أكثر من ثلاثين ضحية في تفجيرين منفصلين شمال سوريا

انفجار سيارتين مفخختين إحداهما في مدينة الاعزاز والأخرى في الباب الواقعتين تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها يسفر عن مقتل 11 شخصا بينهم ستة مدنيين، فيما أصيب 22 آخرون كحصيلة أولية.

دمشق - قتل 11 شخصاً بينهم ستة مدنيين الأحد في تفجيرين منفصلين بسيارتين مفخختين، أحدهما في مدينة أعزاز وآخر قرب مدينة الباب الواقعتين تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها شمال سوريا، فيما أصيب أكثر من عشرين آخرون، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان

وأفاد المرصد بمقتل ستة مدنيين بينهم طفلة في تفجير سيارة مفخخة قرب المركز الثقافي في مدينة اعزاز ما أسفر أيضاً عن إصابة 22 آخرين.

وشاهد مراسل فرانس برس في اعزاز سيارة مشتعلة في مكان الحادث يتصاعد منها دخان أسود بينما يهرع المارة حولها، ويحمل أحدهم طفلاً ملفوفاً بقطعة قماش ملطّخة بالدماء.

وفي وقت لاحق استهدف تفجير سيارة مفخخة حاجزا لمقاتلين سوريين موالين لتركيا قرب مدينة الباب ما أدى الى مقتل خمسة منهم على الأقل.

وتشهد مناطق شمال سوريا التي تسيطر عليها تركيا وفصائل سوريا موالية لها تفجيرات بسيارات ودراجات مفخخة، ونادراً ما تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.

وغالباً ما تتّهم أنقرة المقاتلين الأكراد الذين تصنّفهم "إرهابيين" بالوقوف خلفها.

وأدى تفجير سيارة مفخخة السبت إلى مقتل ثمانية مدنيين بينهم أربعة أطفال في مدينة عفرين شمال غرب سوريا.

وفي 2 كانون الثاني/يناير قتل مدني وأصيب تسعة آخرون بانفجار سيارة مفخخة في جنديرس بريف عفرين، كما انفجرت في اليوم نفسه سيارة مفخخة قرب سوق للخضر في بلدة رأس العين الحدودية ما أدى الى قتلى وجرحى.

ومنذ عام 2016 سيطرت تركيا وفصائل سورية موالية لها على عدة مناطق في شمال سوريا بعد هجمات عدة شنتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلين أكراد.

وتعكس الهجمات المتوالية الهشاشة الأمنية شمال سوريا القابع تحت سيطرة القوات التركية العاجزة منذ تواجدها عن حماية المدنيين من تفجيرات مستمرة.

وتواجه تركيا تحديات أمنية وأن الدعاية "للمنطقة الآمنة" تهتز على وقع هجمات دامية من حين إلى آخر، وسبق أن حذرت تقارير من أن التوغل التركي في شمال سوريا سيوقع بها في مستنقع يصعب الخروج منه.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من 387 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.