أخبار سيئة في الطريق للمتطفلين على خدمات نتفليكس

خدمة الفيديو المدفوعة تتجه لاعتماد نظام ذكاء اصطناعي يتيح رصد وتتبع مشاركة الحسابات بشكل غير قانوني، لإيقاف نشاط غير شرعي بات 'مكلفا للغاية'.
في حال قام شخص ما ببيع كلمة المرور الخاصة به قد يتعرض للملاحقة القضائية

الرياض - اذا كنت ممن يشاركون كلمات عبورهم الى خدمة الفيديو المدفوعة "نتفليكس" مع اصدقائهم، ربما يكون الوقت قد حان لتتوقف لتفادي الملاحقة القانونية.

وتتجه عملاقة البث التدفقي التي بدأت في تقديم خدماتها في الشرق الاوسط قبل نحو ثلاث سنوات، لاعتماد نظام جديد يسمح برصد مشاركة الحسابات بشكل غير قانوني وحماية خدماتها من البيع غير الشرعي الذي أصبح ظاهرة منتشرة على شبكة الإنترنت.

واستطاعت شركة بريطانية اسمها "Synamedia" ابتكار أداة ذكاء اصطناعي بوسعها تحليل الأماكن التي يجري فيه مستخدمو خدمات الفيديو المدفوعة تسجيل الدخول، وتحديد الأماكن التي تستخدم فيها كلمة سر مشتركة والأجهزة التي يستخدمونها، وكذلك نوعية المحتوى الذي يشاهدونه.

ومع رصد العديد من الاختلافات في تلك المتغيرات، يمكن لنظام الذكاء الاصطناعي التأكد مما إذا كان هؤلاء المستخدمون يقومون بخرق قواعد استخدام خدماتهم، وبالتالي يتم وقف الحسابات فوراً، أو تصنيف الامر على انه مشاركة كلمات مرور بين الأهل والأصدقاء والمقربين وعرض باقات عائلية على هؤلاء المستخدمين لكي يقوموا بترقيات حساباتهم إليها.

وعرضت الشركة أداتها الجديدة خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في مدينة لاس فيغاس الأميركية، خلال يناير/كانون الثاني.

نتفليكس
مشاركة مسموح بها في اطار العائلة فقط

وقال المسؤول في الشركة البريطانية جان مارك راسين، إن عمليات مشاركة كلمات السر في خدمات مثل "نتفليكس" باتت مكلفة للغاية إلى حد لا يمكن تجاهلها، مؤكدا أن الحل الذي تطرحه شركته يوفر لمشغلي خدمات الفيديو مثل نتفليكس "القدرة على العمل إزاء هذه المخالفات".

وفي حال قام شخص ما ببيع كلمة المرور الخاصة به بطريقة غير مشروعة عبر الإنترنت لعدة أشخاص، فقد تحول قضيته إلى الشرطة.

وقالت الشركة البريطانية إنها بدأت في إجراء تجارب بالفعل على الأداة الجديدة، من دون أن تشير إلى موعد دخولها حيز الخدمة.

وهناك توقعات بأن تصل خسائر خدمات الفيديو المدفوعة إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2021، بسبب هذا الأمر.

وأظهرت أرقام نسبة مخيفة من مشاركة كلمة السر بين مستخدمي "نتفليكس"، إذ وجد بحث نشر مؤخرا بأن نحو ربع المستخدمين من جيل الألفية يمنحون كلمة السر الخاصة بهم إلى أصدقائهم.