أفلام الغرب الأميركي تعيد ميل غيبسون إلى الإخراج

النجم الحاصل على الأوسكار يعيد فيلم 'العصابة البرية' الصادر قبل خمسين عاما بنسخة محدثة.
'العصابة البرية' فيلم ويسترن مليء بالعنف والدماء
فيلم 'هاكسو ريدج' آخر تجربة إخراجية لغيبسون عام 2016
'هاكسو ريدج' أعاد شعبية غيبسون بعد قطيعة مع هوليوود سببتها تصريحات معادية للسامية

لوس أنجليس - يعيد النجم الحاصل على الأوسكار ميل غيبسون إلى الشاشة واحدا من أهم أفلام الغرب الأميركي الكلاسيكية الذي صدر في العام 1969 تحت عنوان "العصابة البرية"، وصنف ضمن أهم أعمال الويسترن السينمائية.
نسخة الفيلم الأولى التي أخرجها سام بيكنبا تدور حول عصابة من كبار السن على الحدود بين تكساس والمكسيك، يبحثون عن هدف أخير لاصطياده، وقد أثارت الجدل قبل خمسين عاما، بسبب عنفه االشديد وتصويرها لرجال يحاولون البقاء على قيد الحياة بأي وسيلة متاحة، وهي من بطولة ويليام هولدن وإيرنست بورغنين وروبرت ريان.
يتولى غيبسون إخراج النسخة المحدثة من الفيلم ويشارك أيضا في كتابة السيناريو مع الكاتب براين باجبي، وتدور أحداثها حول مجموعة من الخارجين عن القانون يخططون لارتكاب عملية سرقة أخيرة للصمود أمام التغييرات التي طرأت على العالم ولكن يهاجمهم شريك سابق لهم كانوا قد خانوه قبل ذلك.
ويشارك مايكل فاسبندر وجيمي فوكس وبيتر دينكلاج في النسخة الجديدة التي سيبدأ تصوير أحداثها في سبتمبر/أيلول المقبل.  
وكانت آخر مشاركة سينمائية لميل غيبسون في مجال الإخراج في فيلم "هاكسو ريدج" الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 والذي يحكي أحداثا حقيقية حدثت في الحرب العالمية الثانية بمزيج سينمائي من الدراما والحركة والمعارك.

يذكر أن ميل غيبسون كان من اكثر الفنانين شعبية في هوليوود في عز شهرته قبل العام 2006، الا تصريحات له مناهضة للسامية، جعلت الأوساط السينمائية تعامله كمنبوذ، ومنذ ذلك الحين حصل على حفنة من الادوار فقط في افلام هامشية او انها لم تلق الاستحسان الكبير.
 وولت ايام الشهرة الكبيرة التي كان يتمتع بها بفضل افلام "ماد ماكس" و"ليثل ويبن". وقد عزز موقعه كنجم عالمي مع فوزه بجائزة اوسكار عن فيلم "برايفهارت" (1996) الذي انتجه واخرجه ومثل فيه كذلك.
 لكن فيلم "هاكسو ريدج" حاز على اهتمام المشاهدين وأشارت عائداته المرتفعة إلى تسامح جمهور غيبسون تجاهه.
ورشح "هاكسو ريدج" في العام 2017 لست جوائز أوسكار، حصد منها جائزتي أفضل مونتاج، وأفضل دمج صوتي.
و"هاكسو ريدج" خامس تجربة إخراجية لغيبسون بعد "رجل بلا وجه" (1993) و"قلب شجاع" (1995) و"عشاء المسيح" (2004) و"أبوكاليبتو" (2006).
أما آخر تجربة سينمائية لنجم هوليوود في مجال التمثيل فكانت في فيلم "البروفيسور والمجنون" الذي أنتجته شبكة نتفليكس وصدر في مارس/آذار الماضي، مع النجم شون، حول القصة الحقيقية لإنشاء قاموس أكسفورد البريطاني للترجمة.
وينشغل غيبسون حاليا للتحضير لدور بطولة في فيلم الإثارة والحركة "فورس أوف نيتشر" إلى جانب النجمة كيت بروسوورث، حيث يؤدي شخصية محقق متقاعد تقع على عاتقه مهمة حماية سكان مبنى أثناء إخلائه تحسبا قبل وصول إعصار مدمر، وخلال الكارثة الطبيعية تحاول عصابة السطو على المبنى.