أرامكو تؤجل إعلان أسعار خاماتها لما بعد اجتماع أوبك+

التوقعات تشير إلى أن اجتماع الخميس بين "أوبك+" ومنتجين آخرين حول العالم سيعمل على التوصل إلى اتفاق لخفض إنتاج النفط بما يعادل نحو 10 ملايين برميل يوميا.

الرياض - قال مصدر سعودي رفيع اليوم الأحد إن أرامكو السعودية سترجئ إعلان أسعار البيع الرسمية لخاماتها لشهر مايو/أيار حتى العاشر من أبريل/نيسان انتظارا لما سيسفر عنه اجتماع بين أوبك وحلفائها بخصوص تخفيضات إنتاج محتملة.

وقال المصدر المطلع لرويترز "إنه إجراء غير مسبوق لم تأخذه أرامكو من قبل. أسعار البيع الرسمية لشهر مايو/أيار ستعتمد على ما سيسفر عنه اجتماع أوبك+. نبذل ما بوسعنا لإنجاحه، بما في ذلك أخذ هذه الخطوة غير العادية لتأجيل أسعار البيع الرسمية".

وتصدر أرامكو عادة أسعار البيع الرسمية بحلول الخامس من كل شهر، والتي يتحدد على أساسها أسعار الخامات الإيرانية والكويتية والعراقية وتؤثر على أكثر من 12 مليون برميل يوميا من النفط المتجه إلى آسيا.

وتجتمع أوبك وحلفاؤها يوم الخميس لبحث تقليص محتمل لمعروض الخام العالمي من أجل إنهاء حرب أسعار بين السعودية وروسيا دفعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التدخل.

وقال المصدر إن الرياض تريد تجنب تكرار نتائج اجتماع مارس/آذار الذي انهارت فيه محادثات النفط بين أوبك والحلفاء بسبب رفض روسيا خفص الإنتاج.

انتهت التخفيضات المنسقة بين أعضاء أوبك وغيرهم بقيادة روسيا في 31 مارس/آذار بعد أن ساعدت في دعم أسعار النفط الخام منذ أن بدأت في يناير/كانون الثاني 2017.

وقال المصدر إن اجتماع أوبك+ كان مقررا في البداية يوم الاثنين لكنه تأجل إلى التاسع من أبريل/نيسان "لإتاحة مزيد من الوقت للتواصل مع جميع المنتجين بمن فيهم أوبك+ وغيرهم".

وسجلت أسعار النفط أقل مستوى خلال 18 عاما في 30 مارس/آذار بسبب إجراءات العزل لاحتواء فيروس كورونا وفشل أوبك والمنتجون الآخرون في تمديد تخفيضات الإنتاج المنسقة على إثر رفض روسيا.

وقال مصدر في وقت سابق إن أوبك+ تناقش اتفاقا عالميا لخفص عشرة ملايين برميل أو حوالي عشرة بالمئة من الإمدادات العالمية. وقالت مصادر إن أي اتفاق ينبغي أن يضم منتجين من خارج تحالف أوبك+.

وطلبت شركات تكرير آسيوية من السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، خفض سعر البيع الرسمي للشهرالثالث على التوالي بعد أن نزلت أسعار خامات الشرق الأوسط وهوامش التكرير وسط إمدادات وفيرة وطلب أقل بسبب فيروس كورونا.
وقال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان لصحيفة "الصباح" الحكومية، الأحد، إن "بعض الدول ارتأت تدارس موضوع تخفيض الإنتاج، والذي من المتوقع أن يكون كبيرا"، مضيفا أن اجتماع الخميس "سيدار عبر دائرة تلفزيونية، وهذا الأمر يتطلب إعداداً جيداً".

وأوضح "الاجتماع المزمع عقده، سيضم دول منظمة أوبك والدول المتحالفة معها، ودولاً منتجة ومصدرة من خارجهما، وعليه فإن عمليات تخفيض الإنتاج، تتطلب دراسة معمقة لضمان استقرار السوق والنهوض بالاقتصاد العالمي".
والعراق ثاني أكبر منتج للخام في "أوبك" بعد السعودية، وينتج نحو 4.5 مليون برميل يومياً، ويعتمد على إيرادات بيع النفط لتمويل ما يصل إلى 95 بالمئة من نفقات الدولة.

وتشير التوقعات إلى أن "أوبك+" ومنتجين آخرين حول العالم سيعملون على التوصل إلى اتفاق لخفض إنتاج النفط بما يعادل نحو 10 ملايين برميل يوميا حسب تغريدة نشرها ترامب الخميس الماضي بعد التوصل إلى اتفاق ثلاثي أميركي سعودي روسي.

وكتب الرئيس الأميركي على تويتر “لقد تحدثت للتوّ إلى صديقي الأمير محمد بن سلمان وليّ العهد السعودي، الذي تحدث بدوره مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.. أتوقع وآمل أن يقوموا بخفض نحو 10 ملايين برميل، وربما أكثر من ذلك بكثير، وإذا حدث ذلك، سيكون رائعًا لصناعة النفط والغاز!”.