أردوغان يريد تخفيف عزلة تركيا بالتقرب من ألمانيا

الرئيس التركي يقول إنه سيعمل على تحسين الروابط السياسية والاقتصادية مع ألمانيا أثناء زيارته المقررة لها هذا الشهر.
الضغوطات الأميركية تدفع أردوغان الى البحث عن حلفاء جدد
أردوغان يبحث عن دعم أوروبي مع تفاقم أزمة الليرة

اسطنبول - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد إنه سيعمل على تحسين الروابط السياسية والاقتصادية مع ألمانيا أثناء زيارته المقررة لها هذا الشهر.

وتسعى تركيا لتحسين علاقتها بأوروبا في وقت تشهد فيه العلاقات مع الولايات المتحدة تدهورا وهوت فيه الليرة التركية بشدة.

وسيسافر أردوغان أيضا للولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وسيلتقي بمستثمرين أميركيين قبل أن يزور ألمانيا في الفترة من 27 إلى 29 سبتمبر/أيلول.

وأضاف في مؤتمر صحفي قبل سفره إلى الولايات المتحدة "أولوية جدول أعمال زيارتي لألمانيا ستكون طي صفحة الفترة الأخيرة في علاقاتنا السياسية تماما".

وتابع "بالإضافة إلى الخطوات التي يمكن اتخاذها لدفع الروابط الاقتصادية بيننا إلى الأمام على أساس المنفعة المشتركة".

وتدهورت العلاقات بين ألمانيا وتركيا بعد أن شنت أنقرة حملة في أعقاب محاولة الانقلاب اشتملت على سجن عشرات الآلاف منذ عام 2016 وبينهم بعض الألمان.

وشهدت العلاقات بعض الدفء في الشهور القليلة الماضية منذ أن أطلقت أنقرة سراح صحفي يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية كما سمحت لمواطن ألماني بالمغادرة.

ويصل عدد الأتراك الذي يعيشون في ألمانيا إلى ثلاثة ملايين شخص وهي أكبر جالية تركية في الخارج والكثير من أبنائها يحملون جنسية مزدوجة. ويرى مسؤولون ألمان أنه ما من خيار أمامهم تقريبا سوى تحسين العلاقات رغم المخاوف بشأن حقوق الإنسان في تركيا.

ذكر أن الحكومة التركية تحمل حركة الداعية المقيم في الولايات المتحدة، المسؤولية عن محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في تموز/يوليو .2016

تجدر الإشارة إلى أن اردوغان سيتوجه مساء الخميس المقبل إلى ألمانيا بدعوة من نظيره الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، وسيلتقي اردوغان خلال الزيارة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مرتين الأولى خلال عشاء عمل يوم الخميس والثانية يوم الجمعة المقبل حيث سيجري معها محادثات.

وفي أعقاب ذلك سيتوجه اردوغان إلى مدينة كولونيا حيث سيزور المسجد المركزي التابع للاتحاد التركي الألماني للشؤون الإسلامية في ألمانيا (ديتيب).

وتبذل ألمانيا وتركيا منذ بضعة أشهر الجهود من أجل تطبيع العلاقات بعد فترة توتر لعوامل من بينها احتجاز العديد من المواطنين الألمان في تركيا لأسباب سياسية.