أكثر من أربعين دولة تتنافس على ابهار جمهور أبوظبي للصيد والفروسية

انطلاق فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية الاثنين القادم بمُشاركة 680 شركة وعلامة تجارية من 44 دولة.
المعرض يقام للمرّة الأولى في تاريخه على مدى 7 أيّام متواصلة
اكثر من 90 نشاطاً حيّاً ومُسابقات شيّقة وعروض تراثية ورياضية ساحرة يترقّبها جمهور المعرض
نحو 50 ورشة عمل تعليمية هادفة

أبوظبي - تنطلق صباح الاثنين القادم فعاليات الدورة الـ 18 من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2021) بمشاركة 680 شركة وعلامة تجارية من 44 دولة وبتنظيم من نادي صقاري الإمارات وذلك خلال الفترة من 27 سبتمبر/ايلول ولغاية 3 أكتوبر/تشرين الاول 2021.

وينتظم الحدث تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات.

وكشف ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات عن تواجد 319 عارضاً محلياً (يمتلكون نحو 85 علامة تجارية عالمية) في الدورة القادمة، فضلاً عن 32 جهة حكومية ورسمية وما يزيد عن 20 نادٍ وجمعية ومؤسسة محلية ودولية تُعنى بالصقارة، وذلك على مساحة إجمالية تُقارب 50 ألف متر مربع، هي المساحة الأكبر في تاريخ الحدث الذي يشهد هذا العام أيضاً فعاليات هي الأكثر تنوّعاً وغنىً من خلال ما يزيد عن 90 نشاطاً حيّاً ومُسابقات شيّقة وعروض تراثية ورياضية ساحرة يترقّبها جمهور المعرض، إضافة لنحو 50 ورشة عمل تعليمية هادفة، وذلك بينما يعرض ما يزيد عن 125 فنّاناً إماراتياً وعربياً وعالمياً إبداعاتهم في قطاع الفنون والحرف اليدوية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد الاثنين في أبوظبي، وشارك فيه أيضاً كلّ من السيد عمر فؤاد أحمدعضو اللجنة العليا المُنظمة مدير المعرض، ومدير المشاريع في نادي صقاري الإمارات، العميدالدكتور حميد محمد المهيري مدير مديرية الأسلحة والمتفجرات بوزارة الداخلية، عضو اللجنة العليا المُنظّمة والعميد سالم حمود البلوشي مدير إدارة الأسلحة والمتفجرات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي عضو اللجنة العليا المُنظّمة، والسيدة جوان كوك ممثلاً عن "مهرجان الريف البريطاني".

ويحظى الحدث برعاية رسمية من هيئة البيئة- أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض، وراعي القطاع شركة "بينونة لتجارة المعدات العسكرية والصيد"، إضافة لرعاة الفعاليات كل من شركة الفارس العالمية للخيم، نادي ظبيان للفروسية، وشركة "سمارت ديزاين"، و"ARB-Emirates" شريك العلامة التجارية لصناعة السيارات.

ومع انطلاق دورته الثامنة عشر صباح الاثنين القادم يؤكد المعرض الدولي للصيد والفروسية "أبوظبي 2021" من جديد مكانته المعروفة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ودوره المُتنامي في الترويج للصيد المُستدام، وجمع هواة الصيد بمختلف جوانبه وعُشّاق الخيل والإبل والتراث والفن في ملتقى واحد ينتظره ويترقبه الجميع سنوياً.

وتُقدّم الدورة القادمة مزايا جديدة للزوار والعارضين تُعزز من تجربة حضورهم ومُشاركتهم عبر إتاحة فرصة الاطلاع لهم على أحدث ابتكارات الخبراء المحليين والدوليين والاستماع لآرائهم.حيث صمّم المعرض هذا العام، برنامجاً خاصاً للعارضين بهدف مطابقة الأعمال فيما بينهم، فضلاً عن تقديم مُفاجآت شيّقة للجمهور.

وتُعتبر ساحة العروض الحيّة، قلب الحدث ومحور أجمل فعاليات العروض الحيّة التي لا يُمكن مُشاهدتها إلا في معرض أبوظبي للصيد، ومنها عروض الفروسية الموسيقية والتراثية، ورش تدريب الخيول، مزاد الهجن العربية، الرماية بالقوس والسهم من على ظهر الخيل، ورش عمل حول أساسيات القيادة في البر والمغامرات، فضلاً عن رحلة تعليمية حول جذور الصقارة العربية وخصائصها الفريدة من تقديم مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، وغير ذلك الكثير.

وفي حين حاز الجناح الياباني في نسخة "أبوظبي 2019" على إعجاب الزوار وتقديرهم، فقد وقّع المعرض اتفاقية شراكة واسعة مع مهرجان "معرض الالعاب" (ذي غيم فير) في المملكة المتحدة، حيث تتواجد العديد من الشركات البريطانية في معرض أبوظبي لهذا العام بما يعكس الحرص على تعزيز التبادل الثقافي كعنصر أساسي في التطوّر الحضاري، والاحتفاء بعراقة التراث البريطاني، وتجسيد الصلات التاريخية الوطيدة بين الدولتين الصديقتين.

وتتركز محاور المؤتمر الذي يُنظّمه نادي صقاري الإمارات بالتعاون مع منظمة اليونسكو والاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة حول "مُستقبل رياضة الصيد بالصقور" عبر سلسلة من ورش العمل المُتخصّصة، بما يُمثّله ذلك من خطوة هامة لتعزيز قُدرات الدول المشاركة في ملف تسجيل الصقارة كتراث إنساني في اليونسكو، ولكافة المجتمعات التي لا زالت تُمارس رياضة الصيد بالصقور وخاصة عبر نحو 110 نادياً ومؤسسة معنية بالصقارة تُمثّل 90 دولة تضمّ في مجموعها ما يزيد عن 75 ألف صقار حول العالم.

