أردوغان يضخم دور تركيا في عملية انسحاب أميركا من سوريا

الرئيس التركي يقول إن التخطيط للانسحاب الأميركي من سوريا يجب أن يتم بعناية ومع الشركاء المناسبين وإن تركيا هي البلد الوحيد الذي يملك "القوة والالتزام لأداء هذه المهمة".
تركيا تعلن أنها ملتزمة بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الإرهابية الأخرى في سوريا

أنقرة - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين إن التخطيط للانسحاب الأميركي من سوريا يجب أن يتم بعناية ومع الشركاء المناسبين وإن تركيا هي البلد الوحيد الذي يملك "القوة والالتزام لأداء هذه المهمة".

وأضاف أردوغان في مقال بصحيفة نيويورك تايمز، قبل يوم من لقائه مع مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، أن تركيا ملتزمة بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية "والجماعات الإرهابية الأخرى" في سوريا.

وكتب أردوغان "الرئيس ترامب وجه الدعوة الصحيحة للانسحاب من سوريا. ومع ذلك، يجب التخطيط لانسحاب الولايات المتحدة بعناية وتنفيذه بالتعاون مع الشركاء المناسبين لحماية مصالح الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والشعب السوري".

وتابع قائلا "تركيا، التي لديها ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي، هي البلد الوحيد الذي يملك القوة والالتزام لأداء هذه المهمة".

وأضاف بولتون الأحد شرطا جديدا للانسحاب الأمريكي من سوريا، قائلا إن تركيا يجب أن توافق على حماية حلفاء الولايات المتحدة الأكراد الذين تنظر لهم أنقرة على أنهم أعداء.

وفي الأيام الأخيرة أوضح مسؤولو إدارة ترامب أن الانسحاب لن يحدث سريعا. لكن البيت الأبيض سعى مرة أخرى الاثنين لتوضيح أن ترامب لم يغير موقفه بشأن الانسحاب.

ومنيت الدولة الإسلامية بهزائم في مناطق شاسعة كانت يوما تحت سيطرتها في سوريا لكن إعلان ترامب المفاجئ سحب القوات من سوريا ترك المجال مفتوحا أمام الكثير من التساؤلات، لا سيما ما إذا كان المقاتلون الأكراد الذين ينشطون في شمال سوريا بدعم من القوات الأميركية سيصبحون الآن مستهدفين من تركيا التي تناصبهم العداء منذ فترة طويلة.

كما حذر أردوغان من أنه يجب على المجتمع الدولي تجنب ارتكاب نفس الأخطاء التي ارتكبها في العراق.

وكتب أردوغان يقول "يتمثل درس العراق، حيث نشأت هذه الجماعة الإرهابية (الدولة الإسلامية)، في أن إعلانات الانتصار المبكرة والأعمال الطائشة التي يميلون إلى تحفيزها تخلق مشكلات أكثر مما تحل".

وأضاف "تتمثل الخطوة الأولى في إنشاء قوة استقرار تضم مقاتلين من جميع أطراف المجتمع السوري. ولا يمكن إلا لهيئة متنوعة أن تخدم جميع المواطنين السوريين وتطبق القانون والنظام في شتى مناطق البلاد".