أتلتيكو ينفرد بالصدارة بفوز مثالي

فريق المدرب سيميوني يزيد من محن ضيفه هويسكا بالفوز عليه بثنائية نظيفة، وبرشلونة يكرم وفادة ضيفه خيتافي بخماسية.

مدريد - انفرد أتلتيكو مدريد بصدارة الدوري الاسباني لكرة القدم بعد فوزه على ضيفه هويسكا المهدد بالهبوط إلى الثانية 2-صفر، فيما أكرم برشلونة وفادة ضيفه خيتافي بفوزه عليه 5-2 وتقدم للمركز الثالث، ضمن منافسات المرحلة الحادية والثلاثين الخميس.

في المباراة الأولى، حقق أتلتيكو فوزه الثاني توالياً والـ 22 هذا الموسم لرجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، وبه عاد إلى الصدارة برصيد 73 نقطة، متقدماً بفارق 3 نقاط عن "جاره" ريال مدريد وخمس عن برشلونة الذي يملك مباراة مؤجلة.

ولم يكن بإمكان الـ "روخيبلانكوس" ارتكاب أي دعسة ناقصة على ملعبه "واندا ميتروبوليتانو" لا سيما بعد فوزين الاربعاء لريال على مضيفه قادش 3-صفر وإشبيلية الرابع (67) على ليفانتي 1-صفر، في سباق رباعي محموم على الفوز بلقب الدوري.

في المقابل، مُني هويسكا بخسارته الثانية تواليا وبات مهددا بالهبوط إلى الثانية بعدما تجمد رصيده عند 27 نقطة في المركز السابع عشر متساوياً مع إلتشي، ومتأخراً بفارق نقطة عن بلد الوليد في المركز الـ 16 المنقذ من الهبوط.

لا يمكننا التراخي الآن

قال سيميوني بعد الفوز "بدءًا من مباراة ريال بيتيس، دخل الفريق في مقاومة. وأعتقد أن هذا الشعور تضاعف مذاك، كما رأينا خلال هذه المباراة. مبارياتنا الاخيرة شهدت استقراراً وتطوراً كبيرين".

وأضاف "غداً ستشغل مباراة بلباو (المرحلة 32) ذهننا. ستكون المراحل الخمس الاخيرة حاسمة للفرق الأربعة لإنهاء الموسم، وبالتأكيد سيحاول الأربعة الوصول إلى السباق الاخير بأفضل طريقة. الليغا صعبة جداً، ولا يمكننا التراخي الآن".

وغاب عن أتلتيكو العديد من عناصره على غرار المهاجم الاوروغوياني لويس سواريس والبرتغالي جواو فيليكس والفرنسي توما ليمار للإصابة، فيما لعب ساوول نيغويس على الرواق الأيسر والمكسيكي هيكتور هيريرا في الوسط، فيما تألف الهجوم من الثنائي ماركوس يورنتي والأرجنتيني أنخل كوريا.

وكان هويسكا فرض التعادل السلبي على أتلتيكو في الذهاب في أيلول/سبتمبر الماضي.

اعتبر الشوط الاول، شوط الحراس بامتياز فتألق السلوفيني يان أوباك بصد كرة للمدافع اليوناني ديميتريس سيوفاس على بعد 6 أمتار (3)، وردّ نظيره في هويسكا ألفارو فرنانديس بصدتين متتاليتين بداية للبلجيكي يانيك كاراسكو لتعود الكرة إلى ساوول الذي سدد في جسم الحارس (10).

غير أن أتلتيكو وجد طريق الشباك بعد هجمة منسقة وصلت الكرة إلى كوريا الذي راوغ داخل المنطقة وتخلص من بابلو انسوا المرتمي أرضاً، وسدد فاصطدمت بالقائد المدافع خورخي بوليدو وهزت الشباك من دون أن يحرك الحارس ساكناً (39).

وهو الهدف السابع لكوريا في "الليغا" هذا الموسم، بعد ثنائيته في مرمى إيبار في المرحلة السابقة.

وأجرى سيميوني أول تبديل في المباراة لتنشيط هجومه في الدقيقة 76، فأخرج هيريرا وأدخل الفرنسي موسى ديمبيلي، فكان له ما أراد بتسجيل الهدف الثاني بعد خطأ دفاعي من سيوفاس استغله يورنتي ليدخل المنطقة وينتظر خروج الحارس ليمرر إلى كاراسكو الذي سدد في المرمى الخالي (80).

برشلونة ثالثاً

في الثانية، فاز النادي الكاتالوني على خيتافي ليعود إلى سكة الانتصارات بعد خسارته "الكلاسيكو" أمام ريال 1-2.

