أسرة مايكل جاكسون حانقة على 'الخروج من نيفرلاند'

الفيلم يلقى حفاوة كبيرة في مهرجان صاندانس السينمائي لكنه يثير غضب أسرة ملك البوب الراحل المتشبثة ببراءته من ارتكاب انتهاكات جنسية بحق أطفال.

واشنطن - وصفت أسرة مايكل جاكسون ردود الفعل على فيلم وثائقي جديد عن ارتكابه انتهاكات جنسية مزعومة بحق أطفال بأنها "إعدام علني دون محاكمة" وقالت إنه "بريء مئة بالمئة" من تلك الاتهامات.
جاء بيان أسرة المغني الأمريكي الراحل الاثنين بعد العرض الأول لفيلم "ليفينغ نيفرلاند" (الخروج من نيفرلاند) في مهرجان صاندانس السينمائي الجمعة. ويقول رجلان، في الثلاثينات من العمر حاليا، في الفيلم إن جاكسون تحرش بهما جنسيا حين كان عمر أحدهما سبع سنوات والآخر عشر سنوات.
وذكرت مجلة فارايتي ووسائل إعلام أخرى أن الفيلم لاقى حفاوة كبيرة في صندانس الجمعة.
وتوفي جاكسون في عام 2009، وبرأته محكمة في كاليفورنيا عام 2005 من تهمة التحرش بفتى آخر عمره 13 عاما في ضيعته في نيفرلاند.
وذكرت أسرة جاكسون في بيانها أنها "غاضبة من الإعلام الذي اختار، دون أدنى برهان أو دليل مادي واحد، أن يصدق كلام شخصين كاذبين على كلام مئات الأسر والأصدقاء من أنحاء العالم الذين قضوا وقتا مع مايكل، مرات كثيرة في نيفرلاند، ونعموا بعطفه البالغ وسخائه الواسع".
وأضاف البيان "لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يجري هذا الإعدام العلني دون محاكمة".

ويتضمن فيلم "ليفينغ نيفرلاند" مقابلات مع ويد روبنسون وجيمس سيفتشاك، اللذين يتحدثان عن علاقاتهما مع جاكسون بالتفصيل وكيف كانا يحبانه وهما صغيران.
ووصفت فارايتي الفيلم الذي تبلغ مدته أربع ساعات بأنه "مدمر".
كان روبنسون وسيفتشاك قد رفعا دعويين قانونيتين على ورثة جاكسون بعد وفاته متهمينه بارتكاب انتهاكات جنسية معهما. لكن تم رفض الدعويين.
وانتقد ورثة جاكسون الفيلم أيضا وأصدروا بيانا وصفه بأنه "متحيز بشكل صارخ" ويفتقر إلى الأصوات المستقلة.
وقال مخرج الفيلم دان ريد إنه لا يساوره أدنى شك في صحة روايتي الرجلين.
ويقدّم مهرجان صاندانس في نسخته هذه سلسلة من الأعمال الوثائقية المواكبة للمستجدات والاحداث الراهنة، من قبيل "آنتاتشبل" حول سقوط هارفي واينستين المنتج المتهم بالتحرش و"ذي غريت هاك" عن فضيحة "كامبريدج أناليتيكا" و"نوك داون ذي هاوس" حول مسيرة البرلمانية الديموقراطية الشابة ألكسندريا أوكازيو-كورتيز التي انضمت حديثا إلى الكونغرس الأميركي.
ومن المرتقب أن يحدث الوثائقي المنقسم إلى جزئين "ليفينغ نيفرلند" ضجّة كبيرة. وهو يعرض شهادات شابين يتهمان مايكل جاكسون بالاعتداء عليهما جنسيا في طفولتهما.
وتحتل النساء مكانة بارزة في نسخة العام 2019 من مهرجان ساندانس، إذ إن 47 % من الأعمال المعروضة فيه هي من إنتاج نساء او إخراجهن، بحسب القيّمين على هذا الحدث.