أفول الفردية والذاتية وصعود الإنسانية في زمن كورونا

الرياني: أزمة كورونا ستجعل المثقف العربي في حالة دهشة كونها حالة صادمة أشبه بحرق مراحل لم تكتمل بعد.
عدنان حسين أحمد: لا بد أن تنعكس تجليات هذه الأزمة الكونية على المثقف في كل مكان من هذه المعمورة
هلال يرى أن المجتمعات العربية مرت بظروف صعبة كثيرة، وقد تكون مصيرية، ولم تكن جائحة كورونا أولها ولا أظنها آخرها

تنوعت التساؤلات والقراءات واختلفت ما بين البحث عن أبعاد أزمة كورونا على الثقافة والمثقفين إبداعيا وإنسانيا ودورا فاعلا في تجاوزها، وما بين الدور الذي يمكن أن تلعبه الأزمة في تغيير الكثير من المفاهيم الخاصة بالثقافة ودورها، وأيضا البحث عن دور المثقف والمؤسسات الثقافية الرسمية والخاصة، ومن جانب آخر تجليات العزلة وأثرها على المثقف والمبدع. فماذا قال الشعراء والروائيون والإعلاميون والناشرون والمثقفون العرب والمصريون؟ 
الإجابة في هذا التحقيق الذي ننشره على حلقات تكون في مجموعها رؤى وأفكار هؤلاء المشتغلون بالثقافة والفكر والإبداع حول أبعاد أزمة كورونا وانعكاساتها الإبداعية والإنسانية.
بداية يؤكد الكاتب اليمني عبدالرحمن الرياني أن الأزمة ستكرس لمفهوم ما وراء الحداثة، وستفتح الآفاق للولوج إلى المرحلة الرقمية، مرحلة الدولة المعرفية بدلاً عن الدولة المدنية، وستسقط المفاهيم الليبرالية للدولة بصورة شبه تامة، وسيظهر لدينا المثقف السائح البعيد عن الهوية الثقافية.
ويضيف: أزمة كورونا ستجعل المثقف العربي في حالة دهشة كونها حالة صادمة أشبه بحرق مراحل لم تكتمل بعد، وهذا ما سيجعلنا في طور تلقي، ونحن نشاهد المقدمات التراجيدية المرعبة لتشكيل، وليس لتكوين، النظام العالمي الجديد، والذي يمكن توصيفه بالمرحلة الكورنولوجية، وهي حالة توحش للرأسمالية قبل سقوطها المدوي.
تجاذبات متباينة
ويرى الناشر محمد البعلي أن المثقف هو ضمير البشرية، لذلك عليه أن يتمسك بدوره الذي يحذر عبره من الكوارث وينتقد الأخطاء ويحث مجتمعه والعالم على أن يكون أكثر إنسانية، أكثر تضامنا، أكثر انفتاحا وقبولا للآخر، وأظن أن الوقت مبكر جدا للحكم على أثر الأزمة الحالية على الثقافة ودورها، فالعالم تتجاذبه ردود أفعال متباينة تجاه الأزمة، فمن جهة هناك المنادون بالمزيد من العزلة والانغلاق لتفادي أزمات مماثلة، وبالطبع تصاحب ذلك الأفكار العنصرية واليمينية، ومن جهة أخرى هناك المنادون بمزيد من التضامن الإنساني بين الشعوب ومزيد من التعاون بين الأمم، وسيظل الجذب والشد مستمرا لفترة لا أحد يعرف مداها.
