابولي

 روما - قسا أتالانتا على ضيفه ميلان ودك شباكه الأحد بخماسية نظيفة ضمن منافسات المرحلة 17 من الدوري الايطالي، ملحقا به احدى أسوأ هزائمه في "سيري أ" منذ قرابة العقدين من الزمن، فيما حقق نابولي فوزه الأول بقيادة مدربه الجديد جينارو غاتوزو وجاء قاتلا على مضيفه ساسوولو 2-1.
وتلقى ميلان أسوأ هزيمة له في "سيري أ" منذ أيار/مايو 1998 عندما سقط أمام روما بالنتيجة ذاتها، علما بأن أسوأ هزيمة له على الإطلاق في دوري الأضواء بكافة صيَغِهِ تعود الى تشرين الثاني/نوفمبر 1922 حين سقط على أرضه صفر-8.
وارتقى أتالانتا الذي أوقعته القرعة مع فالنسيا الاسباني في الدور الثاني من دوري ابطال اوروبا، الى المركز الخامس برصيد 31 نقطة بعدما حققه فوزه التاسع، فيما تجمد رصيد ميلان عند 21 نقطة في المركز العاشر مكتفيا بستة انتصارات هذا الموسم مقابل ثماني هزائم وثلاثة تعادلات.

وكان مدرب أتالانتا جان بييرو غاسبيريني سعيدا جدا بالطريقة التي اختتم بها فريقه عام 2019 وفي قيادة فريقه لأكبر فوز على ميلان (الفوز الأكبر سابقا كان 5-2 موسم 1949-1950)، موضحا في تصريح لخدمة "دازن" للبث التدفقي "ننهي عاما مذهلا في 2019 حققنا خلاله نتائج رائعة مع أداء ممتاز. هذا (الفوز الكبير) يتوج موسمنا حقا. ندخل الآن عطلة الميلاد وبعدها ينتظرنا الكثير من العمل".
ورأى غاسبيريني أن "أتالانتا الآن جيد بما فيه الكفاية لكي يكون بين الأندية "الكبرى" في إيطاليا"، مشيدا بلاعبيه الذين "سنرى الكثير منهم يخوضون مسيرة كروية رائعة أيضا".
وستعقد هذه الهزيمة في دربي لومبارديا من وضع ستيفانو بيولي الذي أصبح مهددا بفقدان منصبه في ميلان، وهو الذي استلم مهمة الاشراف على "روسونيري" في 9 تشرين الأول/أكتوبر خلفا لماركو جامباولو الذي لم يصمد سوى أشهر معدودة (وقع مع الفريق في 19 حزيران/يونيو الماضي).
واعتبر بيولي أن فريقه خسر المباراة "منذ البداية" بسبب الأخطاء الكثيرة، مضيفا "توقعت ردة فعل (من اللاعبين)، لكن الشوط الثاني كان حتى أسوأ (من الأول)... من الواضح أنه لا يمكن (لهذا الفريق) أن يكون ميلان الحقيقي لأننا أظهرنا أداء قويا في مباريات أخرى أقيمت مؤخرا... علينا جميعا أن نعمل، بدءا مني، لأن هذا الأداء كان دون المستوى بكافة المعايير".
وقدم أتالانتا احدى افضل مبارياته هذا الموسم وسط سيطرة كاملة على اللقاء مانعا منافسه من تشكيل أي خطورة على منطقته.
وافتتح القائد الارجنتيني أليخانردو غوميز التسجيل لأصحاب الارض بعد ان تلقى الكرة على الجهة اليسرى وانطلق بها مراوغا أندريا كونتي الى داخل منطقة الجزاء، قبل أن يسدد بيمناه كرة صاروخية في سقف المرمى عجز عن صدها الحارس جيانلويجي دوناروما (10).
وسجل لاعب ميلان السابق الكرواتي ماريو باشاليتش الهدف الثاني بطريقة مشابهة بعد أن تلقى كرة طويلة من الجهة اليمنى من الالماني روبن غوسينس الى اقصى اليسار، فراوغ داخل المنطقة وسدد الكرة في الشباك (61).
وسجل السلوفيني يوسيب ايليشيتش الهدف الثالث اثر هجمة مرتدة متقنة قبل ان تصله الكرة الى داخل المنطقة بعد تمريرة من باشاليتش، فراوغ المدافعين على دفعتين واسكن الكرة على يمين دوناروما (63)، قبل أن يضيف هدفه الشخصي الثاني بتسديدة صاروخية بيسراه من خارج المنطقة استقرت في الزاوية اليمنى للمرمى (72).
واختتم الكولومبي لويس مورييل مهرجان الاهداف بعد ان تلقى كرة طويلة خرج لها دوناروما بطريقة خاطئة فتابعها لاعب اشبيلية الإسباني السابق بسهولة في الشباك (83).
وبعد أن استهل مشواره كخلف لمعلمه كارلو أنشيلوتي بالخسارة أمام بارما (1-2)، حقق غاتوزو فوزه الأول كمدرب لنابولي وجاء على ساسوولو خارج القواعد بهدف في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
ودخل نابولي اللقاء وفي رصيده 21 نقطة من المراحل الـ16 الأولى بعدما فشل في تحقيق الفوز في مبارياته الثماني الأخيرة وتحديدا منذ 19 تشرين الأول/أكتوبر حين تغلب على هيلاس فيرونا 2-صفر، ما جعله يعيش أسوأ بداية منذ 2000-2001 حين هبط في نهاية ذلك الموسم الى الدرجة الثانية.
ووجد نابولي نفسه متخلفا بعد نصف ساعة على بداية اللقاء بهدف رائع للعاجي حامد جونيور تراوري الذي وصلته الكرة على القائم الأيسر إثر عرضية متقنة من مانويل لوكاتيلي، فسددها من اللمسة الأولى في شباك الحارس أليكس ميريت (29).
وانتظر رجال غاتوزو حتى الدقيقة 57 لادراك التعادل بواسطة البرازيلي ألن بتسديدة بيمناه من داخل المنطقة بعد تمريرة من البولندي بيوتر زيلينسكي.

