أجواء حرب في غزة مع أول مناورة بالذخيرة الحية

حماس تغلق البحر امام المواطنين والشارع الرئيسي وتخلي المقرات الامنية والشرطية في القطاع لتنفيذ مناورة عسكرية يشارك فيها 14 فصيلا.

غزة - أعلنت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة أنها بدأت صباح الثلاثاء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية هي الأولى من نوعها في القطاع الساحلي تزامنا مع الذكرى السنوية للحرب الإسرائيلية على غزة في 2008.
واتخذت وزارة الداخلية التابعة لحماس جملة من الإجراءات الميدانية من بينها إغلاق البحر أمام المواطنين وإغلاق الشارع الرئيسي الساحلي الممتد من شمال القطاع إلى جنوبه، إلى جانب إخلاء المقرات الأمنية والشرطية في القطاع.
وقال أبو حمزة المتحدث باسم سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان تلاه أمام الصحافيين باسم الفصائل الفلسطينية المسلحة "انطلاق مناورات 'الركن الشديد' التي ينفذها مقاتلونا ومجاهدونا من كافة الأجنحة العسكرية تحت قيادة الغرفة المشتركة".
وأوضح أن هذه المناورات التي بدأت بإطلاق عدة صواريخ تجريبية باتجاه بحر قطاع غزة "تنفذ بالذخيرة الحية عبر سيناريوهات متعددة ومتنوعة على امتداد قطاع غزة من شماله إلى جنوبه. وتحاكي تهديدات العدو المتوقعة".
وتابع أن "المناورات الدفاعية" التي "تهدف إلى رفع كفاءة وقدرة مقاتلي المقاومة للقتال في مختلف الظروف والأوقات"، هي "تأكيد على جهوزية المقاومة للدفاع عن شعبنا في كل الأحوال وتحت كافة الظروف".
وقال المتحدث محذرا إن "على قيادة الاحتلال أن تدرك بأن مجرد التفكير في مغامرة ضد شعبنا ستواجه بكل قوة ووحدة وستحمل الكثير من المفاجآت".
ويشارك في المناورات 14 فصيلا عسكريا على رأسها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في حين لا تشارك في التمرين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.
وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة الفقير منذ صيف 2007. وخاضت منذ ذلك الحين ثلاث حروب مع إسرائيل. وقد شهدت الأسابيع الماضية تصعيدا بين الجانبين عبر اطلاق صواريخ من غزة ورد إسرائيل بغارات على مواقع لحماس في القطاع.
واتفقت إسرائيل وحماس بوساطة قطرية، في مطلع أيلول/سبتمبر على إعادة العمل باتفاق تهدئة أرسته أصلا وساطة مصرية.
وتفرض إسرائيل حصاراً خانقا على القطاع الفلسطيني منذ أصبح تحت سيطرة حماس.