تساقط كل الحسابات
ويؤكد الروائي محمد صالح البحر أن الشعور الإنساني العظيم الذي أنبتته أزمة وباء الكورونا هو إيمان الإنسان بأنه كائن اجتماعي، لا يستطيع أن يحيا بمفرده مهما بلغت إمكانياته الفردية قوة أو علما أو مالا، وأعتقد أن هذا الإيمان قد أصاب الدول كما أصاب الأفراد، فهذا الكائن الذي لا يُرى بالعين المجردة استطاع أن يرسم شبح الموت أمام أعين الجميع، أفرادا وجماعات، فتساقطت كل الحسابات التي كان يسبح العالم في بحورها المظلمة منذ قليل، ولم يعد ثمة فرق بين غني أو فقير، قوي أو ضعيف، أبيض أو أسود، فلم يعد موتي بيدي، بل بيد أي إنسان يمكنه أن يمر إلى جواري، لم يعد الموت فرديا بل جماعيا، فتساقطت في حفرته الكثير من مشاعر الفقد والحزن والألم التي كانت تلف عباءتها السوداء حول مودعيه، ولم يعد باستطاعة أحد فعل شيء على الإطلاق.
لم يعد الأمر سياسيا ولا اقتصاديا ولا اجتماعيا إذن، بل ثقافيا بحتا، يبدأ من، وينتهي إلى، نقطة واحدة هي التفكير، بل والتفكير العميق المتأمل في الخطأ الأساسي الذي تم ارتكابه ليحدث كل شيء، وفيما يمكن أن يؤدي إليه الأمر من بعد؟! إن جل ما نحتاجه الآن هو "رؤية" تخرجنا مما نحن فيه، وترسم لنا ملامح مستقبل مغاير عن كل ما سبق، وهذه الرؤية هي التي ستسقط الكثير من المفاهيم السابقة لتحل محلها مفاهيم جديدة، ربما يستغرق الأمر بعض الوقت الذي سوف يحتاجه العالم أجمع من بعد كي يقدر على امتصاص مرارة الصدمة الحضارية غير المسبوقة في تاريخه، لكن الرؤية ستتشكل وستفرض نفسها على الجميع، إذا أرادوا أن يحييوا من بعد، وكل ما أعتقده الآن أنها ستكون رؤية إنسانية عامة، تُعلي القيم الجماعية على القيم الفردية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعيد إحياء العمل الجماعي الثقافي مرة أخرى، وعلى المستويين الحركي والفني، على حساب الفردية التي تغلغلت في نفوس الأدباء في العقدين السابقين.

فعلى مستوى الحركة يمكن أن يشهد عصر ما بعد الكورونا الثقافي عودة الجماعات الثقافية التي تلتف حول فكرة أو رؤية أو مفهوم واحد للأدب، تتوحد فيه حركتها وإبداعها، أو ظهور مؤسسات ثقافية كبرى ذات توجهات إنسانية خاصة، ومتحررة من فكرة سيطرة الدولة ورسم الأدوار، وعلى المستوى الفني أعتقد أن نبرة الفردية والذاتية ستقل حدتها كثيرا، بما يمكن من عودة الرواية الاجتماعية والواقعية مرة أخرى، وإن اكتسبتا أبعادا رؤيويه مغايرة، كصفات عالمية الإنسان، وحدة المصير الإنساني، البحث عن رؤى جديدة لإعادة بناء العالم، قلة حدة الشعور بالاغتراب، أعتقد أن إنسان ما بعد الكورونا لن يسير وحيدا أبدا، وسيظل يلتفت من حوله على طول الطريق القادمة.
القراءة السوسيوثقافية
ويقول الكاتب والناقد السوري عزت عمر: تحتاج عزلة الكورونا الإجبارية إلى قراءة سوسيوثقافية ولا سيما بالنسبة للمثقفين منتجي النصّ الإنساني. وهذا المصاب في الوقت نفسه يدفع لطرح المزيد من الأسئلة عن مدى تفاقم الخطر الداهم الذي بلبل الناس وأقلق وجودهم وحياتهم المعتادة ما بين العمل والمقهى والفيسبوك والبيت في الغالب. قد يكون رأيي في مسألة العزلة مختلفاً كلياً حول مفهوم العزلة ذاته، إذ للمرة الأولى أشعر أن الخطر الداهم وحّد مشاعر الناس كافة وشحذ لديهم روح المقاومة، ومن ذلك أنه جعلهم يمتثلون لقرارات الحكومات في هذا الشأن، وبلاشكّ كان للإعلام ومواقع التواصل دور مهمّ في ما أسميته بوحدة المشاعر التي انطلقت من داخل العائلة الواحدة إلى الجوار فالمدينة والدولة ومن ثمّ العالم.