وأعطى هذا الهدف الدفع المعنوي للاعبي نابولي الذين هددوا مرمى مضيفهم في أكثر من مناسبة من دون النجاح في الوصول الى الشباك حتى بعد دخول البلجيكي دراير مرتنز بدلا من البولندي أركاديوش ميليك في ربع الساعة ألأخير، وذلك حتى الدقيقة 81 حين اعتقد الإسباني خوسيه كاليخون أنه خطف الفوز لفريقه بكرة رأسية لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل بعد الاحتكام الى الاعادة بالفيديو "في أيه آر".
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، خطف البديل المقدوني الشمالي إيلييف إيلماس هدف الفوز لنابولي بكرة رأسية إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى حولها برأسه جوفاني دي لورنتسو وحاول الغيني الاستوائي بدرو أوبيانغ اعتراضها لكنه ساهم في تحويلها داخل شباكه بصحبة إيلماس (4+90).
ورفع نابولي رصيده الى 24 نقطة في المركز الثامن، فيما تجمد رصيد ساسوولو عند 19 في المركز الثالث عشر.
وحرم بارما ماريو بالوتيلي من الفرحة الكاملة بهدفه الرابع بقميص فريقه الجديد بريشيا، وذلك بادراكه التعادل 1-1 عبر البديل ألبرتو غراسي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
واعتقد بالوتيلي أنه منح الفريق الضيف فوزه الرابع هذا الموسم بتسجيله هدف التقدم في الدقيقة 72 بعد أن دخل كبديل قبلها بعشرة دقائق.
وبقي بريشيا في منطقة الهبوط في المركز المركز الثامن عشر برصيد 14 نقطة، مقابل 25 لبارما في المركز السابع بفارق ثلاث نقاط أمام بولونيا الذي تغلب بدوره على مضيفه ليتشي 3-2 بفضل ثنائية لريكاردو أورسوليني.