أسباب أمنية تدفع البرتغال لتعليق التأشيرات للإيرانيين

طهران واجهت في العام 2018 اتهامات بالتخطيط على مستوى الدولة لاعتداءات إرهابية في عواصم أوروبية استهدفت معارضين للنظام.
دول أوروبية تتهم إيران بالوقوف وراء مخططات إرهابية على أراضيها
علاقات متوترة بين إيران وعواصم غربيةأسباب أمنية تدفع البرتغال لتعليق التأشيرات للإيرانيين

لشبونة - قال وزير خارجية البرتغال أوجوستو سانتوس سيلفا اليوم الثلاثاء إن بلاده علقت إصدار تأشيرات دخول للمواطنين الإيرانيين لأسباب أمنية لم يكشف النقاب عنها، مضيفا أن هذه الخطوة ليس لها صلة بالعلاقات بين البلدين.

وردا على سؤال من عضو باللجنة بشأن هذه الخطوة، قال سانتوس سيلفا في الاجتماع الذي بثه التلفزيون "نعم، علقنا ذلك لأسباب أمنية سأقدم توضيحا لاحقا، لكن ليس علانية".

وأضاف "البرتغال لا تتهاون في مسألة الدخول إلى أراضيها" دون أن يذكر متى تم اتخاذ القرار، فيما أعلن رئيس اللجنة إغلاق الجلسة بعد حوالي ساعتين.

وقال عضو البرلمان جواو جونكالفيس بيريرا الذي وجه السؤال "تلقينا معلومات بأن إصدار التأشيرات للإيرانيين معلق منذ أسبوعين أو ثلاثة وأردنا فقط تأكيد ذلك".

ولم يذكر مصدر تلك المعلومات أو ما إذا كان مواطنون إيرانيون قد شكوا من الوضع.

وقال الوزير سانتوس سيلفا في رد على أسئلة للصحفيين بعد اجتماع اللجنة إن هذه الخطوة "ليس لها صلة بطبيعة علاقات البرتغال الثنائية مع طهران".

ونقلت وكالة الأنباء البرتغالية عن الوزير قوله "إنه تعليق مؤقت ونأمل باستئناف إصدار التأشيرات قريبا جدا".

وفي العام 2018 شهدت العلاقات بين طهران وعواصم أوروبية كبرى توترا على خلفية التمويل والتخطيط لهجمات إرهابية ضد معارضين في داخل تلك البلدان.

وأعلنت فرنسا في نهاية يونيو/حزيران إحباط مخطط لتفجير مؤتمر سنوي حاشد يقام في العاصمة باريس ويضم الآلاف من المعارضين الرافضين لسياسات طهران إقليميا ودوليا، فضلا عن شخصيات دولية بارزة.

واتهمت باريس في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وزارة الاستخبارات الإيرانية بالتورط في تنفيذ المخطط الذي جرى إحباطه، في الوقت الذي جمدت فيه لاحقا أصول إدارة الأمن الداخلي في دائرة الاستخبارات بالسفارة الإيرانية.

وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2018 أعلنت الدنمارك استدعاء سفيرها في إيران، كما توعدت طهران بفرض عقوبات نتيجة التخطيط لهجوم إرهابي ضد معارض إيراني يقيم على أراضيها، متهمة وزارة الاستخبارات الإيرانية بالتورط في المخطط الإرهابي.