أسوان للثقافة يمد جسور الفن لثماني دول

المهرجان يشهد عروضا فلكلوية يشارك فيها أكثر 400 فنان وفنانة ينتمون لـ 18 فرقة للفنون الشعبية من بنغلاديش وفلسطين والسودان وسريلانكا وزيمبابوى واليونان وبولندا والمكسيك بجانب مصر.

انطلقت بمدينة أسوان التاريخية، في صعيد مصر، مساء الثلاثاء، فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، والذي ترعاه وزيرة الثقافة المصرية، الدكتور إيناس عبد الدايم، ومحافظ أسوان، اللواء أشرف عطية، ويشهد عروضا فلكلوية يشارك فيها أكثر 400 فنان وفنانة ينتمون لـ 18 فرقة للفنون الشعبية من: بنغلاديش، وفلسطين، والسودان، وسريلانكا، وزيمبابوى، واليونان، وبولندا، والمكسيك، بجانب مصر التي تشارك بفرق: أسوان، وتوشكى، وبورسعيد، وسوهاج، ومرسى مطروح، والحرية، والمنيا، والشرقية والعريش، وفرقة رضا الشهيرة.

وأكد محافظ أسوان، خلال حفل افتتاح المهرجان الذي أقيم على مسرح "فوزي فوزي" الصيفي، بحضور الفنان هشام عطوة رئيس الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة، وعدد من السفراء والدبلوماسيين، بينهم سفيري بنغلاديش أم دى منيرول إسلام، وسريلانكا ماريموتو كارباريا، أكد على أن الثقافة والفن هما أحد أهم جسور التواصل والتقارب بين الشعوب، بالإضافة إلى الدور المهم الذي تلعبه المهرجانات والفعاليات الدولية والمحلية في الترويج والتسويق السياحى لمدينة أسوان، بالإضافة إلى إضفاء أجواء البهجة والفرحة والسعادة على أهالى المحافظة.

ومن جانبه، قال رئيس الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة، الفنان هشام عطوة، ان مهرجان اسوان الدولي للثقافة والفنون، سوف يشهد في دورته التاسعة التي ستقام في الفترة من 15 وحتى 22 من الشهر، إقامة موكب فني وسط نهر النيل بمشاركة اللنشات والمراكب الشراعية وكافة الفرق الفنية المشاركة.

ومن المنتظر أن تختتم عروض المهرجان، في مدينة أبوسمبل، التي تشهد في الثاني والعشرين من شهر فبراير/شباط، ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، داخل قدس أقداس معبد المدينة الشهير، وهو الحدث الفلكي الأقدم والأكثر شهرة بالعالم، حيث يتكرر في يومي 22 من شهر فبراير/شباط، و22 من شهر أكتوبر/تشرين الاول في كل عام، في حضور آلاف السياح المصريين والعرب والأجانب.

يُذكر أن محافظة أسوان، هي أحد محافظات مصر التي تشتهر بالسياحة الثقافية، بجانب كونها أحد المشاتي العالمية المعروفة بالعالم، حيث بين جنباتها مجموعة من أشهر المعابد المصرية القديمة، مثل معابد أبوسمبل، وفيلة، وكوم امبو، وادفوا وغيرها.

ويتنقل السياح في رحلاتهم السياحية بين معابد وآثار محافظة أسوان، ومحافظة الأقصر المجاورة، على متن البواخر والفنادق السياحية العائمة، والتي تعمل في رحلات منتظمة بين المحافظتين على مدار العام، فيما يُعرف بالسياحة النيلية، وتتوقف البواخر والفنادق العائمة بالسياح لزيارة معابد ومقابر ملوك وملكات مصر القديمة في شرق وغرب مدينة الأقصر، وتتوقف أيضا أمام مدن إسنا، وادفو، وكوم امبو، وأسوان، وتتيح تلك الرحلات للزوار العرب والأجانب، الاستمتاع بالتنقل من مدينة أخري عبر نهر النيل الخالد، والاطلاع على معالم ومعابد كل مدينة تمر بها تلك الرحلات التي تحظى بشهرة كبيرة لدي سياح دول أوروبا.