أجواء متفائلة في محادثات فيينا بين العراق والأمم المتحدة

فيينا – اعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ووزير الخارجية العراقي ناجي صبري عن "ارتياحهما" للمحادثات الاولية التي بدأت في فيينا الخميس بشان عودة مفتشي الامم المتحدة المكلفين نزع اسلحة الدمار الشامل في العراق.
واعلن انان في اعقاب الجلسة الاولى من هذه المحادثات مع صبري "انا مرتاح للطريقة التي جرت بها المحادثات واملي ان نستمر على نفس المنوال".
من جهته صرح الوزير العراقي "اجرينا محادثات جدية وصريحة وانا مرتاح بذلك".
وادلى انان وصبري بهذه التصريحات امام الصحافيين بعد ثلاث ساعات من المحادثات.
وفي تصريحات خاصة لميدل ايست اونلاين اعرب وزير الخارجية العراقي ناجي صبري عن تفاؤله بامكانية التوصل إلى صيغة لانهاء القضايا العالقة بين بلاده والمنظمة الدولية.
وقال صبري ان الأمين العام للأمم المتحدة يملك رغبة حقيقية في التوصل إلى صيغة للتعامل البناء بين بغداد والأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية العراقي ناجي صبري استبعد عودة المفتشين الدوليين الى العراق ضمنا في غياب "حل شامل" للقضايا العالقة بين بغداد والمنظمة الدولية.
وقال صبري في حديث مع قناة الجزيرة في قطر ردا على سؤال حول قبول بغداد بعودة المفتشين ان "الامم المتحدة جربت حلولا جزئية خلال سبع سنوات ونصف السنة من آذار/مارس 1991 وحتى كانون الاول/ديسمبر 1998 (تاريخ انسحاب المفتشين من العراق) ولم تفض هذه الحلول الجزئية الى حل".
وقال صبري الذي كان يتحدث قبل بدء الجولة الثالثة من المحادثات مع انان ان بغداد "تسعى الى حل شامل يستجيب للمطالب المشروعة للعراق وبموجب قرارات مجلس الامن".
واضاف صبري ان "الامن الوطني العراقي" و"الامن الاقليمي" لا يسمحان للعراق بان يجرد من البندقية في حين ان دولا اخرى، وفي مقدمتها اسرائيل، تملك ترسانة ضخمة من اسلحة الدمار الشامل.
ومضى يقول "لا يسمح الامن الوطني العراقي والامن الاقليمي بان يجرد العراق من البندقية وان لا يسمح له بان يستورد بندقية بينما يتسلح آخرون في المنطقة بجميع انواع الاسلحة. والكيان الصهيوني له ترسانة ضخمة جدا من اسلحة الدمار الشامل وغيرها".
وقال صبري ان مطالب العراق بما في ذلك رفع الحصار المفروض منذ 12 عاما تندرج في اطار القرارات الدولية وان الامم المتحدة فرضت على بغداد "التزامات لا سابق لها في القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة".
واضاف "امل في ان ننتهي من المرحلة الماضية بهدف تقريب وجهات النظر لكي ننطلق الى المستقبل".