ويضيف: لقد بتّ أشعر أن كثيراً من سلبيات ما قبل الكورونا قد انطفأ وهجها ولعلّها ذاهبة إلى التلاشي بفضل تصاعد روح التضامن والإخاء الإنساني، ولعل العنصرية هي أوّل ضحايا الفيروس، مع بقاء بعض البؤر الانعزالية الفاشية التي جعلت من لاجئي الكوارث والحروب السبب في كل الأمراض المزمنة التي تعاني منها هذه المجتمعات منذ أزمنة بعيدة، لسبب جوهري أنها عزلت نفسها عن العالم وقيمه الخيّرة.
أرى أن ما يعبّر عن كلّ ما تقدم، تلك الروح المتوثبة للحياة وقد تجلّت في ما شاهدنا وعشنا لحظاتها التضامنية الجميلة كالغناء من بلكونات ونوافذ الأبنية والتصفيق الايقاعي الذي رافق جهود الكوادر الطبّية والحكومية، فضلاً عن التقارب الملاحظ في وسائل التواصل الاجتماعية، أو على الأقل التخفيف من مشاعر العنف والعداء الطائفي والسياسي وغيره. إن لم تكتمل التجربة وتختبر نتائجها لا يمكن الكتابة عن أبعادها السوسيوثقافية كافة، وهذا أمر مفروغ منه، لكنّ المؤشّرات الأوّلية والمتسارعة أكّدت أن البشرية ستتغلب على الفيروس وحالاته المختلفة، وأنها لطالما تغلبت على أوبئة خطيرة في الماضي، في الوقت الذي كان الطبّ فيه بسيطاً والوعي الصحّي العام كان أكثر بساطة إن لم نقل جهلاً، ومع ذلك تمّ التغلّب عليها فكيف بما نمتلكه اليوم من وعي عام بالنسبة لعامة الناس، ومن طبّ متطوّر علمياً وتقنيات متطوّرة وشديدة الدقّة؟ قد تطول هذه الفترة لشهور ولكنني أشعر الأن أن ما بعدها ليس كما قبلها، ولعلّ انعطافة إنسانية جديدة تتشكّل الآن قد تدفع مثقفي العالم للمساهمة في تعزيز قيمها الفاضلة التي كنت تحدّثت عنها في منشوري الأسبق عن "الحبّ في زمن كورونا".
محاورة النفس
ورأى الناقد السوداني عز الدين ميرغني أن العزلة الإجبارية التي تتم هذه الأيام في العالم كله، هي عزلة منزلية كان المثقف وخاصة المبدع يمارسها بشكل طبيعي، فهو ينعزل في فترات معينة كطقس يومي وهو يمارس إبداعه بمختلف أنواعه. ولعل البقاء في المنزل يزيد هذا الإبداع لأن الإبداع غالبا لا يتم خارج المنزل. وأعتقد هذه العزلة الاجبارية فرصة لكسب المزيد من التفرغ والجلوس مع النفس ومحاورتها ليخرج الجديد. 
وأكد ميرغني أن دور المثقف كبير خاصة في التوعية الصحية لأن خطاب المثقف يختلف عن غيره في دقته وبلاغته وفي سرعة إقناعه للآخرين، لأنه محفز وبعيد عن الذاتية والمصلحة الخاصة، لأن المصلحة هنا هي مصلحة الإنسانية كلها. والمثقف هو إنسان كوني أولا وأخيرا ويهمه استمرارية هذا الكون والعيش فيه بسلام.
