أغلب معاجين الأسنان غير ناجعة

برلين - أفادت دراسة ألمانية حديثة نشرتها مجلة "إيكو تيست" أن معظم معاجين الأسنان غير ناجعة أو مفيدة سواء كانت غالية أو رخيصة الثمن.
وأجرى باحثون فحوصات على 400 نوع من معاجين الأسنان المحلية والأجنبية المنتشرة في العديد من المتاجر الكبرى، واستنتجوا أن نصفها فشل في الحصول على درجة مقبول أو جيد أو جيد جدًا. 
وعادة ما ينصح أطباء الأسنان بتنظيف الأسنان  بطريقة دقيقة ومدروسة للحفاظ على الأسنان سليمة.
وبينت الأبحاث وخلافا للمتوقع أن معجون الأسنان العضوي غير فعال.
وأوضحت الدراسة أن نقص الفلورايد في معاجين الأسنان كان السبب الأول لفشلها في امتحان الجودة.
كما تم العثور على مواد أخرى ضارة بالصحة في بعض معاجين الاسنان لا سيما زهيدة السعر.
والفلورايد من المعادن الطبيعية، ويتم اضافة الفلورايد صناعيا الى بعض مواد العناية بالأسنان مثل معجون الأسنان وغسول الفم وبعض المستحضرات الطبية.
وكشفت دراسة استرالية ولأول مرة أن تناول المياه المدعمة بعنصر الفلورايد له فوائد صحية كبيرة على البالغين ويحد من فرص إصابتهم بتسوس الأسنان كما يحدث عند قيام الأطفال بتناولها.
وفي الولايات المتحدة ومعظم الدول الأوربية يتم اضافة الفلورايد الى مياه الشرب العذبة نظرا للفوائد المتعددة لهذا المعدن.
وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص البالغين الذين يقضون 75% من فترات حياتهم يتناولون مياه مدعمة بالفلورايد تقل فرص إصابتهم بتسوس الأسنان بنسبة 30% مقارنة بالأشخاص البالغين الذين لم يقوموا بتناول هذه المياه إلا في فترات قليلة لا تتعدى 25%.
وأثبتت دراسة سابقة وجود علاقة متينة بين تناول أطعمة غنية بفيتامين "د" ونقص معدل الإصابة بأمراض الأسنان.
وتسبب قلة التعرض لأشعة الشمس وتزايد الاستعانة بكريمات الحماية تناقص فيتامين "د" في كثير من الشعوب، وارتفاع معدلات إصابة الأطفال بتسوس الأسنان.
وأشارت المنظمة الطبية الأميركية ومعهد البحوث القومي إلى أن فيتامين "د" له فوائد في تقليل فرص تسوس الأسنان.
ويقول الكاتب إن دراسته ربما لا تسعد الكثير من أطباء الأسنان، إلا أن أساتذة الطب لن يندهشوا كثيراً بهذه الدراسة التي تبدو نتائجها مألوفة لديهم.
وأظهرت دراسة أخرى قدرة جوز الهند على قتل البكتيريا المسببة لتسوّس الأسنان، مما يفسح المجال أمام تصنيع معجون للأسنان يحتوي على مكونات جوز الهند.