أعمال الفنان الرائد زكريا الزيني تُضيء "سفر خان"

الفنان الراحل أحد رموز الحركة التشكيلية المصرية، اتسمت أعماله بخصوصية وبصمة سبق بها عصره.
التجريدية هي المدرسة المهيمنة على أسلوب الفنان وإحساسه، والتعبيرية استعان بها في كثير من لوحاته من خلال وجوه ورموز شديدة التلخيص
مساحات شاسعة للتأويل والحذف والإضافة حسب كل مُتلقي
نشأته بحي السيدة زينب تركت تأثيرها الواضح على المعين البصري والثقافي

القاهرة ـ في حدث فني مهم تشرق من جديد أعمال الفنان التشكيلي الرائد زكريا الزيني وذلك في افتتاح معرضه المرتقب مساء الأربعاء 3 أكتوبر/تشرين الأول القادم بجاليري سفر خان بالزمالك وبحضور نخبة من أساتذة وفناني ومُحبي الفن التشكيلي، وسوف يستمر عرض الأعمال حتى 24 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
ويُعد الفنان زكريا الزيني (1932 – 1993) أحد رموز الحركة التشكيلية المصرية، اتسمت أعماله بخصوصية وبصمة سبق بها عصره، فكانت سطوحه التي انصهرت عليها موضوعات وقضايا مصرية الهوى والهوية مزيجاً رائعاً بين التجريدية المدرسة المهيمنة على أسلوبه وأحساسه، وبين التعبيرية التي استعان بها في كثيير من لوحاته من خلال وجوه ورموز شديدة التلخيص تيسيراً على المُتلقي للولوج إلى فكرته ورسالته من العمل مع ترك مساحات شاسعة للتأويل والحذف والإضافة حسب كل مُتلقي.

وسوف يستمر عرض الأعمال حتى 24 أكتوبر
موضوعات مجتمعية وإنسانية

لقد تركت نشأته بحي السيدة زينب تأثيرها الواضح على المعين البصري والثقافي للفنان يظهر واضحاً فيما مرت به مسيرته الفنية من مراحل سماها بالمولد والزار وغيرها من مظاهر الاحتفالات الشعبية ثم مرحلة الزبالة في الثمانينيات رفضاً لهذه الظاهرة التي تفاقمت في ذلك الوقت، ثم مرحلة الأقنعة وغيرها من المراحل التي تضمنت الكثير من الموضوعات المجتمعية والإنسانية اكتست جميعها بمسحة فلسفية وتناول راقٍ وغير مألوف وطرح حمل فهمه العميق وهمه الكبير بقضايا الناس فانعكس على جرأته في التعبير عنها بمنتهى الصدق خالقاً لكل حالة بيئتها التصويرية شديدة التوازن من حيث البناء التشكيلي والحس الفني والجمالي.
الفنان التشكيلي زكريا الزيني؛ حاصل على دبلوم كلية الفنون الجميلة بالقاهرة قسم التصوير 1960، دبلوم أكاديمية الفنون الجميلة بفينيسيا قسم التصوير 1964، دبلوم أكاديمية الفنون الجميلة برافنا قسم التصوير جدارى 1966، وعضو العديد من الجمعيات الفنية بمصر والخارج.

شارك في عشرات المعارض والفعاليات الفنية محلياً ودولياً
الجائزة الأولى (تصوير) ببينالي الإسكندرية 1991

تقلد عدة مناصب منها أستاذ ورئيس قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة - جامعة حلوان، وكيل كلية الفنون الجميلة لشئون التعليم والطلاب، عمل كرئيس لقسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بالمنيا، وخلال مسيرته قدم وشارك في عشرات المعارض والفعاليات الفنية محلياً ودولياً، وتكللت سيرته بالكثير من الجوائز والتكريمات أبرزها الجائزة الأولى (تصوير) ببينالي الإسكندرية 1991، وله أعمال مقتناة لجهات وأفراد في مصر والوطن العربي وأوروبا وأميركا.