أجواء أدبية طريفة تفتتح مهرجان برلين السينمائي

الفيلم الكندي'ماي سالينجر يير' يفتتح الحدث العريق وهو يستند إلى مذكرات تحمل الاسم نفسه للكاتبة جوانا راكوف.

برلين - يفتتح الفيلم "ماي سالينجر يير" للمخرج الكندي فيليب فالاردو، فعاليات الدورة السبعين لمهرجان برلين السينمائي الذي ينطلق الخميس في العاصمة الألمانية وفي برنامجه ما يقارب الـ340 فيلما يتم عرضها على مدار عشرة أيام.
يتناول فيلم الافتتاح حياة كاتبة طموحة تقوم بالرد على رسائل معجبين موجهة لأديبة معروفة، وتقوم ببطولته النجمتان الاميركيتان، سيغورني ويفر ومرغريت كوالي اللتان شاركتا مؤخرا في الفيلم الكوميدي "ذات مرة في هوليوود"، للمخرج كوينتين تارانتينو.
أحداث "ماي سالينجر يير" تجري في نيويورك في تسعينيات القرن الماضي، وهو يستند الى مذكرات تحمل ذات الاسم للمؤلفة جوانا راكوف. وتعمل بطلة العمل في وكالة ناجحة للأعمال الأدبية وتحلم بأن تصبح كاتبة.
وتؤدي كوالي (25 عاما) دور الشاعرة الطموحة جوانا التي تعمل كمساعدة لأديبة شهيرة تدعى مرغريت تجسد شخصيتها ويفر (70 عاما) وتتمثل وظيفة جوانا الرئيسية في الرد على بريد المعجبين المرسل إلى الكاتبة، المعروفة باسم جي دي سالينجر.

مرغريت كوالي
مرغريت كوالي كاتبة طموحة في الفيلم

ويعتبر كارلو شاتريان، المدير الفني لمهرجان برلين أن فيلم الافتتاح قصة قادمة تأخذ وجهة نظر البطل الذي يتمتع بمنظور جديد.
وأضاف أن المخرج "يصور العالم الأدبي الصغير لمدينة نيويورك في التسعينيات بروح الدعابة، لكنه لا ينسى أبدًا القرن الحادي والعشرين الذي نعيش فيه أو الدور الموحد الذي يلعبه الفن في كل حياتنا، نتطلع إلى الترحيب بمرغريت كوالي وسيغورني ويفر وكذلك الأعضاء الآخرين من طاقم فيليب فالاردو الرائع".
أما فيليب فالاردو فعبر عن سعادته باختيار فيلمه لافتتاح المهرجان العريق بالقول "لم نكن نأمل في عرض عالمي أفضل، وفي الماضي افتتح المهرجان بأفلام رائعة من المخرجين المعروفين، وغني عن القول، إنه لشرف لي أن أكون على تلك القائمة".
يتنافس على جائزة الدب الذهبي 18 فيلما، من بينها "داو. ناتاشا" للمخرج الروسي إيليا خرزانوفسكي، أول ثمار مشروعه داو، والذي يقوم خلاله بتصوير ممثلين وهم يعيشون لفترة طويلة في عالم يحاكي الاتحاد السوفيتي إبان فترة حكم ستالين، والفيلم الأخير للايراني محمد رسولوف الممنوع عن مغادرة إيران وهو بعنوان "ذير إز نو إيفيل" (لا وجود للشر)، وفيلم "تودوس أوس مورتوس" (كل الموتى) البرازيلي حول العبودية، ووثائقي بعنوان "إيرادييتد" من إخراج ريثي بان الذي يكرس أعماله لمجازر الإبادة الكمبودية.
ويدير مهرجان برلين كارلو شاتريان مع الهولندية مارييت ريسينبيك اللذان حلا مكان الألماني ديتر كوسليك الذي امضى 18 عاما على رأس التظاهرة السينمائية العريقة.