ألمانيا تستنفر على وقع تهديدات بقتل سياسيين أطلقها متطرفون

الحكومة الألمانية تتعهد باستخدام قوة القانون الكاملة ضد من يطلقون التهديدات أو العنف ضد السياسيين.

أجهزة الأمن الفدرالي تراقب مجموعة من النازيين الجدد
الفرع الألماني للنازيين الجدد يضم عشرات المنتسبين

برلين - تعيش ألمانيا هذه الأيام حالة من القلق وسط استنفار أمني على وقع تهديدات بالقتل أطلقتها مجموعة من النازيين الجدد ضدّ سياسيين ألمان.

وقد أدانت حكومة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اليوم الاثنين بشدة التهديدات بالقتل التي وجهتها مجموعة من النازيين الجدد لاثنين من كبار السياسيين في حزب الخضرـ وسط مخاوف حيال تزايد التطرف اليميني.

وكشف النائب من حزب الخضر جيم اوزديمير وهو من أصل تركي، خلال عطلة نهاية الأسبوع أن الشرطة تحقق في رسالة بريد الكتروني تسلمها من مجموعة من النازيين الجدد تقول إنه على رأس قائمتهم للأشخاص الذين يريدون قتلهم.

وجاء في الرسالة "نحن حاليا نخطط كيف ومتى سنقتلك: في التجمع الانتخابي التالي؟ أم سنقتلك أمام منزلك؟"، بحسب صحيفة 'فونكي'.

كما تلقت زميلته في الحزب النائبة كلوديا روث رسالة مماثلة هددتها فيها الجماعة بأنها الثانية على القائمة.

وبعثت الجماعة الرسالتين بتاريخ 27 أكتوبر/تشرين الأول بتوقيع "قسم الأسلحة النووية في ألمانيا"، وهي على ما يبدو مجموعة ألمانية متفرعة من مجموعة من النازيين الجدد مقرها الولايات المتحدة.

وصرحت اولريك ديمر المتحدثة باسم ميركل للصحافيين "تدين الحكومة الألمانية أي نوع من التهديدات أو العنف ضد السياسيين"، مضيفة "لن نقبل بهذه الهجمات على نظامنا الديمقراطي الحر"، متعهدة باستخدام قوة القانون الكاملة ضد من يقومون بذلك.

وفي المؤتمر الصحافي، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية ستيف التر أن أجهزة الأمن الفدرالي "تراقب هذه المجموعة منذ فترة".

وتأسس الفرع الأميركي من هذه المجموعة في 2015-2016 وترتبط بخمس جرائم قتل في الولايات المتحدة، بحسب المتحدث. ويُعتقد أن الفرع الألماني يضم العشرات.

وتأتي تهديدات القتل مع توخي السياسيين الألمان حالة التأهب القصوى في أعقاب مقتل السياسي المحلي المؤيد للمهاجرين والتر لوبك في مدينة كاسل في غرب البلاد في يونيو/حزيران الماضي، على يد شخص يعرف بأنه من النازيين الجدد.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، قُتل شخصان بالرصاص في هجوم لليمين المتطرف في مدينة هاله حيث حاول المسلح اقتحام كنيس مزدحم إلا أنه فشل.