أزمة قطر خارج جدول أعمال القمة العربية

تفضيل الإطار الخليجي

الرياض- أعلنت الجامعة العربية، السبت، رسميا عدم إدراج ملف الأزمة الخليجية على جدول أعمال القمة العربية الـ29 التي تنطلق الأحد على مستوى القادة بالمملكة العربية السعودية.

وقال محمود عفيفي المتحدث باسم الجامعة العربية إن \"الأزمة القائمة بين الدول العربية الأربعة وقطر، غير مطروحة على جدول الأعمال الرئيسي للقمة، ولم يتم بحثه بشكل عام في أي من أطر العمل الرسمية\".

وعلل عفيفي بأن الأمر يعد منطقيا لأن أيا من أطراف الأزمة لم يطلب منذ قيامها بإدراج هذا الموضوع في عمل الجامعة .

وأوضح أن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط أعلن في أكثر من مناسبة هذا الأمر، مع تأكيده على دعمه لجهود الوساطة المقدرة التي يقوم بها أمير الكويت .

والخميس الماضي، قال مصدر دبلوماسي عربي، كان يشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بالسعودية، إن الجامعة لم تدرج الأزمة الخليجية على جدول أعمال القمة الـ 29 لكن ستكون محلا للمناقشات البينة بين عدد من القادة العرب خلال القمة.

كما أعلن الرباعي العربي مصر والسعودية والإمارات والبحرين، عقب اجتماع تشاوري لوزراء خارجيتها بالرياض مساء الخميس، تمسكه بمطالبه لإقامة علاقة طبيعية مع قطر.

وقدمت دول المقاطعة لقطر في الـ23 من يونيو حزيران، عبر وساطة كويتية قائمة من 13 مطلبا لإنهاء المقاطعة، أبرزها إغلاق قناة الجزيرة، وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، وقطع علاقة قطر مع كافة التنظيمات الإسلامية، ومنها الإخوان المسلمين وجبهة النصرة، وتصنيفها على أنها تنظيمات إرهابية.

ولم تحدد قطر مستوى تمثيلها في القمة، التي تعقد في ظل أزمة خليجية غير مسبوقة، بدأت منتصف العام الماضي بقطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرض إجراءات عقابية عليها، بسبب دعمها للإرهاب.

قال وزير الخارجية السعودي في وقت سابق إن الأزمة الدبلوماسية بين قطر من جهة والسعودية ومصر والإمارات والبحرين من جهة ثانية، لن تكون مطروحة في القمة العربية المقرر عقدها الأحد القادم في السعودية على الرغم من مشاركة قطر في القمة.

وأوضح عادل الجبير أن هذه القضية لن تأخذ اهتمامًا يرقى لوضعها في جدول الأعمال، وأن حل هذه الأزمة سيكون داخل مجلس التعاون الخليجي.