'أعلام في الظل' يحتفي بالرموز الأدبية الثقافية في السعودية

الكتاب في جزئه الثاني للأديب والباحث محمد عبدالرزاق القشعمي يضم سيرا لـ50 شخصية من القامات الأدبية الثقافية في السعودية ويوثق مرحلة أدبية وثقافية مهمة في تاريخ البلاد.

الرياض - بعد صدور الجزء الأول من كتاب "أعلام في الظل"، (2018) "عن نادي الباحة الأدبي والذي ضم تراجم لـ53 شخصية سعودية، يُكمل الباحث والأديب السعودي محمد عبدالرزاق القشعمي مشروعه الكتابي بإصدار الجزء الثاني من كتاب "أعلام في الظل"(2021) عن نادي جازان الأدبي، ويضم الكتاب تراجم لـ50 شخصية أخرى من أبناء الوطن، وجميعهم ممن كان لهم دورٌ مهمٌ في المشهد الثقافي على مدى أجيال في المملكة العربية السعودية.
قدم للكتاب الصادر عن "الدار العربية للعلوم ناشرون" بمقدمة حسن بن أحمد الصلهبي/ رئيس نادي جازان الأدبي ومما جاء فيها: "هذا الكتاب هدية قيّمة من الأديب والباحث محمد القشعمي للأجيال القادمة، وتوثيق لمرحلة أدبية وثقافية مهمة من عمر هذا الوطن، وزادٌ للباحثين والدارسين للأدب السعودي الحديث".
والحقيقة أن الشخصيات التي ترجم لها الكتاب ليست "في الظل" كما ورد في عنوانه، بل إنها من كبار الرموز الأدبية الثقافية في المملكة، والتي قدمت حياتها في خدمة الأدب والثقافة والوطن، وقامات عالية بذلت الغالي والنفيس وأضاءت بأحرفها وفكرها مشاعل التنوير من بدايات التنمية الشاملة".
تتجلى أهمية كتابة هذه السيَرْ (التراجم) كونها تستعرض إبداعات ومواهب أصحاب السيَرْ وفق لحظة زمنية مغايرة وزاخرة بالعطاء، وبخاصة أنها تكتب بعد مرور شطر كبير من الحياة، وكلٌّ وفق تخصصه وموقعه وتجربته سواء في الشأن العام أم الخاص. 
ومما جاء في مقدمة  الكتاب ايضا "يمثل أصحاب هذه السيَرْ نماذج فاعلة في خدمة وطنهم وفي تمثيل الهوية المحلية لمناطقهم التي يفتخرون بتاريخها وثقافتها وعاداتها وتقاليدها والتي انعكست في كتاباتهم، وهو الشيء الذي لم يغفل عنه المؤلف القشعمي بحيث أسهمت تراجمه في تشكيل هوية خاصة لكل صاحب سيرة، فحرص على التنويع في الاختيار من حيث الاهتمام والتخصص لمن يكتب عنهم، مع حرصه بأن يكون الاختيار من مناطق مختلفة من المملكة، وتقديم تراجم مختصرة أو لمحات عمن اختارهم بحيث تتضمن وقفات محدودة بمقدار ما يعرف هو عنهم مما قد يمهد الطريق للباحثين والمهتمين لإكمال الطريق في هذا الباب الغني برواده وقاماته ورموزه".