أرقام هواتف مستخدمي فيسبوك توجه الإعلانات التجارية

منصة التواصل العملاقة تستخدم بيانات المستخدمين الشخصية لحُسن توجيه الإعلانات التجارية إلى الفئة المناسبة.
مسألة حماية المعلومات الشخصية لأهداف تجارية تثير الجدل

واشنطن – أعلن موقع فيسبوك أنه يستخدم أرقام هاتف المستخدمين، من بين غيرها من البيانات الشخصية، لحُسن توجيه الإعلانات التجارية إلى الفئة المناسبة، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها دراسة جامعية.
فإضافة إلى البيانات الشخصية الأخرى التي يضعها المستخدم على فيسبوك والتي صارت تُستخدم في توجيه الإعلانات التجارية إلى جمهور مناسب بحسب مكان الإقامة والعمر والاهتمامات وغير ذلك، صار رقم الهاتف والبريد الإلكتروني، اللذان يوضعان لتأمين حماية الحساب من القرصنة، من العناصر التي سيستفيد منها الموقع لهذه الغاية التجارية أيضا.
وبحسب الدراسة الجامعية المنشورة في الأيام القليلة الماضية في موقع "غيزمودو" المتخصص، لا يقول "فيسبوك" صراحة إنه يستخدم هذه البيانات الشخصية في توجيه الإعلانات.
وعلّقت متحدثة باسم الموقع "نحن نستخدم المعلومات التي يقدّمها المستخدمون لنقدّم خدمة مناسبة لهم".
وأكّدت الدراسة أن فيسبوك يستخدم أيضا الأرقام الهاتفية المحفوظة على هاتف المستخدمين الذين يتيحون للموقع الاطلاع عليها لمساعدتهم في العثور على أصدقاء، لأهداف إعلانية، وهو ما لا يعرفه المستخدمون.
وتتعرض أكبر شركة للتواصل الاجتماعي في العالم لانتقادات لاذعة من المستثمرين وتواجه غضب المستخدمين والمعلنين والنواب بعد سلسلة فضائح بشأن موضوعات إخبارية كاذبة والتدخل في الانتخابات والخصوصية.
وتثير قضية حماية المعلومات الشخصية لأهداف تجارية جدلا في الأوساط العلمية والإعلامية، ولا سيما منذ الفضيحة التي تكشّفت في آذار/مارس بعدما تبيّن أن شركة "كامبريدج أناليتيكا" البريطانية حصلت على بيانات من فيسبوك لعشرات الملايين من المستخدمين من دون علمهم. 

فيسبوك
تأمين حماية حساب المستخدم من القرصنة

وذكرت فيسبوك أن شركة كامبريدج أناليتيكا للاستشارات السياسية يمكن أن تكون قد حصلت بطريقة غير مشروعة على معلومات شخصية لما يقدر بنحو 87 مليونا من مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي، وذلك في زيادة عن تقديرات سابقة لوسائل إعلام إخبارية تحدثت عن 50 مليونا.
وكانت نيويورك تايمز الأمريكية وأوبزرفر البريطانية أول من أورد التقديرات السابقة التي تشير إلى تسريب بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم لفيس بوك بناء على تحقيقاتهما في أنشطة كامبريدج أناليتيكا.
وقال مايك شروفر كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشرطة في تدوينة إن معظم الذين وصلت كامبريدج أناليتيكا إلى بياناتهم كانوا في الولايات المتحدة. وعملت الشركة مع الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب سنة 2016.
وأوضحت فيسبوك أنها تتخذ إجراءات لتقييد وصول البيانات الشخصية لطرف ثالث.