ويُقام المعرض للمرّة الأولى في تاريخه على مدى 7 أيّام متواصلة، بما يعكس الإقبال الجماهيري المُتزايد، ويستجيب لطموحات العارضين في القطاعات الـ 11 التي تُشكّل الحدث الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والذي استطاع أن يجمع كبرى العلامات التجارية والشركات المُتخصصة، لتبادل المعارف والخبرات وإطلاق منتجات وخدمات جديدة وتوسيع الأعمال وعقد الصفقات التجارية ولقاء العملاء والشخصيات البارزة في الصناعة وجهاً لوجه.

وأكد المنصوري أنّ المعرض وإذ يعود من جديد بعد طول انتظار بدورة مميزة تمتدّ على مدى أسبوع كامل، وتمزج فعالياتها الكثيرة والمتنوعة بين سحر التراث وآخر ما توصلت إليه حلول التكنولوجيا في عالم الصيد والفروسية وحماية البيئة إنما يؤكد أنه حدث هام على مستوى العالم، ينطلق من أبوظبي لكل المهتمين ومن كافة الجنسيات. ونحن نسعى في أبوظبي باستمرار إلى توفير منصّات تتيح تسليط الضوء على تراث الإمارات بأسلوب متميز أمام الجمهور القادم من مختلف الجنسيات.

وأعرب في ختام كلمته عن التقدير الكبير لدور الرعاة والداعمين الهام للحدث ومُشاركة الجهات الرسمية ضمن جهود المُساهمة في صون التراث وإبرازه عالمياً ورحّب بجميع العارضين المحليين والإقليميين والدوليين الذين يُشاركون فرحة انطلاقة جديدة للمعرض.كما وتوجّه باسم اللجنة العليا المنظمة بكل الشكر والتقدير لجميع ممثلي وسائل الإعلام لمُساهمتهم الدائمة في إبراز فعاليات المعرض، بوصفهم المحور الأهم في ترجمة حكاية تفوقونجاح الحدث. وتمنّى لجميع الزوار والضيوف من جميع أنحاء العالم مشاركة مثمرة وإقامة طيبة في ربوع دولة الإمارات، والاستمتاع بالمعرض وفعالياته الشيقة.

منصّات تعليمية

من جهته، كشف عمر فؤاد أحمد مدير المعرض، عن أربع منصّات تعليمية فريدة من نوعها، يضمّها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2021، سوف تجمع خبراء إقليميين ودوليين، هي منصّات الاستدامة والصقارة والفروسية والفنون، وذلك بهدف مُشاركة توقعاتهم ورؤاهم المهنية حول تلك الصناعات لجميع العارضين.

كما وتُقدّم ساحة العروض فعاليات غنية، في مُقدّمتها عرض خاص بمناسبة اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة بمُشاركة شرطة أبوظبي، نادي ظبيان للفروسية، وأكاديمية بوذيب للفروسية، إضافة لمسابقة جَمال السلوقي بتنظيم مركز السلوقي العربي بأبوظبي، عروض للرماية بالقوس والسهم التقليدي من على ظهر الخيل- إضافة لفعالية الرماية الأرضية- آمنة الجسمي - إسطبلات كابر، وعروض لبعض أنواع فنون القتال التاريخية (مُبارزة بالسيف العربي التقليدي).وتُقدّم جمعية الإمارات للخيول العربية فعاليات عرض "الطلق الحر" دورة العارضين الوطنية ودورة التحكيم الوطنية.

كما تُقام كذلك، عروض الطيور الجارحة لحديقة حيوان العين، عروض الفروسية والكلاب البوليسية، فعاليات ركوب الخيل والمهر، عروض تعليمية عن البولو – نادي غنتوت للبولو، عروض الفروسية لقفز الحواجز – شرطة أبوظبي، عرض الفروسية والتقاط الأوتاد – أكاديمية بوذيب للقدرة، وعروض توضيحية لاستخدام أحدث المُنتجات في مجال خدمات رعاية الخيول "كاريون إيكون".

وحول إجراءات شراء أسلحة الصيد خلال المعرض، قال العميد الدكتور حميد محمد المهيري مدير مديرية الأسلحة والمتفجرات بوزارة الداخلية، إنّ ذلك يخضع لمعايير وشروط محددة، أهمها أن لا يقل عُمر من يرغب بالشراء عن 21 سنة. كما وأشار لإطلاق تطبيق إلكتروني خاص يتضمن كافة التفاصيل ذات الصلة وسوف يتم الإعلان عنه بشكل واضح لكافة زوار الحدث في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. ويستقطب معرض أبوظبي للصيدكبريات الشركات الأميركية والأوروبية المصنعة لأسلحة الصيد الأمر الذي يُضفي أهمية بالغة على المعرض الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط و أفريقيا.

من جهتها أعربت جوان كوك ممثلة عن "مهرجان الريف البريطاني"، عن سعادتها للشراكة الهامة مع معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية مُشيرة لمُشاركة ما يزيد عن 800 شركة وعلامة تجارية في المهرجان البريطاني بدورته الأخيرة في مجالات الرياضات الريفية، والرماية وصيد الأسماك والصيد بالكلاب، والفروسية، والصيد بالصقور، وأنماط الحياة القديمة، والذي يحضره سنوياً حوالي 115 ألف زائر خلال 3 أيام من عُشّاق الريف والصيد والتراث. وتوقعت أن تعود الشراكة هذه بين الحدثين الكبيرين مُستقبلاً بفوائد عديدة على كلا الطرفين في مجالي التبادل التجاري والثقافي بين البلدين.