ألمانيا تلقي القبض على سوريين تورطا في جرائم ضد الإنسانية

الشرطة الاتحادية تعتقل عنصرين من المخابرات السورية غادرا بلادهما في 2012 مع اشتداد الحرب الأهلية.
فرنسا تصدر مذكرة توقيف دولية بحق ثلاثة مسؤولين كبار في الاستخبارات
روسيا والصين ترفضان قرارا يسمح للجنائية الدولية بتشكيل محكمة خاصة بسوريا

برلين - قال الادعاء الاتحادي الألماني الأربعاء إنه تم القبض على سوريين في ألمانيا للاشتباه في ارتكابهما جرائم ضد الإنسانية خلال عملهما مع المخابرات في سوريا.
وذكر الادعاء أن الشرطة الاتحادية في برلين وفي ولاية راينلند, بالاتينات اعتقلت المشتبه بهما وهما أنور آر (56 عاما) وإياد إيه (42 عاما).
وأضاف أن المشتبه بهما غادرا سوريا عام 2012.
وكان القضاء الفرنسي أصدر في 2018 مذكرة توقيف دولية بحق ثلاثة مسؤولين كبار في الاستخبارات والحكومة السورية، بينهم رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء على مملوك، بتهمة التورط في جرائم حرب.
وشملت مذكرة التوقيف اللواء جميل حسن رئيس إدارة المخابرات الجوية السورية، واللواء عبد السلام محمود، المكلف بالتحقيق في إدارة المخابرات الجوية في سجن المزة. 
ويتهم القضاء الفرنسي القيادات العسكرية السورية بالتورط في قضية اختفاء أب وابنه مازن وباتريك دباغ، وهما فرنسيان من أصول سورية ويحملان الجنسيتين السورية والفرنسية وذلك بعد اعتقالهما في سجن المزة في نوفمبر/تشرين الثاني 2013.
ومن بين التهم التي وجهها القضاء الفرنسي "التواطؤ في أعمال تعذيب والتواطؤ في حالات الاختفاء القسري والتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب".
ورغم فشل محاولات سابقة لمقاضاة قيادات سورية متورطة في جرائم حرب بالخارج، بسبب عدم توقيع سوريا على نظام روما الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية إلا أن سلطات بعض الدول الغربية تعتمد على قوانينها الداخلية لملاحقة المتورطين في تجاوزات وجرائم بحق المدنيين.
ورفضت كل من روسيا والصين السماح لمجلس الأمن بإصدار قرار يسمح للمحكمة جنائية الدولية بتشكيل محكمة خاصة بسوريا.
وتسببت الحرب السورية في مقتل أكثر من 350 ألف شخص و اعتقال ما بين 350 ألف ومليون سوري بالإضافة إلى ملايين اللاجئين والنازحين.