أعراض صامتة وخفيفة ترافق جلطة قلبية قاتلة

النوبات الصامتة تحدث مع وجود علامات خفيفة أو تبدو غير ذات صلة بالقلب ويمكن الخلط بينها وبين مؤشرات لأمراض أخرى.
النوبات القلبية الصامتة تتسبب بحدوث ندبات وأضرار في القلب
الجلطات القلبية الصامتة أكثر شيوعا عند الرجال من النساء

لندن - من المعروف للجميع أن للجلطة القلبية مؤشرات كثيرة تنذر مسبقا بحدوثها قبل أيام أو أسابيع أو ربما أكثر، لكن النوع الصامت من النوبات أو الذبحات الصدرية يعد الأخطر فقد يقع دون أي أعراض واضحة.
 وجلطة القلب تُعرف بأنها تلف جزء من عضلة القلب نتيجة حدوث انسداد في تدفق الدم وتعد حالة طبية طارئة تستدعي التدخل الفوري لإنقاذ حياة المصاب، ويحدث الانسداد في تدفق الدم عادة بسبب تكون جلطة دموية في أحد الأوعية الدموية التي تزود عضلة القلب بالدم.
وفي حالات كثيرة تسبب الذبحة القلبية العديد من المضاعفات الفورية مثل: عدم انتظام ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم بشكل مفاجئ مما يعيق قدرة القلب على تزويد الجسم بما يكفي من الدم كي يعمل بكفاءة.
أما أعراضها فتختلف من شخص إلى آخر لكنها غالبا تشمل واحدة أو أكثر من  الأعراض التالية: ثقل وألم في صدر يوصف بأنه الأسوأ، الشعور بألم في الذراع أو الرقبة أو الفك وضيق التنفس والتعرق والغثيان والتعب والإغماء وفقدان الوعي.
لكن أعراض الجلطة الصامتة ليست نفسها فقد تحدث دون أعراض تذكر على الإطلاق، وذكر موقع مركز CardioSecu عبر موقعه على الإنترنت، أن الأعراض المحتملة قد تشمل التعب وعدم الارتياح وبطء الحركة أو صعوبة في التنفس".

النوبات القلبية الصامتة تزيد من خطر إصابة الشخص بنوبة ثانية وربما أكثر ضررا

وأوضح أن الجلطات القلبية الصامتة أكثر شيوعا عند الرجال من النساء. ومع ذلك، غالبا ما تكون مميتة لدى النساء، مضيفا أنه "يمكن أن يكون الإحساس بالإغماء أو الدوار أو الضعف، الذي يختفي من تلقاء نفسه أو يزداد شدة إلى حد الانهيار، مؤشرا محتملا لنوبة قلبية صامتة".
وبحسب موقع "روسيا اليوم" قال الدكتور جورج بلوتزكي، في مستشفى بريغهام النسائي التابع لجامعة هارفارد: "قد يشعر الناس بالإرهاق أو الانزعاج الجسدي ويجدون صعوبة في العمل الزائد، أو قلة النوم أو بعض الآلام أو الأعراض العامة المرتبطة بالعمر. ويمكن الخلط بين الأعراض النموذجية الأخرى مثل ألم خفيف في الحلق أو الصدر، مع الشعور بحرقة في المعدة. وتتسبب النوبات القلبية الصامتة في الغالب بحدوث ندبات وأضرار في القلب، قد تزيد من خطر إصابة الشخص بنوبة قلبية ثانية وربما أكثر ضررا".
وأكدت كلية الطب بجامعة هارفارد: "عادة ما يجري اكتشاف النوبة القلبية الصامتة بإجراء مخطط القلب أو مخطط صدى القلب، الأمر الذي يمكن أن يبرز تلف عضلة القلب. وهناك طريقة أخرى تتمثل في إجراء فحص دم لأثر جزيء التروبونين، وهو بروتين تنشره خلايا القلب المصابة. ويستخدم هذا الاختبار غالبا في أقسام الطوارئ للمرضى الذين يعانون من أعراض الأزمة القلبية".
وينصح الأطباء بشكل عام الأشخاص الذين يشعرون بأعراض بداية جلطة القلب الاتصال بشكل فوري على الإسعاف أو التوجه إلى الطوارئ من أجل منع وفاة عضلة القلب والآثار الجانبية المرتبطة بها.