أفغان بلا أقدام في مسيرة طويلة لإيقاف الحرب

مبتورو الأطراف ينطلقون مشيا وعلى مقاعد متحركة في مسيرة صعبة تجتاز مناطق الاضطرابات والتفجيرات من أجل إيصال رسالة إلى العالم.
أيها العالم اوقف الحرب التي جلبت الدمار

كابول - انطلق عدد من الأفغان الذين فقدوا أطرافا في الحرب، في مسير طويل وصعب للمطالبة بوقف النزاع في بلدهم في ما أطلقوا عليه اسم "قافلة السلام".
وانطلقت هذه المسيرة الثلاثاء من مدينة هرات في الغرب ومن المقرر أن تجتاز البلاد إلى كابول في الغرب، من دون أن يعير المشاركون فيها، وبعضهم على كرسي متحركة، أي اهتمام لخطر الاضطرابات أو التفجيرات أو الحرارة القاسية.
وقال محمد موسى، وهو رجل في الأربعين من العمر يشارك في المسيرة "نحن نقوم بهذه الرحلة الممتدة على أكثر من ألف كيلومتر لنقول للعالم أوقفوا الحرب". وهو فقد ساقيه في انفجار لغم.
وأضاف لوكالة فرانس برس "لم تجلب لنا الحرب سوى الدمار".
ودعا عبدالقادر قادري، الذي فقد ساقه اليمنى في انفجار قنبلة قبل 15 عاما، إلى "وقف إطلاق نار دائم".

أفغان بلا أقدام في مسيرة طويلة لإيقاف الحرب
قافلة أمل تسير تحت الشمس

وأضاف "ينبغي أن تتوقف هذه الحرب، نريد السلام".
وقال مشارك آخر اسمه خان زاي "ينبغي أن يتوقّفوا عن القتال، من أجل الأجيال المقبلة".
ويأتي هذا المسير بعد أسابيع على مسير مماثل انطلق من مدينة عسكر قاه في الجنوب إلى العاصمة في الغرب، على امتداد 700 كيلومتر، نفّذ معظمه خلال شهر رمضان. وقد وصل المشاركون فيه إلى العاصمة مع حلول عيد الفطر حين أرسى مقاتلو طالبان هدنة من ثلاثة أيام بمناسبة العيد.
وكان التقرير السنوي لبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان قد أفاد في فبراير/شباط الماضي أن عدد ضحايا الحرب في النزاعات الدائرة خلال العام 2017، بلغ 10453 قتيلا أفغانيا.
وأكد التقرير أنه رغم انخفاض عدد الضحايا في أفغانستان مقارنة بـ2016 إلا أنها تبقى عند مستويات مرتفعة.
و شدد المصدر نفسه على أن المدنيين يدفعون ضريبة باهظة للحرب الجارية، وأن العدد الأكبر من الضحايا المدنيين في أفغانستان سقطوا خلال عام 2017 على أثر هجمات إرهابية وتفجيرات انتحارية.