أصوات تنادي في تونس باستعادة أبناء جهاديين في سوريا وليبيا

أهالي أطفال تونسيين انضم أباؤهم وأمهاتهم للجماعات الإرهابية في كل من سوريا وليبيا يتهمون الحكومة بالتراخي في معالجة ملف أبنائهم العالقين في البلدين.

37 طفلا من أبناء الجهاديين عالقين في ليبيا و104 في سوريا
ليبيا عبرت عن استعدادها لتسليم أبناء الجهاديين لتونس
السلطات التونسية تتريث حتى تتأكد من أن العالقين هم تونسيون بالفعل

تونس - نظم العشرات من أهالي أطفال تونسيين عالقين في ليبيا وسوريا اليوم الاثنين وقفة احتجاجية لمطالبة الحكومة بالتدخّل لإعادة أبنائهم من مناطق التوتر.

ومنذ أشهر، يواصل أهالي أطفال انضم أباؤهم وأمهاتهم للجماعات الإرهابية في سوريا وليبيا، المطالبة باستعادة أبنائهم الذين قالوا إنهم يعيشون أوضاعا صعبة في السجون الليبية، ومخيمات إيواء لدى جماعات مسلحة شمالي سوريا.

واحتشد عشرات أمام المسرح البلدي بالعاصمة التونسية غداة عيد الأم في تونس الذي يوافق آخر يوم أحد من شهر مايو/أيار من كل عام.

ورفع المحتجون لافتات كتبت عليها شعارات من قبيل "يا حكومة فيق أولادنا في ضيق" (استيقظي أيتها الحكومة أبناؤنا في ضيق)  و"رجعولي (أعيدوا لي) بنتي.. مبتورة اليد ومقعدة"، و"أعيدوا لي أحفادي يتامى الأم والأب".

كما رفع المحتجون صورا لأطفال قالوا إنهم يعانون في سوريا وليبيا.

وعلى هامش الوقفة، قال محمد إقبال بن رجب رئيس "جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج" (غير حكومية) "نحتج اليوم بالتزامن مع عيد الأمهات لنقول إن العديد من الأطفال التونسيين عالقون بالخارج".

وأضاف أن "هناك 37 طفلا في ليبيا، بينهم 6 أيتام، يتواجدون بين العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة (200 كم شرق طرابلس)".

واعتبر بن رجب أن "السلطات الليبية ليس لها إشكال في تسليم الأطفال العالقين، بل إن تونس هي من لديها إشكال استلام".

وتابع "في شمالي سوريا، يوجد أكثر من 104 طفل وفق ما أكدته لنا منظمة هيومن رايتس ووتش (الدولية الحقوقية) في اتصال بنا".

وقال "تواصنا مع أكراد شمالي سوريا في إطار عملنا الإنساني وأكدوا لنا أن هناك العديد من الأطفال العالقين ينتظرون تحرك الدولة التونسية".

وحسب بن رجب، فإن "الدولة التونسية لم تتدخل لا في ليبيا ولا في سوريا"، إلا أن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي قال في وقت سابق، إن "تونس أرسلت وفدا رسميا إلى ليبيا لإجراء تحاليل لأطفال، لمعرفة إن كانوا تونسيين أم لا، تمهيدا لاسترجاعهم، غير أن الوفد فشل في مهمته".

وأرجع الجهيناوي خلال جلسة استماع له بالبرلمان التونسي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هذا "الفشل" إلى "الوضع السياسي في ليبيا".

وأكّد أن السلطات التونسية "تواصل جهودها لحل ملف الأطفال العالقين في ليبيا"، مشددا على أنّ الأمر ذاته ينطبق على العالقين منهم في سوريا".