ألمانيا تحافظ على الصدارة مع بطاقة التأهل إلى النهائيات الأوروبية

منتخب 'المانشافت' ينتزع قمة المجموعة من غريمه الهولندي بفوزه الساحق بنكهة بافارية على ضيفه الإيرلندي الشمالي.

فرانكفورت - حسمت ألمانيا صدارة المجموعة الثالثة من تصفيات كأس أوروبا 2020 لكرة القدم أمام غريمته هولندا، بفوزه الساحق بنكهة بافارية على ضيفه الإيرلندي الشمالي 6-1 الثلاثاء في فرانكفورت في الجولة العاشرة الأخيرة.

وسجل نجم بايرن ميونيخ سيرج غنابري ثلاثية "هاتريك" في الدقائق 19 و47 و60 رافعا رصيده الى 13 هدفا في 13 مباراة دولية، وأضاف زميله في النادي البافاري لاعب الوسط ليون غوريتسكا ثنائية في الدقيقتين 43 و73، قبل أن يختتم لاعب وسط بوروسيا دورتموند المهرجان في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع، بعدما افتتحت إيرلندا الشمالية التسجيل عبر ميكايل سميث (7).

وقال غنابري "نحن نلعب كرة قدم جيدة جدا جدا"، مضيفا "نحن ذاهبون إلى النهائيات بثقة. الفريق شاب، لكننا نستمتع كثيرا".

من جهته، قال غوريتسكا "بالنسبة لنا، ستكون النهائيات بمثابة بطولة أوروبية على أرضنا في دور المجموعات"، في إشارة إلى خوض ألمانيا لمبارياتها الثلاث في المجموعة السادسة من النهائيات في ميونيخ، أحد المدن الـ12 المستضيفة للبطولة في جميع أنحاء أوروبا.

على ملعب "كومرتسبانك أرينا" في فرانكفورت، حافظت ألمانيا على الصدارة التي انتزعتها مع بطاقة التأهل إلى النهائيات السبت بفوزها على بيلاروسيا 4-صفر، لتضمن تواجدها في المستوى الأول خلال قرعة النهائيات المقررة في 30 الشهر الحالي.

وكان رجال المدرب يواكيم لوف بحاجة إلى تجديد الفوز على إيرلندا الشمالية بعدما كانوا تغلبوا عليها ذهابا خارج قواعدهم 2-صفر، من اجل ضمان المركز الأول بغض النظر عن نتيجة مباراة هولندا مع ضيفتها إستونيا، وهو ما حققته لترفع رصيدها إلى 21 نقطة بفارق نقطتين أمام هولندا التي لم ينفعها فوزها الكبير على إستونيا 5-صفر.

وبعد أن اكتفت بالفوز في أربع مباريات فقط من أصل 16 خاضتها، إن كان وديا أو في مونديال روسيا 2018 ودوري الأمم الأوروبية، استعادت ألمانيا شيئا من هيبتها التي فقدت خصوصا بعد تنازلها عن اللقب العالمي بخروج من الدور الأول صيف 2018، بخروجها فائزة في سبع من مبارياتها التسع الأخيرة (هزيمة واحدة خلال هذه السلسلة كانت ضد هولندا في التصفيات الحالية).

وكانت إيرلندا الشمالية البادئة بالتسجيل عبر مدافع هارتس الاسكتلندي سميث بتسديدة قوية بيمناه من خارج المنطقة اسكنها على يمين حارس مرمى برشلونة الإسباني مارك-أندريه تير شتيغن الذي لعب أساسيا على حساب القائد عملاق بايرن ميونيخ مانويل نوير (7).

وأدركت ألمانيا التعادل بعد 12 دقيقة عندما تلقى غنابري كرة من مدافع كولن يوناش هيكتور داخل المنطقة فاستدار حول نفسه وسددها بيمناه في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس (19).

واضاف غوريتسكا الهدف الثاني من مسافة قريبة اثر تمريرة من هيكتور تابعها بيمناه ارتطمت بالقائم الايسر وتهادت داخل المرمى (43).

وتابعت ألمانيا أفضليتها في الشوط الثاني وعززت تقدمها بهدف ثالث حمل توقيع غنابري اثر تلقيه كرة من مدافع لايبزيغ لوكاس كلوسترمان سددها بيمناه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس (47).

وأضاف غنابري هدفه الشخصي الثالث عندما تخلص من المدافع طوم كلانافان ولعبها بيمناه على يسار الحارس (60).

وسجل غوريتسكا هدفه الشخصي الثاني بتسديدة قوية بيمناه من خارج المنطقة بعد تمريرة من لاعب وسط بايرن ميونيخ السابق وريال مدريد الإسباني حاليا طوني كروس فأسكنها على يمين الحارس (73)، قبل أن يختتم براندت المهرجان بالهدف السادس عندما تلقى كرة من كروس خلف الدفاع فانطلق بسرعة وتوغل داخل المنطقة قبل أن يسددها بيسراه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس (90+1).

ثلاثية فينالدوم

وفي المباراة الثاني، فرض لاعب ليفربول الإنكليزي جورجينيو فينالدوم نفسه نجما لمباراة منتخب بلاده وضيفه الاستوني ثلاثية من الخماسية النظيفة التي فاز بها المنتخب البرتقالي.

وسجل فينالدوم الذي حمل شارة القائد في غياب زميله في الفريق الانكليزي فيرجيل فان دايك لاسباب شخصية، أهدافه في الدقائق 6 و66 و78، وأضاف ناثان أكي (19) ومايرون بوادو (87) الهدفين الآخرين.

وكانت هولندا ضمنت السبت العودة الى ساحة الكبار وتعويض خيبة الغياب عن كأس أوروبا 2016 ومونديال روسيا 2018، بتأهلها إلى النهائيات المقبلة.

ويمني الهولنديون النفس بأن يتكرر سيناريو 1988 حين توجوا أبطالا لأوروبا بعد أن غابوا عن البطولات الكبرى الثلاث التي سبقتها، أي نهائيات مونديالي 1982 و1986 وكأس أوروبا 1984.