أتلتيكو يبحث عن رد فعل سريعة على ارض فياريال

فريق المدرب سيميوني يتطلع للتعويض من بوابة مضيفه 'الغواصة الصفراء'، وبرشلونة يصطدم بطموح إشبيلية.

مدريد - تشكل المرحلة الخامسة والعشرون من الدوري الاسباني لكرة القدم محطة مهمة للستة الاوائل، حيث يخوض أتلتيكو مدريد المتصدر وبرشلونة الثالث رحلتين محفوفتين بالمخاطر عندما يحل الأول ضيفا على فياريال السادس الأحد، والثاني على إشبيلية الرابع السبت، على أن يستقبل ريال مدريد ثاني الترتيب ضيفه ريال سوسييداد الخامس الإثنين في ختام المنافسات.

يبحث فريق الـ "روخيبلانكوس" المتصدر برصيد 55 نقطة، عن ردة فعل إيجابية بعدما ترك باب الاحتمالات للفوز بلقبه الحادي عشر في تاريخه والاول في "لا ليغا" منذ موسم 2013-2014 مشرعا على مصراعيه، اثر سلسلة من النتائج السيئة على الصعيدين المحلي والأوروبي مع فوز واحد في خمس مباريات، بعد بداية صاروخية شهدت 9 انتصارات من اصل 10 مباريات.

لن يكون لدى أتلتيكو ميزة وفرة هدر النقاط مرة جديدة، اذ ينتظره لقاء قمة على ملعبه في "دربي" العاصمة أمام "الجار" اللدود ريال الاسبوع المقبل، حيث من الممكن أن يزيح حامل لقب الموسم الماضي منافسه عن الصدارة.

عمقت الخسارة أمام تشلسي الانكليزي صفر-1 في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري ابطال أوروبا، جراح رجال المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني الذين تعثروا في "لا ليغا" امام المنافس ذاته ليفانتي مرتين، بعد ان انتزع 4 نقاط من اصل 6 ممكنة بتعادله على أرضه 1-1 في مباراة مؤجلة من المرحلة الثانية، وثم بعد ثلاثة ايام بالفوز على أرض نادي العاصمة 2-صفر في المرحلة 24.

قال حارس أتلتيكو السلوفيني يان أوبلاك "هي ليست أزمة"، وتابع "علينا أن نرفع رؤوسنا، لدينا اسماء كبيرة، لدينا مباريات كبيرة في الدوري قبل مباراة الإياب (في دوري الابطال) وعلينا أن نتحسن. ليس لدينا اي خيار آخر".

ويأمل سيميوني أن يستعيد جهود مدافعه الانكليزي كيران تريبييه مع انتهاء فترة إيقافه على خلفية خرقه لقواعد المراهنات، ونجاعة هدافيه الاوروغوياني لويس سواريس (16 هدفا) والبرتغالي جواو فيليكس العائد إلى الملاعب بعد اصابته بفيروس كورونا.

يسعى أتلتيكو لحصد 3 نقاط أمام منافس يمر بدوره في فترة سيئة، حيث يعيش مدرب فياريال أوناي إيمري تحت ضغوطات خوض 6 مباريات من دون اي فوز.

ميسي يعشق ملعب إشبيلية

بدوره، يخوض برشلونة الثالث (50) السبت رحلة محفوفة بالمخاطر أمام إشبيلية الرابع الذي يتأخر عنه بفارق نقطتين ويملك مباراة مؤجلة.

على الورق لا يمكن التكهن بهوية الفائز، في لقاء سيتكرر مجدداً بعد 4 ايام وتحديداً في الثالث من آذار/مارس المقبل في مسابقة الكأس المحلية بعدما وضع النادي الأندلسي قدماً في النهائي بفوزه على برشلونة 2-صفر في ذهاب الدور نصف النهائي.

يعيش "بارشا" هذه الفترة تحت هالة تألق نجمه وقائده الأرجنتيني ليونيل ميسي، فبرغم الصفعة التي تلقاها على أرضه أمام باريس سان جرمان الفرنسي بخسارته 1-4 في ذهاب ثمن نهائي المسابقة الاوروبية الاعرق، إلا أنه لم يخسر محليا منذ كانون الاول/ديسمبر الماضي سوى مرة واحدة في خلال 14 مباراة، وكانت امام إشبيلية في الكأس.

يشكل ميسي الخطر الأبرز على دفاع النادي الاندلسي، فهو سجل 15 هدفا في مبارياته الـ 14 الاخيرة، ويعشق ملعب "رامون سانشيس بيسخوان" حيث هز شباك المضيف 12 مرة في المباريات الـ 12 الاخيرة.

