أردوغان يستغل مشاركته في قمة الحكومات بدبي لاستقطاب الاستثمارت الإماراتية

الرئيس التركي يدعو الشركات الإماراتية للاستثمار في بلاده، لافتا إلى أن الهدف في الفترة المقبلة هو تجاوز مستوى 50 مليار دولار في التبادل التجاري.

دبي - سعى رجب طيب أردوغان الرئيس التركي خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات المقامة في دبي تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" إلى استقطاب استثمارات إماراتية ضمن جهوده لإيجاد منافذ للأزمة الاقتصادية والمالية التي تعاني منها بلاده وأدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية لفئات واسعة من الأتراك.

ووصل الرئيس التركي إلى الإمارات فجر اليوم الثلاثاء في زيارة رسمية وكان في استقباله بمطار دبي الدولي وزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله بن طوق المري وسفير تركيا لدى أبوظبي تورغاي تونجر والقنصل التركي في دبي أونور شايلان.
ويرافق أردوغان في زيارته وزراء الخارجية هاكان فيدان والطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار والخزانة والمالية محمد شيمشك والدفاع يشار غولر والصحة فخر الدين قوجة والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجر، والتجارة عمر بولات.

وصرح  خلال لقائه اليوم الثلاثاء ممثلي شركات الاستثمار العالمية والشركات المملوكة لأسر أميرية في دبي بأن حجم التجارة بين بلاده والإمارات تجاوز مستوى 20 مليار دولار، مشيرا إلى أن الهدف هو تجاوز 50 مليار دولار وذكر أن نحو 600 شركة برأسمال إماراتي تعمل في تركيا حاليا.
وفي 10 يونيو/حزيران الماضي أدى الرئيس التركي زيارة إلى الإمارات بعد فترة وجيزة من توقيع البلدين اتفاقية للشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين تهدف إلى زيادة قيمة التجارة غير النفطية إلى 40 مليار دولار سنويًا في غضون 5 أعوام.

وبلغ إجمالي التجارة غير النفطية بين الإمارات وتركيا نحو 19 مليار دولار عام 2022 بزيادة قدرها 40 في المئة عن عام 2021 و112 في المئة عن عام 2020 لتصبح تركيا بين أكبر 10 شركاء تجاريين لدولة الإمارات، وفق بيانات إماراتية.

وأكد وزير الدولة للتجارة الخارجية بالإمارات ثاني أحمد الزيودي في تصريح سابق أن "العلاقات بين بلاده وتركيا قطعت شوطاً كبيرا خلال العامين الأخيرين"، لافتا إلى أن البلدين يتطلعان إلى تعزيز التعاون واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية.

وكثّف أردوغان خلال العامين جهوده لطي صفحة الخلافات مع العديد من دول المنطقة بعد أن أدرك أن سياسته الخارجية العدائية كبّدت اقتصاد بلاده خسائر كبيرة وفقدت أسواقا هامة وتسببت في نفور المستثمرين الأجانب، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية.