أزمة قطر على جدول أعمال ولي العهد السعودي في الكويت

الأمير محمد بن سلمان يبحث مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ملف الحقول النفطية المشتركة وإمدادات النفط وأيضا القضايا الإقليمية والدولية وسبل تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين.

قطر قفزت على الوساطة الكويتية وبحثت عبثا عن حلول خارجية مسقطة
دول المقاطعة تدعم وساطة الكويت على أساس قائمة مطالب مشروعة
إمدادات النفط واستقرار السوق ضمن مباحثات الأمير محمد في الكويت

الكويت - وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الأحد إلى الكويت في زيارة رسمية وسط توقعات بأن تتصدر الأزمة القطرية وحقول النفط المشتركة بين المملكة والكويت مباحثات الجانبين إضافة إلى تعزيز سبل التعاون والتنسيق بين البلدين.

وقادت الكويت جهود وساطة بين قطر ودول المقاطعة الأربع: السعودية والإمارات والبحرين ومصر التي قطعت علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع الدوحة بعد ثبوت تورطها في دعم وتمويل الإرهاب والتآمر على أمن المنطقة والتقارب مع إيران المتورطة بدورها في أنشطة إرهابية تستهدف زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

لكن قطر التي اختارت الهروب إلى الأمام في حل أزمتها، قفزت على جهود الوساطة الكويتية وبحثت عن حلول خارج محيطها الجغرافي وحشدت لوساطات خارجية انتهت كلها بالفشل في ظل عناد الدوحة ورفضها التجاوب مع قائمة مطالب عربية وخليجية منها التوقف فورا عن سياسة دعم وتمويل الإرهاب والتقارب مع إيران ووقف توفير منصات إعلامية لجماعات متطرفة واحتضان قيادات اخوانية مطلوبة للقضاء من دولها.

جانب من لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
جانب من لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح

وتركت دول المقاطعة الباب مواربا لاستمرار الوساطة الكويتية التي عبرت في السابق ومرارا عن دعمها، إلا أن قطر دأبت على نسف كل جهد خيّر يستهدف إنهاء التوتر وفق المطالب المشروعة التي طرحتها دول المقاطعة.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال الجمعة في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في كلمته إن ممارسات قطر جعلت مقاطعتها خيارا لا مفرَّ منه، مشددا على أن "مقاطعة قطر جزء من جهود السعودية وحلفائها بمكافحة الإرهاب".

ونقل تلفزيون الكويت اليوم الأحد على الهواء مباشرة مراسم استقبال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لضيفه ولي العهد السعودي في قصر بيان.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن اللقاء شهد "تبادل الأحاديث الأخوية التي عكست عمق العلاقات التاريخية الطيبة والراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزھا وتنميتھا في كافة المجالات بما يخدم مصالحھما المشتركة والسعي نحو تضافر الجھود لدعم العمل الخليجي المشترك".

وأضافت الوكالة أنه "تم التطرق إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية".

وأبلغ مصدر مطلع رويترز بأنه من المتوقع أن يبحث الأمير محمد الإنتاج النفطي من منطقة محايدة على الحدود بين السعودية والكويت.

وأفاد مصدران منفصلان بأن وزير الطاقة خالد الفالح يرافق الأمير محمد في زيارته للكويت.

وتأتي المباحثات النفطية المتوقعة بينما تقود أوبك ومنتجون من خارجها جهودا للحفاظ على استقرار سوق النفط في ظل مخاوف من تراجع الإمدادات من إيران التي تواجه عقوبات أميركية قسم منها يستهدف خفض إيرادات طهران النفطية إلى الصفر.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في مايو/ايار انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع في العام 2015 وإعادة العمل بنظام العقوبات السابق على طهران.