أردوغان يركب على أحداث باريس لانتقاد الأوروبيين

الرئيس التركي ينتقد إزدواجية جهات لم يسمها في التعاطي مع أحداث حي تقسيم بإسطنبول في حين تصمت حيال ما يجري في فرنسا.
أردوغان يواصل تدخلاته في احتجاجات فرنسا لتبرير القمع في تركيا

أنقرة ـ انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إزدواجية جهات لم يسمها في التعاطي مع أحداث حي "تقسيم" بإسطنبول في مايو/ايار 2013، في حين تصمت حيال ما يجري فرنسا.

جاء ذلك في كلمة له ألقاها الاثنين، بفعالية تحت عنوان "حضارة الإنسانية" في إطار اليوم العالمي لحقوق الإنسان في مقر حزب العدالة والتنمية التركي في العاصمة أنقرة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "إن الذين كرّسوا جهودهم للدفاع عن حقوق الإنسان في أحداث تقسيم  صاروا صما بكما عميا تجاه ما يجرى في باريس".

وأضاف أردوغان (تعليقا على مظاهرات باريس) "في أحداث غزي بارك أقمتم الدنيا. هل لكونها تركيا ؟".

وتشهد فرنسا منذ 17 نوفمبر/ تشرين ثانٍ الماضي، احتجاجات يرتدي المشاركون فيها "سترات صفراء"، وهي الأعنف في الدولة الأوروبية منذ سنوات.

وحول اللاجئين قال أردوغان "إن الذين دعونا إلى فتح حدودنا أمام ملايين اللاجئين، استقبلوا نفس اللاجئين المتوجهين نحوهم بأكثر التدابير قساوة، من هم المدافعون عن حقوق الإنسان نحن أم هم؟ ".

وتساءل أردوغان بالقول "أين وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في العالم، من الأحداث في فرنسا، وهولندا، وبروكسل؟ لم نسمع منهم الأحداث التي تجري هناك".

وتابع "تعالوا أنشروا ما يحدث هناك مثلما نقلتم ونشرتم أحداث حي "تقسيم"، ولكنهم لا يفعلون، لماذا؟ لأنهم ليسوا صادقين".

ولفت إلى أن الذين وضعوا تركيا أمام امتحان الديمقراطية عندما تعرضت بلادنا للهجوم من قبل التنظيمات الإرهابية، لم تتردد في تعليق العمل بالديمقراطية وحقوق الإنسان حين توجهت أفواه الأسلحة، والقنابل نحوهم".

وبيّن أن وقوف الشعب التركي ضد المحاولة الانقلابية الفاشلة صيف 2016، واستضافتها ملايين اللاجئيين على أراضيها، دليل كافٍ لحقوق الإنسان والديمقراطية في تركيا.