ألعاب الفيديو لعلاج سمنة الأطفال

البدانة تعرض الأطفال لامراض القلب والسكري والربو وتوقف التنفس أثناء النوم وغيرها من التحديات النفسية والصحية المرافقة للوزن الزائد.
ممارسة ألعاب الفيديو ثلاث ساعات أسبوعيا تحارب البدانة

واشنطن - أفادت دراسة أميركية حديثة بأن ألعاب الفيديو، بالاشتراك مع تدريبات اللياقة البدنية، تساعد الأطفال المصابين بالسمنة على إنقاص الوزن وخفض ضغط الدم والكولسترول وزيادة النشاط البدني.
الدراسة أجراها باحثون بمركز "بنينغتون" لأبحاث الطب الحيوي في جامعة ولاية لويزيانا الأميركية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 12 عامًا ويعانون من زيادة الوزن والسمنة، وكان نصفهم من البنات.

ألعاب الفيديو لعلاج سمنة الأطفال
النشاط البدني بجانب ممارسة العاب الفيديو

وقسم الفريق المشاركين إلى مجموعتين، الأولى مارست حياتها بشكل طبيعي، فيما قامت المجموعة الثانية بتنفيذ برنامج يعتمد على ممارسة النشاط البدني لمدة ساعة واحد يوميًا، بالإضافة إلى ممارسة ألعاب الفيديو لمدة 3 ساعات أسبوعيًا، بشكل فردي أو مع مجموعة، لمدة 6 أشهر.
وشارك الأطفال بالمجموعة الثانية في محادثات فيديو منتظمة عبر وحدة تحكم ألعاب الفيديو مع مدرب لياقة بدنية من لمتابعتهم ورصد تقدمهم في ممارسة التمارين الرياضية.
وعقب انتهاء فترة الدراسة، وجد الباحثون أن المجموعة التي مارست التمارين وألعاب الفيديو انخفضت لديها مؤشر كتلة الجسم بنسبة 3% بينما زادت لدى المجموعة الأخرى بنسبة 1%.

يقضي الأطفال نصف ساعات يقظتهم أمام الشاشات مثل التلفزيون والموبايل والكمبيوتر والأجهزة اللوحية، لذلك نسعى لاستخدامها كأداة لتعزيز النشاط البدني في حياة الأطفال

كما انخفضت نسبة الكولسترول في الدم لدى المجموعة الثانية بنسبة 7%، بينما زادت لدى المجموعة الأولى بنسبة 7%.
وزاد لدى المجموعة الثانية النشاط البدني بنسبة 10%، في حين انخفض لدى المجموعة الأولى بنسبة 22%.
وقالت الدكتورة أماندا ستايانو، قائد فريق البحث: "الأطفال الذين يكتسبون وزنًا زائدًا وغير نشطين جسديًا يمكن أن يصابوا بعلامات مبكرة لأمراض القلب والسكري، قد يعانون أيضًا من الربو وتوقف التنفس أثناء النوم وغيرها من التحديات النفسية والصحية التي يمكن أن تجلبها السمنة".
وأضافت أن "الشاشات موجودة في كل مكان في حياتنا، حيث يقضي الأطفال نصف ساعات يقظتهم أمام الشاشات مثل التلفزيون والموبايل والكمبيوتر والأجهزة اللوحية، لذلك فإننا تسعى لاستخدامها كأداة لتعزيز النشاط البدني في حياة الأطفال".
وكانت دراسة سابقة ذكرت أن إصابة الأطفال بالسمنة في عمر مبكرة تعرضهم لخطر انخفاض معدلات الذاكرة والذكاء، وتؤثر على أدائهم في الاختبارات الإدراكية.