أتبحث عن وظيفة؟ عليك بالانترنت

ميونيخ - من ماريك إنديرل
بضغة زر يمكنك الوصول إلينا

من الرسائل الالكترونية إلى اختبارات التقدم للوظائف عبر شبكة الانترنت،أصبحت عملية البحث عن وظيفة جديدة في هذه الاونة تبدأ من خلال تصفح الانترنت.
ويشير معهد أبحاث السوق "جوبتر إم.إم.إكس.آى" بمدينة نورنبرج الجنوبية إلى أن قرابة 2.3 مليون من الالمان الباحثين عن فرص عمل استخدموا الانترنت في شهر واحد فقط هذا العام.
ويعتقد الخبراء أن معظم عمليات التقدم للوظائف في المستقبل سوف تتم باستخدام شبكة الانترنت.
وهذا لا يعني بالطبع أن مجرد إرسال بضعة سطور عبر البريد الالكتروني سوف يحقق للمتقدم الكثير مما يصبو إليه ومع ذلك فان هذه الخطوة تعد بمثابة دليل على أن الشخص الذي يأمل في الحصول على وظيفة رجلا كان أم امرأة يتمتع بالثقة اللازمة للتعامل مع الانترنت وبالتالي يكون لديه ما يميزه عن غيره ممن يتنافسون للحصول على الوظيفة.
ويتعثر الكثير من طالبي الوظائف عند أول عقبة. فالاخطاء الاملائية وغيرها تترك انطباعا سيئا لدى صاحب العمل بغض النظر عن حقيقة أن الدقة في هذا الشأن لا تحظى باهتمام كبير في عالم الانترنت.
وتشير سونيا كلوج ودوروثي كويلر في كتابهما "شق طريقك لوظيفة جديدة بضغطة زر" إلى إن استخدام أنماط الكتابة المختلفة، وبخاصة الحروف العريضة والمائلة في الخطاب الواحد لا تلقى صدا طيبا في نفس القارئ.
وعادة ما يقوم المتلقي بطبع نموذج طلب الوظيفة الذي يصل عبر البريد الالكتروني ويعامله كما لو كان خطابا بريديا، ومن ثم ينبغي أن تكون الوثائق المرفقة بالطلب كاملة ومن بينها خطاب جيد الصياغة وسيرة ذاتية وصورة فوتوغرافية للمتقدم في حالة ما إذا طلب منه ذلك. ويجب إرسال الصورة في شكل ملف مرفق بالرسالة الالكترونية التي يبعث بها الطالب.
ومن الافكار الجيدة التي يمكن اتباعها لضمان إمكانية قراءة البيانات المرفقة على مختلف أنظمة المعلومات، يمكن إرسال الوثائق في شكل ملفات من نوعية "أر.تي.إف" أو عبر برنامج وورد للتعامل مع النصوص المكتوبة. ويفضل استخدام الملفات المضغوطة من نوعية "جي.بي.إي.جي" لارسال المواد المصورة فوتوغرافيا.
وما لم تكن الوظيفة المطروحة تتعلق بتصميم المواقع على شبكة الانترنت، فيفضل تجنب استخدام الخدع الالكترونية مثل الرسوم المتحركة والعناصر الصوتية. هذه العناصر على أية حال تشغل حيزا كبيرا للغاية من مساحة ذاكرة أنظمة المعلومات.
وقال إيكهارت زيمر رئيس قطاع التجارة عبر الانترنت في مؤسسة "كينباوم كونسلتانتس" الدولية في مدينة جومرزباخ "إن إجمالي حجم نموذج الطلب يجب ألا يتجاوز 500 كيلوبايت".
وفي حالة نماذج الطلب سابقة الاعداد على الانترنت، ليست هناك حاجة للانشغال بحجم البيانات. وتتجه الشركات الكبرى بصفة خاصة إلى توفير نماذج طلبات الوظائف سابقة الاعداد على الانترنت. ويقوم المتقدمون بملء بياناتهم في الفراغات المحددة وغالبا ما تكون هناك فرصة لاضافة سيرة ذاتية. وعادة ما تكون الصورة الفوتوغرافية غير مطلوبة.
وقال هانز كريستوف كويرن رئيس إدارة شئون العاملين في شركة "سيمنز" العملاقة للصناعات التقنية الالكترونية في ميونيخ "إن إتخاذ القرار النهائي عادة ما يعقب المقابلة الشخصية".
وأضاف كويرن قائلا "إن عيوب هذه النماذج سابقة الاعداد تتمثل في غياب اللمسة الشخصية". و لا تتيح نماذج طلبات الوظائف عبر الانترنت سوى حيز ضئيل للكشف عن السمات الفردية غير أنه من الضروري استخدامها لانها تسهل كثيرا من مهمة إدارة شئون العاملين التي غالبا ما تكون متصلة مباشرة بمواقع التوظيف على الانترنت.
ولا تستخدم شبكة الانترنت في هذه الآونة في إجراء الاتصال المبدئي بين طالب الوظيفة والشركة فحسب. فقد طور مديرو إدارات شئون العاملين أساليبا جديدة للحد من عدد المتقدمين لشغل الوظائف عبر الانترنت. ومن بين هذه الاساليب لعبة نماذج طلبات الوظائف التي لا تزيد عن كونها مجرد إحدى مراكز التقييم متعددة الوسائط.
وقال ستيفان إتزيل وهو خبير في علم النفس الاقتصادي بمدينة "جومرسباخ" وأحد أثنين قاما بتطوير واحد من أنظمة التقييم متعددة الوسائط وتسمى "برو فاكتس" "إن المشاركين في هذه اللعبة، التي تشبه ألعاب تقمص الشخصيات، يلعبون دور الموظف الذي ينبغي عليه أن يتعامل مع عدد من المواقف".
وفي حالة من الحالات، قد يصبح المتقدم سمسار عقارات فعلي ويتعامل مع مواقف تسويقية تحاكي المواقف التي تحدث في الواقع ويقوم باتخاذ قرار باستخدام أسئلة الخيارات المتعددة أو يقوم بإعطاء تقديرات للقيمة.
واستطرد إتزيل قائلا أن الامر لا يتعلق بالنجاح أو الفشل بل بتقييم إذا ما كان المتقدم مناسب لتولي وظيفة معينة.
ومن بين الفوائد التي تعود على طالب الوظيفة من نظام الاختيار الالكتروني أن هذا النظام يقدم للشخص المرشح للوظيفة معلومات، حول ما لديه من نقاط القوة والضعف وذلك استنادا إلى ما جاء في اختياراته.