أكسون موبيل تجلي موظفيها من حقل نفطي في العراق

الشركة الأميركية تنقل عمالها إلى دبي تزامنا مع تهديدات ايرانية ومسؤولون عراقيون يؤكدون إن الإنتاج في حقل غرب القرنة 1 النفطي لم يتأثر بالإخلاء وان العمل يتولى مسؤوليته مهندسون محليون.
تم اجلاء بعض العمال الى المخيم الرئيسي لموظفي الشركة الأجانب في محافظة البصرة
دول خليجية توافق على طلب واشنطن اعادة انتشار القوات الأميركية
واشنطن تنصح بتوخي الحذر أثناء تحليق الطائرات فوق مياه الخليج

بغداد - قالت ثلاثة مصادر السبت إن شركة أكسون موبيل الأميركية أجلت جميع موظفيها الأجانب من حقل غرب القرنة 1 النفطي في العراق وتنقلهم إلى دبي.

وقال مسؤولون عراقيون إن الإنتاج في الحقل لم يتأثر بالإخلاء وأضافوا أن العمل يسير بوتيرة طبيعية ويتولى مسؤوليته مهندسون عراقيون.

وتم الإخلاء على عدة مراحل في وقت متأخر أمس الجمعة وفي وقت مبكر اليوم السبت إلى دبي مباشرة أو إلى المخيم الرئيسي لموظفي الشركة الأجانب في محافظة البصرة.

وقالت المصادر الثلاثة، وهم موظف في شركة أمن متعاقدة مع إكسون ومسؤول نفط عراقي وموظف في شركة نفط أجنبية، إن الذين كانوا في المخيم في طريقهم إلى المطار الآن.

وياتي قرار الشركة الأميركية تزامنا مع تصاعد التوتر في الخليج العربي وتزايد التهديدات الايرانية للمنطقة.

وجدد الجيش الاميركي الثلاثاء مخاوفه حيال تهديدات وشيكة من قوات مدعومة من إيران للقوات الأميركية في العراق والتي أصبحت الآن في حالة تأهب قصوى.

وقالت السفارة الأميركية في بغداد في بيان إن وزارة الخارجية أمرت "موظفي الحكومة غير الضروريين" في العراق بالرحيل.

وفي إشارة للسفارة والقنصلية الأميركية في أربيل، قالت "خدمات التأشيرات العادية فيهما ستصبح معلقة مؤقتا. إن الحكومة الأميركية لديها قدرة محدودة على تقديم الخدمات الطارئة للمواطنين الأميركيين في العراق".

وأوصى البيان من شملهم القرار "بالرحيل بوسائل النقل التجارية في أسرع وقت ممكن".

ومع تزاد التهديدات الايرانية اصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية تحذيرا للخطوط الجوية التجارية في الولايات المتحدة تنصح فيه بتوخي الحذر أثناء تحليق الطائرات فوق مياه الخليج وخليج عمان مع استمرار تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران.

وقالت الإدارة في التحذير الذي أصدرته الخميس ونشرته في وقت متأخر من مساء الجمعة إن الخطوة تأتي وسط "تزايد في الأنشطة العسكرية والتوترات السياسية في المنطقة مما يشكل خطرا عرضيا متزايدا على عمليات الطيران المدني الأميركية بسبب احتمالات مثل إساءة التقدير أو اللبس في تمييز هوية الطائرات".

وكان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قال الجمعة إن الصواريخ الإيرانية يمكنها الوصول للسفن الحربية الأميركية في الخليج مضيفا أن الولايات المتحدة غير قادرة على تحمل حرب جديدة.

حتى صواريخنا قصيرة المدى يمكنها الوصول بسهولة للسفن الحربية الأميركية في الخليج

ونقلت وكالة فارس للأنباء اليوم الجمعة، عن محمد صالح جوكار نائب قائد الحرس الثوري للشؤون البرلمانية قوله إن "حتى صواريخنا قصيرة المدى يمكنها الوصول بسهولة للسفن الحربية الأميركية في الخليج".

وأضاف جوكار خلال ملتقى "خطاب الثورة الإسلامية" إن أميركا اعتمدت، خلال هذه الأعوام، سياسة الضغوط الشاملة والحظر وحددت شروطا لإيران حيث تريد سلب قوتها النووية والدفاعية ونفوذها في المنطقة"، حسب نفس المصدر.

والخميس، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن استخبارات الولايات المتحدة أشارت إلى أن إيران وضعت صواريخ على قوارب صغيرة في الخليج؛ مما يثير مخاوف من ضربها للقوات الأميركية وأصولها أو قوات حلفائها.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة هذا الأسبوع، حيث يتزايد القلق حيال تفجر صراع محتمل في وقت تشدد فيه واشنطن العقوبات والضغوط السياسية على طهران وتكثف وجودها العسكري في المنطقة لمنع الأخيرة من تهديد الاستقرار في الشرق الأوسط.

 

وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف
ايران تتمسك بالتصعيد وترفض الحوار

ورفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس، عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب إجراء حوار لوضع حدّ لتصاعد التوترات التي يتقاذف البلدان مسؤوليتها.

 وانسحبت إدارة ترامب قبل عام من الاتفاق النووي الدولي الموقع مع إيران في 2015. وفرض الاتفاق قيودا على البرنامج النووي لإيران وفي المقابل تم تخفيف العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على طهران.

وقبل بضعة أيام، أعلن ترامب إنهاء اعتباراً من بداية أيار/مايو، الإعفاءات التي كانت تسمح لثماني دول (الصين والهند وتركيا واليابان، وكوريا الجنوبية وتايوان وإيطاليا واليونان) باستيراد نفط إيراني من دون التعرض إلى العقوبات الأميركية ضد إيران.

وكثّفت واشنطن الضغط على طهران منذ مطلع أيار/مايو، معززة بشكل جلي وجودها العسكري في الخليج.

وأعلن ترامب عن إرسال مجموعة حاملة طائرات وقاذفات بي- 52 وصواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط لمواجهة تهديدات إيران.

وردت طهران بتخليها عن بعض التعهدات الخاصة بالاتفاق النووي.

وقال الرئيس الإيراني حسن الروحاني الأسبوع الماضي، أن إيران لن تواصل العمل ببعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الدولي بعد عام من انسحاب ترامب منه، ووصفت صحيفة كايهان اليومية المتشددة هذه الخطوة بأنها "متأخرة وتافهة".