ألعاب الفيديو براء من عدوانية المراهقين

باحثون بريطانيون يجدون ان من هم دون 15 سنة لا يصبحون أكثر ميلا للعنف أو عداء للمجتمع بشكل واضح بعد جلسة من العاب الفيديو العنيفة.
الدراسة الجديدة مختلفة عن الدراسات الأخرى لأنها تأخذ في حسبانها آراء آباء المشاركين
ليس هناك دليل جدي على وجود رابط الاستغراق في هذه الألعاب والعدوانية في الواقع

لندن - برأ باحثون بريطانيون العاب الفيديو العنيفة من تهمة جعل المراهقين عدوانيين وانطوائيين، في نتائج قد تطمئن الإباء القلقين من التأثيرات المحتملة لهذه البرمجيات.

ووفقا للدارسة التي أشرفت عليها جامعة اوكسفورد، يمارس 60 في المئة من المراهقين البريطانيين العاب فيديو عنيفة.

وجدت الدراسة التي شملت 1000 مراهق بريطاني في سن 14 و15 سنة من الجنسين ان المراهقين لا يصبحون أكثر عدوانية أو عداء للمجتمع بعد جلسة من من العاب الفيديو العنيفة بشكل واضح.

واستخدم الباحثون طريقة تُسمى "تحليل الانحدار المتعدد" التي تتضمن معادلات رياضية توفر عاملا مساعداً للتأثير على السلوك.  

كما تختلف الدراسة الجديدة عن الدراسات الأخرى لأنها تأخذ في حسبانها آباء المشاركين الذين سُئلوا في مقابلات لاحقة معهم عن سلوك طفلهم بعد ممارستهم العاب فيديو عنيفة.

وأكمل المراهقون أسئلة عن شخصيتهم والعاب الفيديو التي مارسوها خلال الشهر السابق فيما شارك أولياء أمورهم في استطلاع عن سلوكيات طفلهم وان كانت العدوانية.  

وجد الباحثون ايضاً ان نحو نصف الصبايا وثلثي الصبيان يمارسون هذه الألعاب.

وقال الباحث المختص بعلم النفس التجريبي في جامعة اوكسفورد ورئيس فريق الباحثين البروفيسور اندرو برزيبلسكي "ان الفكرة القائلة ان العاب الفيديو العنيفة تسبب العدوانية في العالم الحقيقي فكرة واسعة الانتشار ولكنها لم تصمد أمام الاختبار بمرور الوقت.  ورغم اهتمام الآباء وصانعي السياسة بالموضوع  فان الأبحاث لم تجد سبباً للقلق".

وأكد البروفيسور برزيبلسكي ان نتائج الدراسة التي اجراها فريقه لم تسند الفرضية القائلة بوجود علاقة بين العاب الفيديو والسلوك العدواني بين المراهقين وليس هناك دليل على وجود نقطة حرجة تربط الاستغراق في هذه الألعاب والعدوانية في الواقع.  

وهذه أول دراسة من نوعها قدم فيها المراهقون تقارير عن خبراتهم في اللعب مؤخراً مع تحديد درجات العنف في هذه الألعاب باعتماد معايير الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بالاضافة الى تقارير الآباء عن سلوك اطفالهم.