أردوغان يبلغ واشنطن وموسكو بهجوم جديد ضد الأكراد

العملية ستكون ثالث توغل تركي في سوريا خلال ثلاثة أعوام خشية من أن يحكم الأكراد قبضتهم على الأراضي السورية.

إسطنبول - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، إن تركيا ستقوم بعملية شرقي نهر الفرات بشمال سوريا في منطقة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.

وتشعر تركيا باستياء متزايد تجاه الولايات المتحدة التي أبرمت اتفاقا مع أنقرة لإقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا. وقال أردوغان إنه أبلغ روسيا والولايات المتحدة بالعملية.

ومنذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العام الماضي اعتزامه سحب القوات الأميركية من شمال سوريا، اتفق البلدان العضوان بحلف شمال الأطلسي على إقامة منطقة آمنة داخل سوريا على حدودها الشمالية الشرقية مع تركيا على أن تخلو من وجود الوحدات الكردية.

وكانت الوحدات حليف واشنطن الرئيسي على الأرض في سوريا خلال المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكن تركيا تعتبرها منظمة إرهابية.

وتقول أنقرة إن الولايات المتحدة جمدت المساعي الرامية لإقامة المنطقة الآمنة وطالبت واشنطن بقطع صلاتها بالوحدات.

وكان أردوغان كشف عن العملية، التي ستكون ثالث توغل تركي في سوريا خلال ثلاثة أعوام، في وقت سابق هذا العام لكنه أوقف التحرك لاحقا.

كان التوغل الأول باسم "درع الفرات"، وبدأ في صيف 2016، ودام 8 أشهر، واستهدف تنظيم الدولة الإسلامية والمسلحين الأكراد، وانتهى في مارس/ آذار 2017.

وشنت تركيا مطلع العام الماضي عملية ثانية باسم "غصن الزيتون" ضد المسلحين الأكراد في منطقة عفرين. واستمرت العملية شهرين، أخلت خلالهما القوات التركية المدينة من المسلحين الأكراد.

وقال أردوغان اليوم الأحد خلال مراسم افتتاح طريق سريع "دخلنا عفرين وجرابلس والباب. الآن سندخل إلى شرق نهر الفرات. أبلغنا روسيا والولايات المتحدة بذلك".

ودعا أردوغان في وقت سابق من الشهر الماضي الأكراد والعرب والتركمان في شمال سوريا، للتعاون من أجل القضاء على وحدات حماية الشعب الكردية، مؤكدا أن أول وأهم عامل لاستباب الاستقرار والأمن والازدهار في سوريا يتمثل في القضاء عليه.

وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مناطق واسعة شمال شرقي سوريا على الحدود الجنوبية مع تركيا التي تخشى من أن يحكم الأكراد قبضتهم على الأراضي السورية وأن يشكلوا منطقة ذات حكم ذاتي على الحدود.