الضعف البشري في المواجهة 
ويقول الناقد والروائي العراقي عدنان حسين أحمد: لا بد أن تنعكس تجليات هذه الأزمة الكونية على المثقف في كل مكان من هذه المعمورة، بل أنها سوف تنعكس على الإنسان بصورة عامة سواء أكان مثقفًا أم غير مثقف. ولعل هذه العزلة ستدفعه إلى التأمل، والتفكير، وإطالة النظر في هذه الكارثة الصحية التي لم يمر بها سكّان هذا الكوكب من قبل من حيث سعة الانتشار وحجم الخسائر البشرية التي تتضاعف يوميًا. وربما يكون السؤال الأهم الذي تضعنا في مواجهته هذه الجائحة هو: الضعف الإنساني الذي تجلّى في الجهات الأربع من الكرة الأرضية، ويأتي بعدها وهم الدول المتقدمة التي تجاوزت عصرها وتهاوت أمام هذا الفيروس اللامرئي بالعين المجردة الذي يهدّدنا جميعًا، وها هي المختبرات والمؤسسات العلمية برمتها تقف عاجزة أمام إنتاج مصل مضاد آمن وفعّال بينما يحصد الفيروس اللعين المئات، ويصيب الآلاف، ويعزل مليارات البشر في بيوتهم ومحاجرهم النائية. وفيما يتعلّق بدور المثقف فأظن أن التنوير هو المَهمة الرئيسة التي يجب أن تُسنَد إليه لتخليص الناس الجهلاء وأشباه المتعلمين من الخرافات والأساطير الدينية الزائفة وتحفيزهم على الإيمان بالعلم، والصحة والعامة، والنظافة اليومية في كل مكان، فضلاً عن إتباع الإرشادات الصحية التي تصدرها منظمة الصحة العالمية، والمراكز الطبية في كل دول العالم.
ويتمنى الروائي العراقي فيما يتعلق بأبعاد الأزمة على الثقافة والمثقفين أن ينتبه المثقفون إلى أنّ العالم قد أصبح قرية كونية بالفعل وأن ما يحدث في الصين يمكن أن ينتقل إلى اليابان وروسيا والمملكة المتحدة وأميركا خلال ساعات. وعلى المثقفين، وخاصة الكُتاب منهم، أن يشرعوا في تناول الثيمات الكونية مثل الكورونا وغيرها من الفيروسات والأمراض التي غادرت محليتها وأخذت شكلاً عالميًا يؤكد لنا بالأدلة شبه القاطعة بأن الخيال العلمي ليس وهمًا ولعل أفلام الفيروسات الشهيرة مثل "التفشّي" و"عدوى" و"الحجر" وما سواها من أفلام هي أقرب إلى الحقائق الملموسة منها إلى الخيال المجنّح. لا شك في أنّ المفاهيم ومنظومة القيم الاجتماعية ستتغيّر كليًا، وربما سنودّع مظاهر المصافحة والاحتضان والعناق والتقبيل وما إلى ذلك طالما أنها ستقترن بنقل العدوى المميتة التي تُبقي ولا تذر.
لا دور للمثقف
الكاتب والاعلامي السعودي أحمد هلال يرى أن المجتمعات العربية مرت بظروف صعبة كثيرة، وقد تكون مصيرية، ولم تكن جائحة كورونا أولها ولا أظنها آخرها، ولم يتغير الحال إلى الأفضل كثيرا، وهذه النظرة ليست متشائمة بقدر محاولتي بأن أكون موضوعيا، لأن القراءة الموضوعية هي بداية تلمس جذر العطل والمشكلة، ودون هذا ربما وجدتنا نتحدث في موضوع نجهل أسبابه.

