أزمة الليرة تدفع أردوغان لتعيين محافظ جديد للبنك المركزي

الرئيس التركي يقيل المحافظ ناجي إقبال بعد يومين من رفع البنك أسعار الفائدة للحد من ارتفاع التضخم وانخفاض الليرة ليحل محله نائب سابق في البرلمان من الحزب الحاكم.
تغيير 3 محافظين في اقل من سنتين يكشف عجز السياسات المالية في تركيا
المحافظ الجديد معارض لزيادة سعر الفائدة

أنقرة - أقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محافظ البنك المركزي ناجي إقبال السبت وذلك بعد يومين من رفع البنك أسعار الفائدة للحد من ارتفاع التضخم وانخفاض الليرة ليحل محله نائب سابق في البرلمان من الحزب الحاكم.
وهذه ثالث مرة يقيل فيها أردوغان، الذي دعا مرارا إلى خفض أسعار الفائدة، محافظ البنك المركزي منذ يوليو/تموز 2019 ومن المرجح أن يجدد الضغط على العملة التركية عند إعادة فتح الأسواق.
وكان إقبال قد تولي منصبه قبل أقل من خمسة أشهر وقام برفع سعر الفائدة الرئيسي 875 نقطة أساس إلى 19 في المئة ، وهو أعلى معدل في أي اقتصاد كبير، وحظى بإشادة محللين قالوا إنه وطد مصداقية البنك المركزي.
وجاءت إقالة إقبال بعد يومين من رفع البنك المركزي سعر الفائدة 200 نقطة أساس يوم الخميس بشكل أكبر مما كان متوقعا في خطوة لوقف أي زيادات أخرى في التضخم وتراجع الليرة.
وقالت الجريدة الرسمية إن أردوغان عين شهاب كافجي أوغلو ليحل محل إقبال.
وكافجي أوغلو عضو سابق بالبرلمان عن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان وأحد منتقدي ارتفاع سعر الفائدة بتركيا.
وقال في مقال بصحيفة يني شفق الشهر الماضي "على الرغم من اقتراب أسعار الفائدة من الصفر في العالم ، فإن اختيار رفع سعر الفائدة بالنسبة لنا لن يحل المشاكل الاقتصادية".
وأضاف أن رفع أسعار الفائدة "سيؤدي بشكل غير مباشر إلى ارتفاع التضخم".
وكان انهيار الليرة من بين الأسباب التي دفعت اردوغان الى اقالة صهره وزير الخزانة والمالية السابق بيرات البيرق بسبب دوره في السياسات المالية التي اودت بالعملة.
ويرفض إردوغان علنًا أسعار الفائدة المرتفعة، لاعتقاده أنّها تزيد التضخّم، وسبق له أن وصفها بأنّها "أمّ وأب كلّ الشرور".
وهو يودّ خفض معدّل التضخّم السنوي إلى أقلّ من 10 بحلول نهاية العام المقبل، وإلى 5% بحلول الانتخابات المقبلة المقرّر إجراؤها في 2023.