أقارب ضحايا هجوم المتحف اليهودي وجها لوجه مع قاتل أبنائهم

محاكمة مهدي نموش وشريكه ناصر بندرر الذي يشتبه بأنه زوده بالأسلحة، تستمر حتى الأول من مارس/اذار.

جهادي فرنسي وجها لوجه مع عائلات ضحاياه
محامو مهدي نموش يعتبرون أنه "كبش فداء"
نموش يواصل التزام الصمت تاركا الدفاع لمحاميه

بروكسل - يواجه الجهادي الفرنسي مهدي نموش الذي يحاكم أمام محكمة الجنايات في بروكسل بتهمة قتل أربعة أشخاص في مايو/ايار 2014 في المتحف اليهودي في العاصمة البلجيكية، لأول مرة الجمعة أقارب الضحايا ويشاهد صورا لعملية القتل الوحشية.

وستكون أني آدم والدة ألكسندر سترينز الذي توفي عن عمر 26 عاما بعد أسبوعين من الهجوم متأثرا بإصابته برصاصة في الرأس، أول من سيدلي بإفادتها عن الادعاء المدني.

وقال محاميها كريستيان دالن، إن موكلته التي تحضر المحاكمة لأول مرة تخشى قبل كل شيء "مواجهة نظرة" قاتل نجلها الذي كان موظفا في المتحف.

وتابع "تنتابها نوبات هلع عندما تشاهده حتى على شاشة التلفزيون. كما تخشى التغطية الإعلامية"، مضيفا "تتعذب كثيرا. كلما تقدمت المحاكمة كلما زادت الأمور تعقيدا لفهم سلوك مهدي نموش".

ويرفض نموش التكلم وهو من الجانحين الذين ارتبكوا عدة جرائم وأصبح متشددا في السجن ثم توجه إلى سوريا.

ويدفع ببراءته ويدعي بأنه عاجز عن "الدفاع عن نفسه بشكل مناسب" لرفض المحكمة الاستماع إلى إفادة الشهود الذين طلب مثولهم أمامها.

وبعد الاستماع إلى الادعاء الذي فصل خلال يومين الأدلة الدامغة ضده (الحمض الريبي النووي والبصمات والشهود وأشرطة الفيديو والتبني) يترك نموش لمحاميه مهمة التكلم باسمه.

وكان نموش أوقف ستة أيام بعد وقوع الهجوم وفي حوزته المسدس وسلاح الكلاشنيكوف الذي استخدم في الهجوم.

ويؤكد محاموه أنه "ليس القاتل وأنه كبش فداء"، قائلين إن مجزرة المتحف اليهودي ليس اعتداء لتنظيم الدولة الإسلامية بل "عملية تصفية محددة لعملاء الموساد" أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

ويؤكدون أيضا أنه تم التلاعب بصورة للقاتل التقطتها كاميرات المراقبة في المتحف تثبت وجوده في المكان للإيقاع به.

ومشاهد الفيديو التي تظهر الرجل الذي يقتل في أقل من دقيقة ونصف سائحين إسرائيليين ومتطوعة فرنسية وألكسندر سترينز ستبث الجمعة خلال الجلسة.

مهدي نموش يرفض الادلاء بأي افادة بزعم عدم قدرته على الدفاع عن نفسه
مهدي نموش يرفض الادلاء بأي افادة بزعم عدم قدرته على الدفاع عن نفسه

وقال أدريان ماسيه محامي المتحف اليهودي بعد أن شاهد الشريط "تظهر وحشية عملية الإعدام التي ارتكبها قاتل ببرودة أعصاب كل ذلك سيحرك مجددا مشاعر صعبة للادعاء المدني".

وأضاف "سيتمكن كل فرد من تكوين فكرة عن شخصية القاتل وفي أي حال سيكون هناك خبرات" تثبت بأن القاتل هو فعلا نموش.

وألكسندر سترينز الذي نشأ في أسرة من ثمانية أولاد غيّر اسمه الأصلي رضوان الأطرش بعد أن تبنى إقطاعي بلجيكي والده في 1992 بحسب معلومات نشرتها صحيفة "لو سوار" البلجيكية وأكدها دالن.

وقال المحامي "اهتم هذا الرجل بالأسرة لأنه لم يرزق بأطفال" دون أن يقدم المزيد من التفاصيل. ولم يكن ألكسندر سترينز رأى والده منذ سنوات الذي لا يزال شيعيا وطلق زوجته في 2003.

وأضاف المحامي أن "مذكرة من أمن الدولة في الملف تؤكد بعد تحقيقات أن لا علاقة للهجوم بنشاطاته السياسية المحتملة" لاستبعاد أي تبرير جديد بوجود مؤامرة.

كما سيتم الاستماع إلى إفادة امرأة كانت داخل المتحف يوم وقوع الهجوم كان يفترض أن تتناول الغداء مع ألكسندر سترينز وأيضا مع مدير المتحف فيليب بلوندان.

وسيتم الاستماع إلى إفادة أقارب السائحين الإسرائيليين الزوجين ريفا اللذين قتلا نهاية يناير/كانون الثاني.

ومحاكمة مهدي نموش (33 عاما) وشريكه ناصر بندرر الذي يشتبه بأنه زوده بالأسلحة، تستمر حتى الأول من مارس/اذار.