أحدث تقدم في لقاح لكورونا ينعش أسعار النفط

تحالف أوبك+ قد يوصي بتغييرات في حصص الإنتاج عندما يلتقي جميع الوزراء في 30 نوفمبر والأول من ديسمبر، فالتحالف بين أوبك والمنتجين من خارجها لعب دورا حاسما في الحفاظ على توازن السوق.
الإعلان عن لقاح لكورونا يُقلص ضرر الاقتصاد العالمي
الموجة الوبائية الأولى والثانية أرخت بظلالها على أسعار النفط

لندن - ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين، معوضة بعض خسائر الجلسة السابقة بعدما قالت شركة مودرنا الأميركية إن لقاحها التجريبي فعال بنسبة 94.5 بالمئة في الوقاية من كوفيد-19.

وأرخت الموجة الوبائية الأولى والثانية بظلال ثقيلة على أسعار النفط بفعل إجراءات العزل والاغلاقات التي أثرت على الطلب العالمي على الخام ودفعت الدول المنتجة لتعديل توقعاتها وإعادة حساباتها.

وبحلول الساعة 12:15 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير/كانون الثاني 1.48 دولار بما يعادل 3.5 بالمئة لتصل إلى 44.26 دولار للبرميل، في حين زاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.5 دولار أو 3.7 بالمئة ليسجل 41.63 دولار للبرميل.

وتدعمت الأسعار أيضا بفضل أرقام تُظهر انتعاش ثاني وثالث أكبر اقتصادين في العالم، الصين واليابان وبيانات تفيد بأن المصافي الصينية عالجت أكبر كمية على الإطلاق من الخام على أساس يومي في أكتوبر/تشرين الأول.

وجاء إعلان مودرنا بعدما قالت شركة فايزر الأسبوع الماضي إن لقاحها فعال بنسبة تزيد عن 90 بالمئة، مما بعث آمالا بإمكانية تقليص الضرر الذي سببته الجائحة للاقتصاد العالمي.

وارتفع كل من خام غرب تكساس الوسيط وبرنت أكثر من ثمانية بالمئة الأسبوع الماضي وسط آمال حيال لقاح لمرض كوفيد-19 وأن تبقي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ومن بينهم روسيا، على الإنتاج منخفضا العام القادم لدعم الأسعار.

ومن المقرر أن يعقد تحالف أوبك+ اجتماعا للجنة وزارية غدا الثلاثاء قد يوصي بتغييرات في حصص الإنتاج عندما يلتقي جميع الوزراء في 30 نوفمبر/تشرين الثاني والأول من ديسمبر/كانون الأول.

وقال بيارنه شيلدروب كبير محللي السلع الأساسية لدى إس.إي.بي "لا مجال لإنكار أن سوق النفط بين يدي أوبك+ تماما".

وأضاف "المنظمة هي السبب الوحيد في أن أسعار النفط اليوم ليست 20 دولارا للبرميل. وكذلك فإن اجتماعها المقبل في 30 نوفمبر والأول من ديسمبر لا يقل في أهميته البالغة".

لكن التعافي السريع في إنتاج النفط الليبي إلى أكثر من 1.2 مليون برميل يوميا يُمثل تحديا لتخفيضات أوبك+، في حين أدى تراجع الانتقالات في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة إلى إحباط آمال في تعافي الطلب على الوقود هذا الشتاء.