أردوغان يغطّي إخفاقاته بمحاولة ترسيخ فكرة الإرهاب الاقتصادي

الرئيس التركي يواصل تسويق نظرية المؤامرة الخارجية بالحديث عن تعرض بلاده للإرهاب الاقتصادي، في أحدث خطاباته للقفز على مسببات الأزمة ولمداراة فشله في معالجتها.

أردوغان يناقض الواقع بالحديث عن مؤشرات اقتصادية ايجابية
أردوغان: لم ولن نرضخ للإرهاب الاقتصادي
نكسة الانتخابات المحلية تربك الرئيس التركي

أنقرة - أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، أن بلاده لن ترضخ للإرهاب الاقتصادي المُمارس ضدها في الآونة الأخيرة، في محاولة للتملص من مسؤوليته عن تدهور الوضع في بلاده.

وسبق أن اتهم أردوغان جهات خارجية بالتآمر على الاقتصاد التركي ومحاولة إظهاره كأنه في حالة انهيار، متحدثا عن حملة منظمة تستهدف تشويه الوضع في بلاده.

وجاءت تصريحات الرئيس التركي في الكلمة الختامية للاجتماع التشاوري والتقييمي الثامن والعشرين لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في العاصمة أنقرة.

وقال أردوغان "كما أننا لم نرضخ أمام الإرهاب الدبلوماسي والمسلح، فإننا لن نستسلم للإرهاب الاقتصادي"، مضيفا أن الهجمات التي استهدفت الاقتصاد التركي في الأشهر الأخيرة، لا تختلف عن القذائف والصواريخ التي كانت تستهدف حدود البلاد.

وأكد أن التدابير التي اتخذتها حكومته في المجال الاقتصادي، ساهمت في تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد، لافتا أن بلاده تستطيع إنجاز الكثير من النجاحات عبر التكاتف والتعاضد.

وتابع "هناك جهات تسعى جاهدة لعرقلة تحقيق أهداف تركيا لعام 2023، إلا أننا نقول بأن تركيا قادرة على تحقيق ما هو أكثر وذلك عبر التكاتف والتضامن".

وقال "أمامنا أكثر من 4 أعوام خالية من توترات الاستحقاقات الانتخابية وعازمون على تحقيق التحولات البنيوية التي نحتاجها واحدة تلوى الأخرى".

وأشار إلى استمرار التوازن في الاقتصاد بالربع الأول من العام الحالي، مبينا أن كافة المعطيات تؤشر لصعود بمنحى إيجابي عند النظر إلى المؤشرات.

ويختزل الرئيس التركي علل اقتصاد بلاده في ما يعتبره حملة موجهة ضد بلاده قائلا في تصريحات سابقة إنها ناجمة عن مواقف تركيا حيال قضايا دولية وإقليمية مثل سوريا وفلسطين واليمن ومصر و"اهتمامها وتعاملها بدقة مع مسألة عداوة الإسلام المتصاعدة".

ودأب أردوغان على مهاجمة خصومه والدول الغربية كلما تعلق الأمر بوضع يخص إدارته السياسية والاقتصادية، في قفز متعمد على حقيقة الأزمة التي تعيشها تركيا في السنوات الأخيرة من حكمه.

وفي السنوات الأولى لحكم العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ حقق الاقتصاد التركي طفرة نمو غير مسبوق، إلا أن محللين أكدوا أن النمو السريع الذي تحقق ينهار اليوم بوتيرة أسرع. 

وفيما يتعلق بنتائج الانتخابات المحلية التي جرت نهاية مارس/آذار الماضي، قال أردوغان "لا ننحي باللائمة على المواطنين الذين أدلوا بأصواتهم للتحالفات الأخرى، بل نراجع أنفسنا ونسأل عن سبب امتناعهم عن التصويت لنا".