وبفضل ثنائيته من ثلاثية الفوز على إلتشي في مباراة مؤجلة من المرحلة الأولى الأربعاء، رفع ميسي رصيده إلى 18 هدفاً في الدوري وانفرد بصدارة الهدافين بفارق هدفين عن زميله السابق ومهاجم أتلتيكو الحالي سواريس.

أتى تألق ميسي (33 عاما) بقميص الـ "بلاوغرانا" في وقت حساس، فيما انهالت الصحف المحلية والعالمية بالمديح على "البرغوث" الذي عاد ليهيمن على أوروبا مع 13 هدفا في 12 مباراة في مختلف المسابقات عام 2021، في انجاز لم يحققه اي لاعب في الدوريات الاوروبية الخمسة الكبرى، حيث يعتبر هداف بايرن ميونيخ البولندي روبرت ليفاندوفسكي الاقرب (12 هدفا).

وعلى الرغم من أن مدرب برشلونة الهولندي رونالد كومان ينظر إلى الكأس المحلية "على أنها الطريق الاسرع (للفوز)"، إلا أنها ليست الوحيدة، فالفريق يتأخر 5 نقاط فقط عن اتلتيكو.

يقول كومان "المشكلة بالنسبة لنا هي في الهزائم التي تعرضنا لها في بداية الموسم ولم يعد بإمكاننا أن نخسر المزيد"، وتابع "علينا أن نفوز في جميع مبارياتنا في حال أردنا أن نحقق نتيجة في الليغا".

من ناحيته، يأمل إشبيلية إلحاق خسارة جديدة بضيفه من أجل انتزاع المركز الثالث منه مجددا وتضييق الخناق على فريقي العاصمة مدريد.

حقق رجال المدرب جولن لوبيتيغي سلسلة من 6 انتصارات تواليا في الدوري، واضافوا اليها ميزة الصلابة الدفاعية اذ لم تهتز الشباك سوى مرة واحدة في المباريات الخمس الاخيرة.

ويعتمد إشبيلية على النجاعة الهجومية للمغربي يوسف النصيري صاحب 13 هدفا في الدوري، برغم تراجع خطورته في الاسابيع الاخيرة، خصوصا بعد اصابه زميله في الهجوم الارجنتيني لويس أوكامبوس وابتعاده عن الملاعب.

غير أن حال إشبييلة على الصعيد الاوروبي تخالف واقعه المحلي اذ مني على أرضه أمام بوروسيا دورتموند الالماني بخسارة بنتيجة 2-3 في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال.

انتفاضة ريال

يسعى ريال مدريد الثاني برصيد 52 نقطة لمتابعة صحوته بعدما قلص الفارق بينه وبين أتلتيكو إلى 3 نقاط، وذلك عندما يستقبل ريال سوسييداد الخامس (41) الإثنين.

انتفض رجال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في الاسابيع الاخيرة، فبنى الفريق انتصاراته على دفاع صلب وعاد من إيطاليا بفوز ثمين على أتالانتا بهدف نظيف في ذهاب ثمن نهائي دوري الابطال وبشباك نظيفة للمباراة الرابعة تواليا.

قال زيدان "علينا أن نتابع ما نقوم به، من دون أن ننظر إلى البقية".

وتابع "زيزو" مشيرا إلى الاداء الذي قدمه خط الدفاع "نحقق سلسلة جيدة ونؤمن بأنفسنا. دفاعنا مهم دائما وندرك جيدا الصفات التي لديه".

تطارد "لعنة" الاصابات النادي الملكي اذ يفتقد لجهود العديد من نجومه أبرزهم قائده سيرخيو راموس الذي أجرى العملية على الغضروف المفصلي الداخلي لركبته اليسرى وسيغيب حتى نهاية آذار/مارس، والبلجيكي إيدن هازار والبرازيلي إيدر ميليتاو ومواطنه مارسيلو والاوروغوياني فيديريكو فالفيردي وداني كارفاخال والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة...

إلا أن زيدان يأمل في استعادة مواطنه بنزيمة صاحب 17 هدفاً هذا الموسم في مختلف المسابقات، في "دربي" العاصمة الاسبوع المقبل، بعد غيابه بسبب إصابة في الكاحل تعرّض لها أمام فالنسيا في 14 شباط/فبراير في الدوري الإسباني.

من ناحيته، يمر ريال سوسييداد بفترة جيدة بعد نتائج سيئة شهدت فوزه بمباراة واحدة من اصل 11 بين تشرين الثاني/نوفمبر 2020 وكانون الثاني/يناير 2021، ما قضى على آماله ببطاقة مؤهلة إلى دوري الابطال.

ويواجه سوسييداد منافسه العنيد على وقع تحقيقه 3 انتصارات متتالية.