أطماع إيران التاريخية في الخليج تطفو من جديد

روحاني يتمسك بعبارة الخليج الفارسي في تزييف للحقائق وللتأكيد على السياسات الإيرانية في محاولة الهيمنة على المنطقة.

طهران - لا يزال الخليج العربي محل إطماع إيرانية وذلك باصرار قادته على تزييف التاريخ بالحديث عن خليج فارسي عوض الخليج العربي.
وفي هذا الصدد ادعى الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، بأن الخليج العربي ينتمي إلى الأمة الإيرانية، وسيظل اسمه دائما "الخليج الفارسي".
وقال روحاني في كلمة خلال اجتماعه بالحكومة حول تصاعد التوتر مع واشنطن في منطقة الخليج العربي: "الخليج الفارسي ينتمي إلى الأمة الإيرانية، وسيظل اسمه كذلك. وليعلم الأميركيون أن اسمه ليس خليج واشنطن أو نيويورك".
وأضاف في خطاب حاد "الأميركيين يرون أن الأمة الإيرانية نجحت وستنجح في حماية الخليج الفارسي"، على حد تعبيره.
وأكد روحاني أن "القوات الإيرانية ستظل دائما حارسة للخليج الفارسي" في اشارة الى استمرار التهديدات الايرانية في الخليج ومنطقة الشرق الاوسط.
وشهدت مياه الخليج الشهر الجاري توترا حيث قال الجيش الأميركي إن 11 زورقا تابعا للحرس الثوري الإيراني اقتربت بشكل خطير من سفن تابعة للبحرية الأميركية وحرس السواحل الأميركي في الخليج ووصف الواقعة بأنها "خطيرة واستفزازية".
وألقت طهران باللوم على الولايات المتحدة في الواقعة. واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الخميس السفير السويسري في طهران الذي يمثل المصالح الأميركية في البلاد، فيما يتعلق بالتوتر الأخير بين طهران وواشنطن.
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني قد قال الخميس إن طهران ستدمر السفن الحربية الأميركية إذا تعرض أمن إيران للتهديد في الخليج وذلك بعد يوم من تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران من "التحرش" بالسفن الأميركية.
والسنة الماضية شهدت مياه الخليج توترا كاد يصل الى حرب بين الولايات المتحدة وايران بعد قرار واشنطن تصعيد العقوبات على إيران على خلفية برنامجها النووي.

ايران تستخدم اذرعها في المنطقة لتحقيق اطماعها التاريخية
ايران تستخدم اذرعها في المنطقة لتحقيق اطماعها التاريخية

وتستغل ايران اذرعها في الخليج وفي منطقة الشرق الأوسط لبسط نفوذها وتحقيق أطماعها الامبراطورية القديمة في السيطرة على الخليج.
وحول جائحة كورونا، قال روحاني إن الفيروس الذي تسبب في وفاة نحو 6 آلاف إيراني، ولا أحد يعلم موعد انتهائه، مشيرا إلى تراجع الإصابات خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشار إلى أن القيود المفروضة ضمن تدابير الوقاية من الفيروس ستتم إزالتها، لافتا إلى ضرورة امتثال المجتمع للتعليمات الصحية وعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة.
وحتى صباح الأربعاء، سجلت إيران 93 ألفا و657 إصابة بكورونا، فيما بلغ عدد الوفيات 5 آلاف و957، في حين تعافى 73 آلاف و791، وفق موقع مختص برصد ضحايا الفيروس.