وتقدم برشلونة للمركز الثالث برصيد 68 نقطة، متأخراً بفارق نقطتين عن النادي الملكي الثاني و5 عن أتلتيكو المتصدر، وله مباراة مؤجلة.

وخاض النادي الكاتالوني المباراة منتشياً بفوزه بالكأس المحلية للمرة 31 في تاريخه بعدما اكتسح أتلتيك بلباو برباعية نظيفة وأبقى على آماله بتحقيق ثنائية الدوري والكأس.

سريعاً، هدد قائد برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي مرمى الضيوف فسدد في الدقيقة الرابعة كرة نابت العارضة عن الحارس البيروفي دافيد سوريا، قبل أن يفتتح التسجيل بعد تمريرة من سيرجيو بوسكتيس في العمق كسر فيها مصيدة التسلل وتوغل بسرعة داخل المنطقة وسدد بالزاوية المعاكسة للحارس (8)، ليعود إلى هز الشباك بعد صيام عن التهديف في آخر مباراتين في "الليغا".

وعادل خيتافي بالنيران الصديقة، بعدما سدد خوسيه رودريغيس كرة داخل المنطقة اصطدمت بالمدافع الفرنسي كليمان لانغليه وتحولت إلى مرمى الحارس الألماني مارك - اندريه تير شتيغن (12).

وردّ المغربي سفيان شاكلا التحيّة للفرنسي، وسجل بمرمى فريقه بعدما حاول إعادة الكرة إلى حارس مرماه لكن الاخير فشل في التقاطها لتهز الشباك (28).

وأضاف ميسي هدفه الشخصي الثاني في هذه الأمسية والثالث لفريقه بعد تسديدة على الطاير اصطدمت بالقائم وعادت إليه ليسددها مرة ثانية في الشباك (33).

وهي الثنائية الثالثة في خمس مباريات للفائز بالكرة الذهبية ست مرات.

ورفع "البرغوث الصغير" رصيده في صدارة ترتيب الهدافين إلى 25 هدفاً هذا الموسم، متقدماً بفارق 4 أهداف عن مهاجم ريال الفرنسي كريم بنزيمة (21)، والـ 33 في مختلف المسابقات.

واستعان الحكم بتقنية حكم الفيديو المساعد (في ايه آر) لاحتساب ركلة جزاء بعد خطأ من الاوروغوياني رونالد أراوخو بديل المدافع جيرار بيكيه، على البديل التركي إينيس أونال ترجمها بنفسه بنجاح (69).

وعوض أروخو الخطأ الذي ارتكبه بتسجيله الهدف الرابع بضربة رأسية بعد ركنية من ميسي (87)، قبل أن ينهي المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان المهرجان التهديفي من ركلة جزاء حصل عليها بنفسه (90+3).

سوسييداد يقلب تأخره

وفي مباراة ثالثة، قلب ريال سوسييداد تأخره بهدف أمام ضيفه سلتا فيغو إلى فوز 2-1.

وعزز النادي الباسكي مركزه الخامس برصيد 50 نقطة، فيما تجمد رصيد سلتا عند 38 نقطة في المركز الثاني عشر.

افتتح الضيف التسجيل من رأسية قائده هوغو مالو (22). وعادل سوسييداد بسرعة بتسديدة بينية من كريستيان بورتو (25).

وحصل النادي الباسكي على فرصة لتسجيل الثاني في الدقيقة 29 بعد ركلة جزاء احتسبها الحكم، نفذها السويدي ألكسندر إيساك وصدها الحارس إيفان فيار تابعها فرنانديس في الشباك لكن الحكم ألغى الهدف بداعي دخول باكر للمنطقة.

واحتسب الحكم ركلة جزاء جديدة بعد خطأ من الكولومبي خايسون موريو على الفرنسي روبن لو نورمان، فانبرى لها البلجيكي عدنان يانوزاي وسجل الهدف الثاني (38).

وأكرم غرناطة وفادة ضيفه إيبار المتذيل والذي بات قاب قوسين أو أدنى من الهبوط إلى الثانية بفوزه عليه 4-1.

وتناوب على الرباعية المهاجم المخضرم روبرتو سولدادو (21 و77) وأنتونيو بويرتاس (37) والبديل البرازيلي روبرت كينيدي (81).

وسجل هدف الشرف للفريق الخاسر كيكي غارسيا (64).

ورفع غرناطة رصيده إلى 42 نقطة في المركز الثامن، فيما تجمد رصيد إيبار عند 23.