أجواء حرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مشميريت

إسرائيل تشن غارات جوية على موقع لكتائب القسام فيما أرسل الجيش تعزيزات عسكرية إلى حدود غزة واستدعى جنود احتياط ردا على إطلاق صاروخ من القطاع أصاب ستة قرب تل ابيب.
غارة إسرائيلية تستهدف مكتب هنية في غزة
نتانياهو يلغي حضور اجتماعات ايباك ويعود الى إسرائيل
ترامب يؤيد بشكل مطلق الردّ الإسرائيلي على حماس
يحيى السنوار يلغي لقاء جماهيريا في غزة
الجنرال بيني غانتس يتهم نتانياهو بإتباع سياسة أمن قومي مفلسة

مشميريت (إسرائيل)/واشنطن - بدأت إسرائيل عصر الاثنين شن غارات جوية على قطاع غزة، قالت إنها تشكل ردا على إطلاق صاروخ على شمال تل أبيب فجرا، بحسب ما أفاد الجيش الإسرائيلي وشهود.

وقالت إذاعة حماس، إن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مكتب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة اليوم الاثنين. ولم يكن هنية في مكتبه على الأرجح لأن حماس تخلي المباني بشكل روتيني عندما تتوقع هجمات إسرائيلية.

وقال شهود إن مروحيات إسرائيلية شنت ما لا يقل عن ثلاث غارات غرب قطاع غزة مستهدفة موقعا لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن "لإسرائيل الحق المطلق في الدفاع عن نفسها".

واتهم الجيش الإسرائيلي الاثنين حركة حماس بإطلاق صاروخ استهدف منزلاً في شمال تل أبيب ما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح معلنا أنه سيرسل تعزيزات عسكرية إلى محيط قطاع غزة.
وقال الجيش على تويتر إن الصاروخ أطلق من منطقة رفح في جنوب قطاع غزة. وأعلن أنه سيرسل لواءين إضافيين إلى المنطقة المحيطة بالقطاع الذي تديره حماس وأنه تجري دعوة مجموعات من جنود الاحتياط.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين إنه سيقطع زيارته للولايات المتحدة بعد الهجوم الأول من نوعه منذ 2014.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن المقذوف أُطلق من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقال نتنياهو إن إسرائيل سترد بقوة.
وذكر نتنياهو الذي وصل إلى واشنطن الأحد في زيارة مدتها أربعة أيام قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من أبريل/نيسان أنه سيعود إلى إسرائيل فورا بعد اجتماعه المقرر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض في وقت لاحق الاثنين.
ووقع الهجوم في ساعة مبكرة من صباح الاثنين في بلدة مشميريت وهي بلدة زراعية تقع إلى الشمال من تل أبيب ويأتي وسط تصاعد للتوتر مع اقتراب ذكرى بدء الاحتجاجات الحدودية في غزة مطلع الأسبوع وإعلان ترامب دعمه لسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة.

نتانياهو يتوعد الرد بقوة
نتانياهو يتوعد الرد بقوة

وقال نتنياهو "في ضوء الأحداث الأمنية قررت قطع زيارتي للولايات المتحدة" واصفا الهجوم بأنه بشع.
ودُمر منزل بالكامل في مشميريت ولحقت أضرار بالغة بمنزل آخر على الأقل وسيارات.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إنها تعالج سبعة أشخاص بينهم رضيع وطفل في الثالثة من العمر وفتاة تبلغ 12 عاما وامرأة في الستين بعد إصابتهم بجروح وحروق وشظايا.
ووقع الهجوم بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار من الغارات الجوية بدقائق وبعدما قال إن صاروخا أُطلق من قطاع غزة الذي يبعد 80 كيلومترا.
وقالت سمادار كاستلنوفو، وهي من سكان مشميريت وتعيش في الجهة المقابلة للمنزل المدمر، إن السكان استيقظوا بعد الخامسة فجرا بقليل.
وأغلقت الشرطة بعض الشوارع وتعمل أجهزة الطوارئ في المكان فيما حضر سياسيون إسرائيليون للحديث إلى الإعلام.

سألتقي بالرئيس ترامب وأعود فورا إلى إسرائيل لتوجيه تحركاتنا عن كثب

وألغى يحيى السنوار زعيم حماس في غزة لقاء جماهيريا كان مقررا بعد ظهر الاثنين لما وصفه مسؤولون في حماس "بالتطورات".
وقال نتنياهو إنه اتخذ قرار العودة إلى إسرائيل بعدما تشاور مع قادة الجيش والمخابرات. وكان من المقرر أن يلقي كلمة أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك) أكبر جماعة ضغط موالية لإسرائيل في الولايات المتحدة الثلاثاء.
لكنه قال صباح اليوم الاثنين "سألتقي بالرئيس ترامب خلال ساعات قليلة وسأعود بعد ذلك فورا إلى إسرائيل لتوجيه تحركاتنا عن كثب".
وأصدر الجنرال السابق بيني غانتس، المنافس الرئيسي لنتنياهو في الانتخابات، بيانا اتهم فيه رئيس الوزراء اليميني بإتباع سياسة "أمن قومي مفلسة" بسبب وقوع مثل هذه الهجمات. وحث غانتس الذي يزور واشنطن أيضا لإلقاء كلمة أمام إيباك نتنياهو على العودة إلى إسرائيل.
وتعرضت تل أبيب وبلدات محيطة بها إلى هجوم بالصواريخ بعيدة المدى أدى إلى سقوط ضحايا خلال حرب عام 2014 مع حماس.
وسقط صاروخان على تل أبيب يوم 14 مارس/آذار لكنهما لم يتسببا في إصابات ولا أضرار. وألقت إسرائيل باللوم في الهجوم على حماس لكن مسؤولا أمنيا كبيرا قال في وقت لاحق إن الصاروخين أُطلقا بطريق الخطأ.
ويأتي الهجوم الأخير بعد مواجهات مع أسرى فلسطينيين في جنوب إسرائيل. وقال مسؤولون فلسطينيون إن 20 أسيرا في معتقل النقب الإسرائيلي أصيبوا في أعمال عنف داخل المعتقل بعد ما وصفوه بعمليات تفتيش مذلة قام بها الحراس. وقال مسؤولون إسرائيليون إن اثنين من الحراس أصيبا بطعنات.