ويضيف هلال: هنا يبرز السؤال الذي طرحته وإن كان بصيغة أو ظرف مختلف، أين كان المثقف العربي حينما قامت ثورات ما سمي بالربيع العربي، لم يكن له دور في البداية وكان غائبا أو مغيبا (ليس هذا محل النقاش)، وبعد ذلك حينما وجد نفسه خارج هذا الحراك حاول أن يضع له محلا من الإعراب في هذه الثوارت، أو هناك من سهل له هذا الحضور وهذا ما أميل إليه على الأقل للكثير من الأسماء التي برزت بعد ذلك، وكانت فرصة كبيرة وربما استثنائية كان بها المثقف حاضرا في أكثر من قناة ووسيلة تواصل، وبدأت آراؤه تلاقي حضورا ربما لأول مرة منذ ولادة مصطلح المثقف، ولكن ماذا كانت  نتيجة قراءة المثقف للربيع العربي؟ في  غالبيتها ـ وقد كنت متتبعا لها ـ كانت حالمة وتفتقر للقراءة الموضوعية والحلول السياسية السليمة لمشكلاتنا المجتمعية، بل هناك من أزّم من الوضع سواء كان عن وعي منه أو من دون وعي، وهنا حتى لا يساء فهمي لا أحمل المثقف فشل ما سمي بالربيع العربي أو أضع منه مشجبا لأزمات المجتمعات العربية، ولكني انتقد دوره بأنه أن كان له دور فهو جزء من المشكلة وليس الحل، ومن هنا ما الذي يمكن أن يقدمه المثقف العربي لجائحة كورونا التي أصبحت مشكلة عالمية عجزت أمامها مجتمعات كنا نظنها متقدمة، وتفصلنا عنها نحن المجتمعات الملقبة بالعالم الثالث سنوات ضوئية من التنوير، أعتقد أن الإجابة واضحة ولا تحتاج إلى إعمال عقل وتفكير، أي بجملة واضحة قد لا يكون لدى المثقف العربي حلول أو مساهمة فعالة  في معالجة جائحة كورونا.
مبادرات ثقافية
ويشير الإعلامي والباحث حسام الضمراني إلى أنه بالنظر إلى مبادرات المؤسسة الثقافية الرسمية وزارة الثقافة المصرية وتحولها للنسخ الرقمية من بث فعاليات الوزارة، أو نشر إصداراتها رقميا، هو تحول إيجابي وسيكون له تأثير على تقليل الهادر من ميزانية الوزارة إذا اتبع ذلك بعد انتهاء الأزمة، وهو ما قد يتم استغلاله لتوسيع أنشطة الوزارة مثل تنشيط حركة الترجمة أو اكتشاف المواهب من الأقاليم في حال تخصيص النفقات المالية من التحول الرقمي في هذا الشأن.
ثانيا؛ فيما يتعلق بالمؤسسة الثقافية غير الرسمية مثل الجمعيات والنوادي الثقافية، نجد أنها مازالت لم تشارك في تقديم بعض المبادرات منذ ان بدأت الأزمة وحتى الآن، وهو ما قد يعود لضعف اقتصادياتها وسوء أحوالها المالية وهو ما انعكس على أدوارها المجتمعية. أما فيما يتعلق بالمفاهيم الخاصة بالثقافة وأدوارها، نجد أن وزارة الصحة والمؤسسة الإعلامية لعبا دورا بارزا في التوعية الصحية للمواطنين منذ بدء الأزمة وهو ما ساهم في إبراز دورهما خلال الأزمة لدى المواطنين. 
المثقف في مصر - وهو ما ينطبق على "الكتاب، الشعراء، التشكيليين، الأكاديميين" - للأسف تراجع دورهم منذ بدء الأزمة، حيث لم نسمع عن مبادرة أطلقها أحدهم للتوعية، أو للقيام بدور مع المؤسسة الصحية أو الثقافية الرسمية إلا نذر. وأتمنى أن يتفاعل أكبر عدد ممكن من هؤلاء مع ما تقضيه المرحلة من تضافر جهود كل الفئات على المستوى المجتمعي.