أردوغان يهدد بهجوم قريب على القوات الكردية في سوريا

الرئيس التركي يعلن عن بدء عملية عسكرية جديدة في سوريا ضد القوات الكردية "في الأيام القليلة المقبلة" ردا على إعلان واشنطن إقامة نقاط مراقبة في شمال سوريا.

أنقرة - أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء أن تركيا ستنفذ "في الأيام القليلة المقبلة"عملية جديدة في سوريا ضد قوات كردية مدعومة من الولايات المتحدة وتعتبرها أنقرة "إرهابية".

وقال أردوغان في أنقرة "سنبدأ عملية لتحرير شرق الفرات من المنظمة الإرهابية الانفصالية خلال الأيام القليلة القادمة" في إشارة إلى الأراضي التي تنتشر فيها وحدات حماية الشعب الكردية التي تقول تركيا إنها فرع من حزب العمال الكردستاني المحظور.

وأكد أردوغان أن تركيا ليس لديها أي عداء لا تجاه الإدارة الأميركية ولا الجنود الأمريكيين الموجودين في سوريا.

وقال "رغم كل شيء، نرى أميركا كحليف استراتيجي يمكننا المضي معًا في المستقبل شريطة الالتقاء على أرضيات صحيحة".

وأضاف "هدفنا ليس الجنود الأميركيين على الإطلاق، وإنما عناصر التنظيم الإرهابي الذين ينشطون بالمنطقة".

جاءت تصريحات الرئيس التركي بعد إعلان الولايات المتحدة إقامة نقاط مراقبة في شمال سوريا قرب الحدود التركية لمنع حصول أي مواجهة بين الجيش التركي والمقاتلين الأكراد.

القوات التركية
هل يكون هجوما جديدا

ومنذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر، طغى التوتر على الأجواء في شمال سوريا مع بدء القوات التركية استهداف مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وتهديد أنقرة بشن هجوم واسع ضدها. وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب تنظيم إرهابي.

وسعى التحالف الدولي طوال تلك الفترة إلى خفض التوتر عبر التواصل مع كل من قوات سوريا الديمقراطية وأنقرة.

وما تزال تركيا غاضبة من دعم واشنطن لوحدات الحماية الكردية التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا على الأراضي التركية منذ عقود.

وخلال العامين الماضيين، دخلت القوات التركية بالفعل إلى سوريا لإبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب عن أراض غربي نهر الفرات في حملتين عسكريتين منفصلتين.

وتوقفت الهجمات السابقة عند ضفاف النهر وهو ما يرجع جزئيا إلى السعي لتجنب مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تنشر قوات إلى جانب المقاتلين الأكراد على مسافة أبعد نحو الشرق.